[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قصة قديمة تقول: أراد شاب الانفلات– مش الأمنى طبعا – فسأل عن مكان يقوم فيه بمثل هذا العمل المشين،
فقيل له المكان الفلانى ذهب إليه وعلى الباب وجد يافطة تقول – اخلع الجاكت وادخل ... فتاة جميلة فى انتظارك –
تحمس الشاب وخلع الجاكت ودخل فوجد غرفة خالية تماما ووجد بابا آخر مكتوب عليه – اخلع القميص وادخل...
الفتاة الجميلة فى الداخل – زاد حماسه ودخل غرفة ثانية بعد ما خلع القميص فوجدها خالية، ووجد بابا آخر عليه يافطة أخرى.
استمرت الأوامر واستمر الحماس فى الارتفاع واستمر الخلع عند كل باب حتى وصل لآخر حاجة –
طبعا الكل فاهم – خلع الشاب ودخل وهو عار وعلى آخره وعلى كامل الاستعداد فوجد نفسه فى الشارع.
القصة لا تصلح فيلما لأن " مافيهاش " إسفاف ولا نكتة لأنها بايخة –
الشاب انقهر وبصراحة صعب عليا – ومع هذا فتفاصيلها تفاصيل الزواج الحالى مع بعض الاختلاف .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لاحظتُ أن الفتاة – أى فتاة - فى زماننا هذا تعيش حالة رومانسية حالمة مصحوبة بموسيقى تصويرية هادئة لزوم التصوير
وكلما ظهر مطرب " وسبًل " فى عينيه للبطلة وغنى لها كلما عاشت فتاتنا هذه اللحظة
بكل مشاعرها وحواسها الخمسة أو الستة إذا لزم الأمر، وكأن الكلمات لها وحدها مع أن المطرب بيسترزق من كلمتين
كاتبهم له واحد تانى بيسترزق برضوا . والموضوع كله سبوبة وشهرة ليس إلا ، والأغلبية العظمى من المطربين
فى الداخل والخارج لم يعرفوا الاستقرار الاجتماعى فى حياتهم لأسباب ليس هذا مجال شرحها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا أنكر اختلاف المرأة عن الرجل فهذا من البديهيات والمرأة تكاد تعيش على هذا " القوت " قوت الكلمة الحلوة
والنظرة الحانية واللمسة الساحرة،
عينيكى أوسع من عينين البقر يا حليب حياتى،
شعرك ليل سواده أسود من أيامى بعد ماعرفتك ياروحى،
ايديكى حرارتها زى حرارة تليفون الشركة الوطنية للاتصالات مقطوعة دايما،
وكثير من العبارات التى تمتلئ بها أغانينا ولكن
المشكلة أن يكون هذا هو الأساس وغيره الإستثناء أو أن يصل الأمر لمرحلة اللاوعى واللامنطق " لقمة صغيورة تشبعنا عش العصفورة يقضينا " .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرومانسية حديثا والحب العذرى قديما وجهان لعملة واحدة " طبيعة المرأة" مع اختلاف الثقافات والأزمنة،
قدمنا الرومانسية صوت وصورة وقدم العرب الحب العذرى صوت فقط، وكان العربى إذا ذكر حبيبته كفيلا بإشعال حرب فى بعض الأحيان
إضافة إلى أن ولى الأمر قد يعند أو يركب رأسه – بالمناسبة العند وركوب الراس حاجة واحدة – كما حدث مع " قيس
" حين شبب " بليلى " فى أشعاره فركب أبوها رأسه ولم يزوجها له مع أن " قيس " شاب - زى الورد -
ولهذا زوجها أبوها واحد تانى اسمه " ورد "، فعلا حتى لاتضيع الفرصة على" ليلى".
أتوقع أن "قيس وليلى" لو قدر لهما ان يصبحا زوجين لأصبحت حياتهما جحيما هو عايزها جواز بجد وهى عايزاها رومانسية رومانسية على وزن سلمية سليمة حب فى حب وهكذا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دخل صديقى الشاب محكمة الأسرة بعد مشكلة مع زوجته ووجد أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق التى تقع حاليا
نتيجة لما كتبت عنه، حالة انفصال بين الواقع ومتطلبات الحياة والحياة الزوجية على وجه الخصوص من جهة وحالة الرومانسية
التى تراها الفتاة فى أحلامها وتريدها واقعا تحياه من جهة أخرى، بين شاب بالكاد يفتح بيتا ويكافح من أجل استمراره وبين شابة
تريد مشاعر فياضة فى كل لحظة وفى كل حين – منين يجيب أعصاب لكل ده –
الحالة الوسط هى الحل الوحيد لكل هذه المشاكل التى تعصف بمستقبل أسرة وقد يكون بمستقبل مجتمع فالرومانسية الشديدة خطر والواقعية الشديدة خطر والأسرة تقوم على ساقين حنان المرأة وعضلات الرجل رومانسية المرأة وواقعية الرجل ولايمكن لكيان أن يقوم على ساق واحدة وإلا انهار فى لحظة أو بعد حين . يعتبر الناس أن طريق الزواج اتجاه واحد وأن الزواج مفتاح السعادة مع أن المفتاح كما يفتح –
يقفل وكما يقودك إلى شقة مفروشة فقد يقودك إلى بورش السجن، وربنا مايكتب علينا
ولاعليك باب يتقفل فى وجوهنا ياقادر ياكريم اللهم إلا باب جهنم نقول آمين آمين .
مقال دمه خفيف وله فكره عجبنى فنقلته
لــ / إيهاب الطباخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]