كتب نور على ومحمود سعد الدين ونرمين عبد الظاهر ونورا فخرى تصوير سليمان العطيفى
شهدت الجلسة الطارئة لمجلس الشعب اليوم، التى دعا اليها الدكتور سعد الكتاتنى، لمناقشة كارثة مباراة الأهلى والمصرى، أول أزمة عندما قال رئيس المجلس، إن الجلسة سيتم وقف بثها تليفزيونيا، وهو ما أدى إلى اعتراض ممثلى أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى والاجتماعى والمصريين الأحرار والكرامة.
ووقف عدد من النواب، مثل سعد عبود وعمرو حمزاوى وممدوح إسماعيل وطارق سباق ومحمد منيب وأبو العز الحريرى ومصطفى الجندى، رافضين القرار، وحاول النائب حسين إبراهيم، ممثل الأغلبية، تهدئتهم وقال إنهم معهم فى إذاعة الجلسة.
وقال نواب سلفيون إنهم يوافقون على إذاعتها، لكن دون جدوى، واستمر الاعتراض من النواب وهددوا بالانسحاب من الجلسة، وهو ما دعا رئيس المجلس لتطبيق اللائحة، قائلا، سنأخذ رأى المجلس وإذا وافق سنذيع وسأحترم رأى المجلس، وتابع، "أنتم أقسمتم على احترام اللائحة"، وبالفعل أخذ التصويت فوافق المجلس بما فيه من حرية وعدالة وسلفيون.
وكان الدكتور الكتاتنى قال فى بداية الجلسة التى حضرها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، ووزير الداخلية ووزير السياحة، إن مصر قضت ليلة عصيبة أمس، العالم نام مطمئنا ومصر قضت ليلة تبكى جراها واستعادت بها ذكرى الليالى الأولى من الثورة، وفقدت مصر العديد من أبنائها وأصيب العديد من أبنائها الشباب التى تعول عليهم مصر فى بناء ما هدمته الأيدى الآثمة.
وقال إن ما حدث كانت مجزرة بكل ما تحمله الكلمة، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 70 قتيلاً ويقف وراءها تقصير أمنى جسيم يصل إلى حد الإخلال بواجبات الوظيفة، حيث تواجد الأمن قليل، ومن تواجد اكتفى بالوجود الشرفى، وغياب التنظيم لمثل هذه الأحداث، رغم التحذيرات التى انتقلت قبل المباراة تنبه لما يمكن أن يحدث من تخوفات بثت فى مواقع عدة، وكل هذا لم يفلح فى تنبيه جهاز الأمن ليقوم بواجبه، وهذا الحادث يقع ضمن سلسلة لأحداث كثيرة وعلينا أن نقرأها يا نواب نقرأها فى إطارها العام والمرحلة التاريخية التى تمر بها مصر، إن ثورتنا فى خطر عظيم وأنتم قد انتخبكم الشعب لتكونوا حرسها الأمين، وقال إن مجلس الشعب لم يسبق له أن عقد جلسة طارئة منذ أكثر من 40 عاما، وتلا كلمة رئيس مجلس الشعب قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ووجه الشكر للنواب على استجاباتهم للحضور.