[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجاسوس "إيلان جرابيل" فى مقال بـ"واشنطن
بوست": نجحت فى تغيير عقليات بعض أعضاء "الإخوان المسلمين" تجاه
إسرائيل..والمسئول عن التحقيق قال لى قبل مغادرتى السجن: "شالوم..أرجو أن
تسامحنا" الإثنين، 2 يناير 2012 - 18:21
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل
كتبت رباب فتحى ومحمود محيى
كشف الجاسوس الإسرائيلى إيلان تشايم جرابيل الذى كان معتقلا لدى
مصر بتهمة التجسس والتحريض، عن تفاصيل جديدة ومهمة تتعلق بطبيعة عمله خلال
فترة تواجده بمصر فى الأيام الأولى للثورة المصرية.
وسرد جرابيل فى مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أبرزته صحيفة "يديعوت
أحرونوت" الإسرائيلية اليوم ،الاثنين، تفاصيل حياته فى مصر وكذلك شعوره
خلال فترة اعتقاله على ذمة التحقيقات، حتى الإفراج عنه بعد 5 أشهر فى
السجن.
وقال الجاسوس الإسرائيلى الذى كان يحمل أيضا الجنسية الأمريكية وتم الإفراج
عنه بموجب صفقة التبادل التى أجرتها مصر مع إسرائيل بالإفراج عنه مقابل
إطلاق سراح 25 سجينا مصريا بالسجون الإسرائيلية، فى مقاله: "كنت آمل فى
إقناع العرب بأن الصهيونية التقيت بلادى لأن مصالحهم كانت مشتركة، وأننا
يمكن أن نعمل معا من أجل السلام، ولكن فى مرحلة ما بعد ثورة مصر ومستوى
التعليم والتفاعل لدى المصريين، تم اعتقالى والحبس الانفرادى والتهديد فى
نهاية المطاف بالسجن مدى الحياة بتهم التجسس والتحريض بدلا من التوصل
لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والمصريين كشعوب".
وسرد جرابيل ذكريات أيامه فى الحبس الانفرادى قائلا: "شعرت بالرعب والحيرة
وبطء بمرور الوقت، وأصبحت غاضبا لللغاية لأننى كنت وحيدا معظم الوقت، ولكن
عندما أمر النائب العام المصرى بتجديد حبسى لمدة 14 يوما على ذمة التحقيقات
شعرت بالفرح، لأن هذه الفترة أصبحت أفضل جزء من مراحل سجنى، لأننى أيقنت
أن المعاملة قد تتغير ويحدث مزيدا من التفاعل الإنسانى تجاهى".
وقال الجاسوس الإسرائيلى المفرج عنه: "المحادثات كانت معى خلال فترة
اعتقالى من جانب السلطات المصرية مرحة وغير مؤذية باستثناء بعض الاتهامات
العشوائية، كمساهمتى فى تهريب الأسلحة من الثوار الليبيين لمصر"، مضيفا: "
لقد وضعت فى الحبس الانفرادى وخلال تلك الفترة زارنى فى محبسى وفد من
القنصلية الإسرائيلية مرتين، وقد أمضيت معظم الوقت فى قراءة الكتب".
وأضاف جرابيل: "مسألة اعتقالى بهذه الطريقة تؤكد أن الأحداث الأخيرة التى
سبقت اندلاع الثورة وعمليات القمع لم تتغير، وأن التغيير الذى حدث فى مصر
بعد الثورة كان مجرد تغيير سطحى فقط".
وقال الجاسوس الإسرائيلى: "ورغم خطورة ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية
متطوعين لحفط السلام فى المناطق المضطربة، الأمر الذى يصب فى نهاية المطاف
فى مصلحة – الهسبرا- وهو المصطلح الذى يعنى السعى لتغيير المفاهيم
المغلوطة والأساطير الخبيثة عن إسرائيل فى المناطق التى تشهد عداوة ضدها
وضد اليهود".
وأضاف جرابيل:"استطعت تغيير بعض مفاهيم أعضاء سابقين فى جماعة الإخوان
المسلمين"، مضيفا: "حتى المسئول عن التحقيق والحراس الذين كانوا يشرفون على
احتجازى قالوا لى قبل مغاردتى السجن "شالوم.. ونرجو أن تسامحنا".
وأوضح جرابيل أن الإسرائيليين والعرب بإمكانهم الاستمرار فى سياستهم
المتبعة حاليا بتجنب بعضهم البعض، ولكن بإمكانهم أيضا التجرؤ على ذلك
والتعايش مع بعضهم البعض، قائلا: "أقول لهؤلاء الذين احتجزونى بالخطأ.. أنا
مسامحكم".