الإعاقة السمعية تمثلتحديا لنمو اللغة الطبيعى عند الاطفال ولذلك فان التشخيص المبكر والتدخل المبكريؤدى الى أفضل النتائج, ولكن ما هو أفضل من التدخل المبكر هو اتباع القاعدة الذهبية"الوقاية خير من العلاج" وهذه بعض الأمثلة التى يمكن أن تساعد فى تجنبحدوثالاعاقةالاعاقة السمعية الناتجة من ضعف السمع الوراثىالعائلى: يمكن الحد من هذه الاعاقة عن طريق الفحص قبل الزواج مع النصح بعدم زواجالاقارب عملا بنصيحة الدين فى ذلك حتى لا يتم تركيز الصفات الوراثية المسببة لضعفالسمعالارتشاح خلف طبلة الأذن: وهو مرض شائع جدا فىالأطفال, وان كان معظم الحالات تتحسن بالعلاج الدوائى أو الجراحى فإن بعض الحالاتالمزمنة تؤدى الى إعاقة سمعية وتأخر فى نمو اللغة, ويمكن الوقاية من هذه الحالاتبالتعليمات البسيطة للأم فى طريقة ارضاع الطفل حيث أن رأس المولود يجب أن يكونمرتفعا عند الرضاعة حتى لا تؤدى الى التهاب وانسداد بقناة أستاكيوس التى تقومبادخال الهواء الى الأذن الوسطى لمعادلة الضغط على جانبى غشاء الطبلة وتفريغالافرازات المخاطية الطبيعية منها. كما أن الارتشاح خلف الطبلة يعتبر من الأمراضالمناعية والتى تزداد مع الضعف العام والتعرض للأتربة والدخان والمواد المسببةللحساسية مثل الأطعمة التى تحتوى على مواد حافظة, ولذلك يمكن الوقاية من الأرتشاحخلف طبلة الأذن أيضا بعدم تعرض الطفل للدخان وبالنصح للأب بعدم التدخين بالمنزل أوحمل الطفل ورائحة الدخان تنبعث من فمه, كما يفضل الاقلال من المشروبات المثلجة أوالماء المثلج فى فترة العلاج أو للحالات المتكررة, كما يفضل الارتفاع بالحالةالمناعية للطفل باستنشاق الهواء النقى والاكثار من الخضروات والفواكه الطازجة والتىتحتوى على فيتامينات خاصة فيتامين (أ) مثل الجزر وفيتامين (ج) مثل الفلفل الأخضروهما أيضا لهما دور هام فى حيوية وسلامة الأغشية المخاطية المبطنة للفم والأنفوالأذن الوسطىالألتهاب الأذن الوسطى الصديدى المزمن: ينتجالالتهاب المزمن للأذن الوسطى من الالتهاب الحاد الذى لا يتم علاجه بطريقة جيدةوهنا دور كبير للأم حيث أن الالتهاب الحاد يمكن أن يتم شفاؤه بدون أى مضاعفات. إنشعور الأم بأن الطفل قد شفى من المرض بعد أيام قليلة من العلاج حيث تختفى الحرارةوالألم ويتحسن السمع ويمارس الطفل حياته الطبيعية فإن هذه الشواهد غير كافيه لوقفالعلاج ويجب استمرار العلاج للمدة التى حددها له الطبيب المختص حتى لو أدى ذلك الىشراء جرعة أخرى من دواء غالى الثمن, إن التحسن الظاهرى قد ينتهى بعد فترة قصيرةوينتكس الطفل بالمرض مرة أخرى ويحتاج الطفل الى تكرار العلاج كاملا. مع تكرار مثلهذ الالتهاب يتطور المرض الحاد القابل للشفاء تماما الى مرض مزمن يحتاج الى تدخلجراحى أو معينة سمعية مع نسبة عجز فى السمع تضر الأطفال فى سنوات عمرهمالأولى.
التعرض للضوضاء: الاعاقة السمعية الناتجة من التعرض للضوضاء هى منالاعاقات التى يمكن تجنبها. فإذا كانت الضوضاء ناتجة من أصوات ماكينات المصانع فإناتباع ارشادات الأمان الصناعى لتقليل الضوضاء الصادرة من الماكينات وتقليل انتقالالضوضاء من الماكينات الى العمال وتحديد مدة التعرض للضوضاء والتى تتناسب عكسيا معمستوى الضوضاء كل ذلك يقلل من احتمالات الاعاقة السمعية, كما أن استخدام واقياتالأذن الشخصية أو حتى قطعة صغيرة من القطن فى الأذن قد تكون كافية لخفض مستوى الصوتالذى يصل للاذن من المستوى الضار الى المستوى الآمن المسموحبه.
أما عن التلوث السمعى والضوضاء الناتجة عن السياراتوالأفراح والاستخدام الخاطئ للمسجلات الصوتية فإن الوقاية من الاعاقة السمعيةالناتجة عنها يحتاج الى اسلوب حضارى فى التربية للاطفال منذ الصغر وتوعية الذينيؤذون الآخرين بدون وعى أو فهم للأضرار الناتجة من الضوضاء. وهنا يجب الاشارة الىأن الآثار السلبية للضوضاء تتعدى الإضرار بالسمع والأذن بكثير, فهى أيضا تؤدى الىارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على النوم وأضطراب بالتنفس ومنها ما يؤدى الى مشاكلاجتماعية خطيرة بالأسرة