[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عجبا لوردة بيضاء فى البستان تشع نورا وجمالا وبهاء.. بحسنها تسبح الرحمن.. وبجمالها يحلم كل إنسان..
وبياضها نقاء وصفاء لقلبها الطاهر المشع بالأمان..
تتمايل مع نسمات الهواء بكل عنفوان.. وتنشر عبيرها الذى يأسر الألباب.
هوى عليها فارس بمديته وقطع جذور الشريان وترك أوردتها تنزف وتملأ الشطأن،
وبعد أن شم شذى عبيرها واستمتع بجمالها وسرق بهائها وارتوى من مائها وتعطر برائحتها،
وتزين من جمالها وشبع من رحيقها تركها للغربان، ثم ولى هاربا كأى جبان وبدأ يحلق بالطيران فى ذاك البستان ليسرق رحيق أخرى
ويوقعها بحبال الشيطان لتكون ضحية من ضحايا هذا الزمان، فأين العدل والرحمة من تلك الغربان سرق ربيعها واستمتع برحيقها
ورقص على جراح قلبها ببضع كلمات وغنى لها، كل الألحان وبأحرفه الكاذبة مسح كبريائها وأسكت فؤادها.
وادعى الشوق والهيام، كل ذلك من أجل شهوتك يا إنسان! أليس هذا أبشع انتقام من فاسد داس عليها بالأقدام
وقتل ابتسامتها وتركها تصارع الأيام.. وهو يتغنى ويعزف على كل الأنغام.. صهرتى له نفسك لتضىء له شمعة الأحلام..
وذابت كلماتك بين ثنايا قلبه لتشعلى له فتيل الحب والحنان.. وتخليتى عن لونك لتكونى رمزا لهذا العشق والغرام..
هاهو يتركك تصارعى أمواج البحر دون خوف عليك من الأهل والخلان.
مسكينة يا وردتى البيضاء دنس لونك وقتل برعمك ثم قطف زهرك وأصبحت مداسا لكل العشاق،
أه.. لهذا الزمان، من غربان، دخلوا البستان وقطفوا زهور الحب والبيلسان ثم رموها بلحظات وتناسوا الحب والهيام.
لطفا بنا أيها الإنسان والتمس الرحمة والشفقة والغفران غدا سيتملكك الهلع والخوف على ابنتك من عابر فى هذا البستان.
ل / سحر الصيدلى