[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أزمة العصيان المدنى تنتقل من الميدان إلى
الفضائيات.. عبد المنعم الشحات: "إفساد فى الأرض".. ونصر فريد واصل:العصيان
المدنى لا يجوز شرعا.. وعمرو خالد: المشكلة فى عدم وجود حاكم الجمعة، 10 فبراير 2012 - 02:26
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق
كتب إسلام جمال ونورهان فتحى ومريم سعد
انتقلت أزمة العصيان المدنى بين الداعين له والرافضين من الميدان
إلى الفضائيات، فى حوار بين الدعاة وعلماء الدين والسياسيين وبين الرفض
والقبول فى البداية قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة
السلفية، نحن نرفض العصيان المدنى، وكان على الداعين له أن يقوموا به إذا
كانوا يرفضون الإعلان الدستورى للمجلس العسكرى وقتها، موضحا أنه أى
"العصيان المدنى" إفساد فى الأرض، وهو أعلى درجات الاحتجاج لإسقاط الحكومة.
وأضاف الشحات، خلال حواره مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج "مصر تقرر" على
قناة "الحياة 2"، مساء الخميس، أنه تحاشى وصف القتلة فى أحداث ستاد
بورسعيد بالشهداء، لأن كل قتيل سيصبح شهيدا، معتبرا أن الشهادة هى الموت فى
ساحة القتال، مؤكدا أن المعايير الشرعية للشهادة لا تنطبق على من قتلوا فى
بورسعيد.
ولفت إلى أنه يرى أن مسابقة دورى كرة القدم والكأس فى مصر "حرام" وهو يحرم
الاحتراف فى كرة القدم، داعيا محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى إلى ترك
كرة القدم لأنها شرعا "غير جائزة" وهو شخص مثالى.
وأشار الشحات، إلى أنه لو كان فى البرلمان لرجع إلى مجمع البحوث الإسلامية،
لأخذ رأيهم حول كرة القدم وهل هى حلال أم حرام؟، مشددا على أن حصول
اللاعبين على ملايين نتيجة كرة القدم أشد الأشياء لتحريم هذه اللعبة.
وقال الشحات، إنه لو كان مكان ممدوح إسماعيل ما رفع الأذان فى قاعة مجلس
الشعب، موضحا أنه يصر على وصف أدب الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ
بالدعارة، لأنه الأديب الوحيد الذى شخص الإله فى رواياته، كما أن دائما
البطل الملحد هو الذى ينتصر فى رواياته على الشخص المسلم، مشيرا إلى أنه
قرأ 6 روايات لمحفوظ وكلها يتمسك بأنها أدب "دعارة"، وأضاف:"أن مصر من خلال
أدب نجيب محفوظ "حاجة تكسف".
وأكد الشحات، أنه لا يرى أن آرائه تسببت فى خسارته فى انتخابات مجلس الشعب،
وقال: "إنه بالعكس بعض آرائه كان بسببها يصوت الناس، مرجعا خسارته إلى
الهجوم الإعلامى عليه، وللقوة التصويتية لـ"الحرية والعدالة" والأحزاب معه،
والتى مثلت 55% من الأصوات، فيما حصل هو على 45% من الأصوات التى صوتت له
فقط.
ولفت الشحات، إلى أنه ليس ضد التيار، ويتمنى أن يكون فى الاتجاه الصحيح،
معتبرا أن الناس الذين رأوا أن الانتخابات كانت دينية لديهم أزمة، مؤكدا أن
الانتخابات لم تسبب أزمة بينه وبين الإخوان، وأنه ليس من أنصار جمال عبد
الناصر، موضحا أن المسبحة "مكروهة"، مشيرا إلى أنه يمثل تيارا يطالب بعدم
الفصل بين الدين والسياسة، معتبرا أن "الهوس" الحقيقى يأتى بسبب كل شخص جاء
بفنانة تلبس ملابس مثيرة، موضحا أن أفلام الدكتور مدحت العدل، أكثر أفلام
تقوم بعمل مشاكل فى الرقابة.
ومن جانبه قال الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، خلال مداخلة هاتفية،
إنه لا يجوز الربط بين كرة القدم والأزمات التى تحدثت للتفريق بين الناس،
موضحا أنه يشك أنه قرأ أدب نجيب محفوظ كله الذى تعلمت على يديه التنوير،
مشيرا إلى أنه يندهش من نظرة السلفيين إلى الجنس، قائلا: "إنه يعلم جيدا
كيف يعمل أفلام"، منتقدا منع السلفيين الخروج على الحاكم قبل الثورة.
أما الكاتبة الصحفية، حنان شومان، فقالت إن عبد المنعم الشحات مهندس وليس
له الحق فى أن يحكم على الرياضة والأدب، وسألت "الشحات" حول ماذا سيقدم
السلفيون فى الآدب، حتى يحكموا على أدب نجيب محفوظ؟.
وقال نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر السابق خلال مداخلة هاتفية، إن
احتراف كرة القدم لا يعنى الفساد ولكن احتراف، موضحا أن كرة القدم ساهمت فى
حل الأزمات بين الشعوب، مشيرا إلى أن هناك جهات هى التى تفرق بين الشعب
المصرى.
ومن جانبه أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق، فى مداخلة
هاتفية مع برنامج "مصر تقرر" الذى يذاع على قناة "الحياة 2"، أن العصيان
المدنى لا يجوز شرعا لعدة أسباب، لأنه يتعلق بالاحتلال وليس بدولة محررة
كاملا مثل مصر، موضحا أن العصيان يحتل الحياة ويؤدى إلى ضرر وقتل النفس
وفيه إفساد فى الأرض.
وأضاف واصل، قائلاً: "إن الأذان سنة ولا تتوقف صحة الصلاة عليه"، مشيرا إلى
أنه لم يكن هناك داعٍ لرفع ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب، الأذان فى قاعة
المجلس، لأن الناس تعلم وقت الصلاة".
أما النائب محمد أبو حامد، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، فقال فى مداخلة
هاتفية مع برنامج "مصر تقرر" الذى يذاع على قناة "الحياة 2"، إن الحزب قرر
المشاركة فى إضراب 11 فبراير، لأن الثورة لم تكتمل وهناك مطالب منها حقوق
الشهداء".
وأضاف أبو حامد، " ن الشعب يعبر عن رأيه بشكل تصاعدى والتظاهرات التى حدثت
لم تحقق المرجو منها، لذلك الشعب يصعد ومفروض على الجهات التى يخاطبها
الشعب مثل المجلس العسكرى ومجلس الشعب أن تسمع الشعب وتحقق مطالبه".
أما النائب صبحى صالح، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، فقال خلال
مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج "مصر تقرر" على قناة
"الحياة 2"، "إن هناك أفكارا من بعض النواب حول مشروع اللجنة التأسيسية
لوضع الدستور"، موضحا أنه ليس المهم الحزب الذى سيقدم مشروع القانون المهم
الاتفاق عليه.
وأضاف صالح، أن الحزب رفض العصيان المدنى لأنه سلوك سلبى لمواجهة النظام
وتعطيله، وهذا كان يحدث قبل الثورة فى عهد النظام السابق، أما لأننا فى
مرحلة البناء فالعصيان عنها تخريب وتعطيل بالضرورة".
وأكد الكاتب الصحفى سليمان الحكيم، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، إنه ضد
الدعوة للإضراب فى ظل الغياب الأمنى، وقائلا: "الشعب أسقط مبارك
بالمظاهرات، فلماذا العصيان الآن؟"، موضحا أن الدعوة للعصيان المدنى يجب أن
تكون فى ظل أن الثورة غير مشوهة.
وأضاف الحكيم، أن المجلس العسكرى لا يستجيب لمطالب الثوار إلا تحت الضغوط"،
مشيرا إلى أن أكثر محرض على وزارة الداخلية هم ضباط الداخلية.
وأكد أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة لكنها "دينية"، وكان فيها تزييف
فى الواقع، موضحا أن سبب القلاقل التى تحدث فى التحرير هو أن مجلس الشعب
الحالى كل عمله تشكيل لجان فقط، معتبرا أن الجيش أخفق فى تنفيذ مطالب
الثورة.
وفى نفس السياق وخلال حواره ببرنامج "آخر النهار"، الذى يذاع على قناة
النهار، ويقدمه الإعلامى محمود سعد، قال وائل جمال مدير تحرير جريدة
الشروق، إن العصيان المدنى هو رسالة واضحة للحاكمين القائمين بإدارة
البلاد، بأننا لا نريد حكمهم، لافتا إلى أن هذا العصيان هو صورة من الرفض
السلمى، وأنه يرتبط بأكثر الحركات الشعبية نبلا على مستوى العالم.
وأضاف جمال: "ليس مهما أن نقوم بعمل دستور توافق عليه القوى السياسية إنما
نريد دستورا يوافق عليه المجتمع ويحمى مصر ويرتقى بها من جديد".
ولفت جمال إلى أن الشعب المصرى يقع تحت حكم عقلية أمنية إجرامية، وأن هذه
العقلية ما زالت مسيطرة، مضيفا: "أنا آسف لقولى هذا لكن هذه هى العقلية
التى تحكمنا الآن".
واتهم جمال نوعية الإعلام الذى وصفه بأنه بذىء، على حد قوله، كما وصفه بأنه
إعلام موجه، وأنه يزيد من إشعال الفتن والقلاقل، كما أنه يصور هذا العصيان
المدنى على أنه مؤامرة خارجية تستهدف تخريب الدولة.
وتابع جمال قائلا: "كفاية كده.. كلمة سمعناها كثيرا خلال الـ18 يومت من
أيام الثورة، ويجب أن نمشى على الطريق الصحيح حتى تتحسن أوضاع هذا البلد
وما زالت شبكة المصالح التى تنتمى للمخلوع متمكنة من البلد واقتصادها".
وأكد جمال أن العصيان المدنى اختيار ديمقراطى، قائلا: "لو شارك فى هذا
العصيان الأغلبية من الشعب المصرى يبقى هو ده مطلب الشارع المصرى".
كما أكد جمال على أن من أهم نتائج الثورة هو أن الناس أصبح عندها رغبة فى
التدخل بالسياسة، كما أصبح المواطن المصرى أكثر وعيا ولا يستطيع أحد خداعه.
ومن جانبه قال الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد، خلال حواره ببرنامج
"آخر النهار"، إن المشكلة فى مصر الآن تتلخص فى أنه لا يوجد دولة تظل كل
هذه الفترة بدون حاكم، مذكرا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا كنتم
ثلاثة فأمروا أحدكم"، قائلا فكيف بشعب تعداده 88 مليون نسمة.
وأوضح الداعية الإسلامى، أن من يقرأ التاريخ الإسلامى جيدا، يرى أنه عندما
توفى النبى صلى الله عليه وسلم، اجتمع الصحابة فى سقيفة بنى ساعدة، حتى
يختاروا خليفة للمسلمين، وهذا قبل أن يٌدفن النبى، وفى هذا دلالة على أن
البشر، لا يمكن أن يعيشوا بدون حاكم لهم.
وأكد خالد، على أنه ليس مع التسليم السريع للسلطة إلى المدنيين الآن، لافتا
إلى أن الكل يأثم حسب مسئوليته، كما أنه أبدى تخوفه من طول الفترة
الانتقالية، لأن من شأنها أن يعتاد الشعب على أن يعيش بدون حاكم، الأمر
الذى سيؤدى إلى عدم الطاعة لأولى الأمر.
وفيما يتعلق بالعصيان المدنى، الذى دعت إليه بعض القوى السياسية، يوم السبت
القادم، أوضح الداعية الإسلامى أنه لا يوافق على العصيان المدنى كحل
لتسليم السلطة، قائلا: "لست مخونا للشباب الذين يدعون للعصيان المدنى، لأن
ثقافتى هى لم الشمل، ولا أقول بأن العصيان سوف يهد كيان الدولة، لكنه سيحطم
معنويات الشعب المصرى، ويعمق من سوء الحالة الاقتصادية التى تمر بها
البلاد".
وتابع خالد، قائلا: "العصيان المدنى مضر ولكن هذا لا يعنى أن الدولة ستسقط
والعصيان المدنى له آثار خطيرة محليا وعالميا، ومصر ترتيبها 94 عالميا من
حيث التنافسية العالمية، وفق ما علمته خلال تواجدى فى مؤتمر دافوس
الاقتصادى، وأنا لا أعرض فزاعة الاقتصاد ولكنى أقول حقائق".
وكشف خالد، أن معنى السلطة فى أى كتاب سياسة، هى الأمر والطاعة، ويجب أن
يكون هناك ضبط لأمن البلاد، لافتا إلى أن المتطلبات الفئوية تعبر عن فوضى،
كما أن السطو المسلح على البنوك يعد فوضى أيضا، مضيفا: "أنا غير موافق على
مفهوم الفوضى الخلاقة".