[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أرسل (ع.م) إلى افتح قلبك يقول:
أنا رجل متزوج منذ حوالى 20 سنة، ولى 6 أولاد والحمد لله، زوجتى تجاوزت الأربعين بعدة سنوات،
إنسانة مطيعة ومهذبة وطيبة القلب إلى أبعد الحدود،
لكن مشكلتى (الأزلية) معها هى عدم اهتمامها بنفسها إطلاقا، فهى دائمًا تبدو أكبر من سنها، لا جسمها ولا مظهرها
ولا حالتها الصحية توحى أبدًا بأنها لازالت شابة، نصحتها كثيرًا، وطلبت منها مرات ومرات أن تعير نفسها بعض الاهتمام من أجلى،
ومن أجل أن ترضينى كزوج، إلا أنها تستجيب ليوم واحد فقط، ثم يعود الحال إلى ما هو عليه،
هى ليست عنيدة ولا تقصد إهمالى، بل على العكس أحيانا أجدها تبكى وتعترف لى بأنها مقصرة فى هذا الجانب،
ولكن بماذا ينفع الندم إذا كان لا يغير من الأمر شيئًا؟.
فكرت فى الزواج من أخرى، لكنى أخاف على الأولاد وعلى نفسيتهم، وهى أيضا تعلم ذلك، وتعرف كم أنا حريص عليهم،
لهذا فهى تشعر بالأمان من هذه الناحية، لكنى فعلا مللت وسئمت،
أريد من زوجتى أن تكون امرأة .. أريد امرأة فى حياتى. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خبيرة التنمية البشرية د. هبة يس
وإلى (ع) أقول:
معك كل الحق، فمن حقك على زوجتك أن تسرك إذا نظرت إليها، حتى تكون سببًا فى عفافك،
وكى تعينك على غض بصرك، لا أجادلك فى ذلك إطلاقا، ولكن...
لا أحد يأخذ كل شئ، وللأسف لا توجد الزوجة (الكاملة) حتى الآن، فربما يحسدك الآخرون على أن زوجتك طيبة و مطيعة،
فى حين يعانى غيرك من عناد وقسوة وصلابة زوجاتهن مما ينغص عليهم الحياة، مهما كان جمال تلك الزوجات،
وربما يتمنى البعض أن يكون لهم مثل ما لك من ذريه، فهناك غيرك الكثير ممن تزوجن الجميلات والرشيقات،
لكنهن غير قادرات على الإنجاب مثلا، أو لا يردن الإنجاب، أو لا يتحملن مسئولية الأطفال،
أولا يحسنون تربيتهم، أو يؤثرن أنفسهن وراحتهن وجمالهن على صحة وراحة ونفسية أطفالهن.
إذًا أنت فى نعمة يفتقدها الكثيرون غيرك، بل دعنى أقول لك إن هناك من يتمنى ويبحث عن زوجة مثل زوجتك تلك...
طيبة، مطيعة، أم جيدة، وبالتأكيد ستكون شخصية سهل إرضاؤها وليس لها الكثير من المتطلبات.
ستقول لى أنك تقدر كل تلك المزايا، ولكن هذه نقرة وتلك نقرة،
وأن مميزات زوجتك لا تغنى عن وجوب اهتمامها بنفسها، من أجلك أنت على الأقل إن لم يكن من أجل نفسها،
سأقول لك فعلا...صدقت، كون الزوجة ست بيت شاطرة، وأم ممتازة، وربة أسرة رائعة،
لا يغنى أبدا عن أن تكون (امرأة) بحق فى عين زوجها،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولهذا أقول لك:
الاهتمام الشخصى بالمظهر والرشاقة والملبس طبع أو سمة شخصية، موجودة عند البعض بشكل تلقائى، وموجودة عند البعض الآخر لكنها كامنة فبالتالى تحتاج إلى تحفيز وتشجيع من الآخرين، وغير موجودة إطلاقا عند البعض الآخر، وهؤلاء يمثلون حالة ميئوس منها، ولا يستجيبون أو يهتمون بأى نصح أو طلب أو لفت نظر، والحمد لله أن زوجتك ليست من النوع الأخير، فهى تستجيب وتحاول، والأهم من ذلك أنها تدرك وتعى أنها عليها فعل ذلك
ولكنها لا تستطيع المداومة، وهنا يأتى دورك أنت، فكما تستمتع بكل مميزات هذه الزوجة دون أن تطلب منها أو ترشدها،
عليك أن تكون أنت العنصر المحرك لها فى هذا الأمر، فأرجوك لا تقول مللت أو سئمت تكرار الطلب،
اعتبر أن هذا الأمر هو عيبها المزمن، والذى يجب عليك أن تتأقلم معه، والتأقلم لن يكون بأن تكف عن طلبك بأن تكون زوجتك جميلة،
ولا بأن تزهدها وتبحث عن غيرها، ولكن بأن
تساعدها أنت دائما وتشجعها على الاهتمام بنفسها، فمثلا احضر لها ثوبا جديدا مرة، مستحضرات تجميل مرة أخرى، أحد العطور مرة ثالثة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكن واقعيًا فى توقعاتك وطلباتك، فأنا نفسى لا أستطيع أن أتخيل كم العمل الذى تقوم به أم لستة أولاد فى مراحل عمرية مختلفة،
و لكل منهم احتياجاته وطلباته الخاصة، من المؤكد أنها تعمل منذ أن تفتح عينيها حتى تنام، لهذا كن رحيما ومتفهما
لأنه قد لا يكون لديها وقت فعلا لنفسها، وهنا أيضا يأتى دورك أنت، حاول تساعدها كى تجد هذا الوقت لنفسها ولك،
لا تتركها تدور فى الساقية وحدها طوال النهار، وتأتى لتطلب منها أن تكون ملكة جمال لك فى آخر الليل، فكر بالعقل،
إن حاولت مساعدتها وتخفيف أى عبء من أعباء يومها عنها، بالتأكيد سيتيح لها هذا بعض الفراغ لنفسها ولك،
ذاكر لأحد الأولاد بدلا منها، تنازل عن وجبة عشائك الدسمة يوما، اغسل بعض الأطباق أو رتب لها (الغسيل) فى الدولاب مرة، اجلس بأحد الأطفال بينما هى تأخذ حمامًا وتتزين وتهتم بنفسها مرة...هكذا، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع يا أخى، وفى حالتك هذه لا يكفى أن تأمر بما تريده، يجب ان تكون إيجابيا، وأن تمد يد العون حتى يتحقق، فهمتنى؟. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كلمه أخيرة..أتعجب حقًا من حل (الزواج الثانى) هذا، فهل كل من يجد بزوجته عيبًا لا حل له الا أن يتركها إلى غيرها؟،
هل هذا هو الحل السهل؟، ومن أدراك أن تلك الزوجة الثانية ستكون كما تريد بعد الزواج؟،
ومن أدراك أنها ليس بها عيوب أخرى تكرهك فيها؟، ومن أدراك أنها ستقبل بوضع الزوجة الثانية هكذا ودون أن تهدم حياتك الأولى؟،
وإذا كان الوضع معكوسًا أى أنك أنت الذى لا تهتم بنفسك وزوجتك هى التى تشكو ذلك،
هل كان من الممكن أن ننصحها بأن تتركك وتبحث عن غيرك، والذى هو أوسم وأصغر وأكثر اهتمامًا بنفسه؟.
يا أخى لا تفتح على نفسك أبواب الجحيم، أنعم بحياتك الهادئة المستقرة مع زوجتك الطيبة،
لكن مع بذل بعض المجهود للتحسين من الأحوال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]