droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: شخصية المرشـــــــد الأحد 19 فبراير 2012, 1:24 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] محمد المهدى قد تأتى قيمة الشخصية من مقومات ذاتية فى دائرتها الفردية، وقد تأتى القيمة من إنجازات تلك الشخصية فى الدائرة المجتمعية الأوسع. التى قد تتأثر بطبيعة الشخصية أو بالظروف التى وجدت فيها أو بالاثنين معا، وبناء على هذه الاعتبارات تبدو شخصية المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، جديرة بالاهتمام والتأمل، حيث استمرت الجماعة تكافح وتصمد على مدى ثمانين عاما، وتقلّب عليها المرشدون، بدءا بحسن البنا ومرورا بحسن الهضيبى ثم عمر التلمسانى ثم حامد أبو النصر ثم مصطفى مشهور فمأمون الهضيبى، ثم مهدى عاكف، وأخيرا محمد بديع. وينفرد بديع من بين هؤلاء بأنه المرشد الذى تحققت فى عهده أحلام الجماعة بالتمكين واكتساب الشرعية والحصول على الأغلبية والاستمتاع بحرية العمل على أقصى نطاق بعد سنوات طويلة من الحظر، وقد حدث كل هذا بعد ثورة 25 يناير، التى شارك فيها الإخوان المسلمون بحذر فى البداية، ثم بقوة فى الوسط، ثم بحسابات دقيقة بعد ذلك. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد يختلف البعض أو يتفق حول مواقف الإخوان المسلمين وحول أدائهم فى الثورة أو فى البرلمان، وقد يحدث ذلك أيضا حول شخصية المرشد، ومع كل هذا يبقى الأمر الواقع الذى يفيد بأن الإخوان يشكلون قوة شعبية كبيرة تمثلت فى أغلبية برلمانية واضحة، كللت كفاحا وصمودا على المحن طوال ثمانين عاما، وهم فى طريقهم لتشكيل حكومة ائتلافية، مما يجعلهم قوة فاعلة فى تشكيل وصياغة المرحلة القادمة، ومن هنا تأتى أهمية معرفة كيف يفكرون وكيف يتصرفون. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولما كان الدكتور بديع قليل الظهور الإعلامى، لذلك لم يكن سهلا تكوين رؤية عن ملامح شخصيته، إلى أن جاءت الفرصة يوم 10 فبراير 2011 حين ظهر فى برنامج «الحقيقة» مع الإعلامى البارز وائل الإبراشى، وإليكم ما توافر من جوانب شخصيته عبر ذلك اللقاء مع الاعتراف بمحدودية الرؤية المرتبطة بمحدودية زمن اللقاء وتحفظات الشخص فى مثل تلك الظروف الرسمية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا حاولنا الحصول على مفتاح لشخصيته نفهم منه بقية معالم وجوانب تفكيره وسلوكه فيمكن أن يكون: «الموضوعية التنظيمية»، فهو لا يبدو كشخصية كاريزمية جماهيرية ساحرة، وهو لا يقحم شخصه بقدر ما يعبر عن أفكار ورؤى وخطط الجماعة التى يمثلها، بل إنه يوارى فى كلماته صورة الجماعة من المشهد ليبدو كمواطن مصرى مهموم بأحوال مصر لا كمرشد لجماعة الإخوان المسلمين، وربما حاول ذلك أيضا مصممو ديكور اللقاء، لكنهم لم ينجحوا، حيث بدا علم مصر مع علم الإخوان فى الخلفية على يمين المرشد، لكن علم الإخوان الأخضر ظهر فى المقدمة، ويغطى على جزء كبير من علم مصر، وبدا الشعار الشهير واضحا «المصحف وتحته السيفان وتحتهما كلمة (وأعدوا)»، وربما يعكس وضع العلمين ترتيب الأولويات فى الصورة «من أسبقية ما هو إخوانى على ما هو مصرى». وربما يبدو الشعار الإخوانى «المسكون بمعنى الصراع الدينى المسلح»، مخالفا لنبرة المرشد السلمية والمتسامحة والتوافقية والإنسانية، إذ وجود السيفين يعلن عن فكرة الصراع بالقوة، وتؤكد ذلك كلمة «وأعدوا»، وربما كان هذا الشعار متوافقا مع الفترة التى تم اختياره فيها «فترة استعمار وحروب مسلحة وسقوط الخلافة الإسلامية»، أما الآن وقد تغيّرت الظروف والأحوال، وأصبح التعايش السلمى هو القيمة المقدرة من كل شعوب الأرض، فقد أصبح الشعار صادما، خصوصا للعين الأجنبية. فالشعار يشير إلى جانب الصراع فى العلاقة بالآخر، وهذا ليس الجانب الوحيد أو الأهم فى الإسلام «حيث تنحصر أهميته فى حالة دفع العدوان فقط»، بل يسبقه جانب يظهر فى آية أخرى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، فالرحمة للعالمين هى رسالة الإسلام الأشمل والأهم، إضافة إلى أن ذلك الشعار يؤكد مقولة المستشرقين، إن الإسلام انتشر بحد السيف، ولو تخيّلنا أننا وضعنا مكان السيفين مسدسا أو صاروخا أو دبابة «وسائل الحرب الحديثة» فهل نتخيل وقع هذا الشعار على الناس فى الثقافات المختلفة ومدى الانطباع الذى يتركه فى نفوسهم عن الإسلام؟! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وإذا بدأنا قراءة الشخصية من خلال التعبيرات اللفظية «وهى تعكس نحو 30% من محتوى التواصل»، فسنجد عباراته تتميز بالدقة الشديدة، فهو لا يستدرج فى مناطق انفعالية توقعه فى الخطأ «كما كان يحدث مع السيد مهدى عاكف حين كان يستفزه الإعلاميون فيعبر بتلقائية انفعالية بريئة وربما مندفعة توقعه فى المشكلات». وهو انطلاق من مبدأ الموضوعية لا يميل إلى استخدام الكلمات الكبيرة أو المفخمة أو الشعارات البراقة أو التعبيرات الوجدانية، ولهذا يبقى دائما فى منطقة الأمان، وحسب تعبير أخى العزيز الطبيب النفسى أحمد عبد الله «مابيحطش اجوان، لكن مابيجيش فيه اجوان»، «لا يُسجل أهدافا، لكن لا تُسجل فيه أهداف بالمعنى الكروى»، و«ماتطلعش منه حاجة تخسّره» و«مايتاخدش عليه حاجة». فهو متحفظ دائما كأنه أمام محقق، ولا يريد أن يتورط فى اعتراف يدينه أو فى تعبير يجلب له المتاعب، ويبدو أن حياته فى السجن وفى ظل الظروف الأمنية الصعبة التى عاشها الإخوان قد علمته الحذر والحيطة واليقظة والانتباه، وأن يُغلّب العقل ويضبط عواطفه، وربما يقمعها، ومن هنا تبدو الحسابات الدقيقة وراء كل لفظ وكل تعبير وكل ابتسامة، وربما تحد هذه الحسابات من تلقائية الشخصية ومن الكاريزما الشعبية، ولكنها تضمن الأمان وعدم الوقوع فى الخطأ. وعلى الرغم من دقة الحسابات وتعقيدها، وحذر الشخصية وحيطتها، فإنه متحلٍ بمرونة كبيرة تبعده عن أى تصادم أو تقاطع مع من يستمع إليه، حتى ولو كان مختلفا معه، وهذه الخاصية تعطيه مساحة كبيرة وآمنة للمناورة فى الحديث، وتجعله فى مأمن من الدخول فى صراعات أو تصادمات غير مرغوبة، وقد بدا هذا واضحا حين سأله المحاور عن بعض مناطق الصدام مع الليبراليين أو الثوريين أو المهندس نجيب ساويرس، وكانت خطته فى ذلك تكمن فى تجنب المسائل الشخصية، ثم نقل القضايا والمناقشات إلى مساحات موضوعية ذات شحنة صراعية منخفضة، وهذا يعكس الجانب التنظيمى فى الشخصية، الذى يغلب على الجانب الشخصانى الوجدانى التلقائى. وفى حديث مثل هذا، يحرص المحاور أن يضع للمرشد «أفخاخا» وكمائن ليسقط فيها، أو تظهر جوانب من أفكاره وتوجهاته يحرص على إخفائها، وقد حدث هذا بالفعل، حين سأل الأستاذ وائل عن رأى المرشد فى موضوع مشروع الضبعة النووى وطموحاته نحو امتلاك مصر السلاح النووى بهدف الوصول إلى توازن قوى مع إسرائيل، وهنا انتبه المرشد للفخ الإعلامى، وذكر أن الأولوية الآن لتحقيق الأمن والنمو الاقتصادى، وأن التفكير المستقبلى غالبا سيكون فى اتجاه توفير الطاقة. ورغم ثقته الواضحة بنفسه، فإنه حريص على أن يبدو متواضعا طوال الوقت، فلم تفلت منه عبارة تعكس الزهو بالتفوق البرلمانى أو التعالى بالمكاسب السياسية التى تحققت للإخوان عقب الثورة، ولم يُظهر تعاليا على التيارات الأخرى المنافسة أو تشفيا فيها، وإنما دعا إلى التعاون والتوافق والتكامل فى ساحة العمل الوطنى التى تتسع وتحتاج إلى كل المصريين، حسب قوله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولم يستطع المحاور «رغم ذكائه وقدرته ومهنيته ودهائه» أن يحصره فى زاوية ضيقة أو يدفعه يمينا أو يسارا أو يوقعه فى خطأ يستدعى منه موقفا تصحيحيا أو دفاعيا، بل ظل المرشد طوال الحوار محتفظا بهدوئه ومحافظا على مساحات آمنة ومحددة يتحرك فيها ولم يطأ بقدمه لغما أو يقع فى حفرة، وربما ساعده على ذلك زهده فى أن يأخذ موقف البطولة أو الزعامة، أو أن يحرك مشاعر الجماهير التى تشاهده، أو أن يغازل أحدا، وربما ساعدته أيضا مهنيته الكبيرة فى القيادة التنظيمية.
| |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| |
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: شخصية المرشـــــــد الأحد 19 فبراير 2012, 11:14 am | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: شخصية المرشـــــــد الأحد 19 فبراير 2012, 5:26 pm | |
| | |
|
أحلام نائب المدير
علم بلدك : لونك المفضل :
| موضوع: رد: شخصية المرشـــــــد الثلاثاء 21 فبراير 2012, 1:40 pm | |
| | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: شخصية المرشـــــــد الأربعاء 22 فبراير 2012, 3:20 pm | |
| | |
|