اهتمت مجلة "تايم" الأمريكية باحتفال مصر بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وقالت إن الرسالة التى أرسلتها الثورة قبل عام
كانت أنه ليس على المصريين أن ينتظروا بصبر وبشكل سلبى على أمل أن يأتى العدل،
وأن الأمور يمكن أن تحدث بسرعة ملحوظة عندما يصنعون مصيرهم بأيديهم.
وأضافت أن هذا جعل الكثيرين ينزلون إلى الشوارع مراراً على مدار العام الماضى يحتلون ميدان التحرير وخطوط السكك الحديدية ومداخل الوزارات،
ويطالبون بما كانوا يعتقدون فى السابق أنه لا يمكن الوصول إليه، ومع حلول الذكرى الأولى للثورة نزل الآلاف إلى الشوارع
ليس للاحتفال بإنجازالعام الماضى ولكن لإنجاز عمل لم يكتمل، فكان درس إزاحة مبارك من السلطة هو أن الإطاحة بحاكم مستبد ليس كالإطاحة بالنظام.
وتتابع المجلة قائلة إن قاعة المحكمة رقم 24 فى محكمة جنوب القاهرة تمثل صورة مصغرة لمصر ما بعد الثورة، حيث تكتظ بالرجال والنساء والأطفال الذين لا يتوقفون عن الصراخ والكلام، بينما يتجول باعة الشاى والصودا، ويقرأ القاضى أسماء المتهمين فى أكثر من 12 قضية لا علاقة لها ببعض، ويقول إن جميع المحاكمات تم تأجيلها، وما هذا سوى مجرد يوم فى حياة بلد يعانى من البيروقراطية والفساد المستشرى.واعتبرت "تايم" أن قاعات المحاكم المزدحمة تمثل كل مشاكل البلاد القائمة
ما بين الفساد وعدم الكفاءة والتعتيم، وتمثل أيضا آمال الثورة.
فالعدالة كانت أحد أهم الأهداف المشتركة للمصريين الذين شاركوا فى الثورة، لكن أغلبهم يتفقون على أنها لا تزال بعيدة المنال،
فأغلب من اتهموا بقتل المتظاهرين من رجال النظام السابق لم تتم معاقبتهم بعد، بينما وقف حوالى 1200 مدنى أمام المحاكم العسكرية.