وكيل المخابرات السابق يعلن رسميا ترشيحه للرئاسة.. ويصف الثوار بالمتعجلين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفريق حسام خير الله وكيل جهاز المخابرات السابق

أكد الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،
على إيمانه بأن مصر سوف تكون دولة مدنية ديمقراطية وأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع
مع السماح للأقباط بالاحتكام إلى شريعتهم فى الأمور الشخصية.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى لإعلان ترشيح خير الله رئيسا للجمهورية الذى تم تنظيمه مساء اليوم الاثنين بأحد فنادق القاهرة،
والذى أكد خلاله أن أولى مهام الدولة والحكومة فى الفترة القادمة يجب أن تكون
تحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع المصرى فى دولة تلتزم بشعار الدين لله والوطن للجميع.


وعن الاتجاه الشعبى والثورى الرافض لدعم أى مرشح ينتمى للمؤسسة العسكرية لتولى رئاسة شئون البلاد فى الفترة القادمة
أوضح خير الله أن القوات المسلحة كانت جزءا لا يتجزأ من الشعب المصرى، وأنه يتشرف بأنه خدم بها
إلا أنه خلع البذلة العسكرية من 25 عاما، ليعمل رئيسا لشركة استثمار عقارى.


وأوضح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن معبر رفح يسمح بدخول البضائع إلى قطاع غزة
وأن الأنفاق الموجودة تحت الأرض حققت مكاسب كبيرة،
مشيرا إلى أن الإجماع الشعبى يجعل الرئيس قادرا على تغيير اى سياسة خارجية دون خوف من الضغوط الدولية
مع الأخذ بالاعتبار أن مصر لا تسعى إلى معادة أحد وتحترم كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها.


ونفى خير الله وجود أى علاقة بين إعلانه عن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية وإعلان الفريق مجدى حتاتة سحب ترشحه على المنصب،
قائلا "يشرفنى انتمائى للمؤسسة العسكرية وأنى اشتركت فى حرب 1973، والقوات المسلحة هى التى حمت الثورة من أول يوم،
وأعلنت أنها لن تساند أحدا وأنها لن تدعم أو تقدم اى مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وأنا آمل فى تعاطف القوات المسلحة معى".

وعن طبيعة عمله كرئيس لجهاز المعلومات بجهاز المخابرات العامة وعلاقته بعمر سليمان مدير جهاز المخابرات العامة السابق
قال خير الله "أنا رجل ذو خلفية عسكرية ولكنى لست عسكريا فأنا من عام 1977 ارتدى الزى المدنى،
وخلعت البذلة العسكرية وقد عملت مع عمر سليمان لمدة 14 عاما تعاملت خلالها معه بصورة مباشرة وآخر لقاء جمع بينى وبينه كان منذ عشرة أشهر،
وقتها أكد سليمان أنه لن ينوى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لظروف اعتذر عن عدم ذكرها، لكنى أعتقد أن هذه الظروف قد تغيرت الآن،
وأنا مستمر فى الترشح على المنصب، لأنه من العيب على أن أعلن انسحابى أن قرر سليمان خوض الانتخابات،
لأنى جبلت على أن أكون حرا وأنا لست محسوبا على عمر سليمان رغم عملى معه، ولم تمدد لى الخدمة فى عهده،
ولدى خبرة سياسية أفضل من كثير من الخبراء السياسيين، لأن جهاز المعلومات والتقديرات الذى كنت أترأسه لم تكن له علاقة بالجرائم الجنائية،
ولكن كانت وظيفته الأساسية هى المتابعة السياسية، وهو ما أتاح لى الاحتكاك مع كافة السياسات العالمية إضافة إلى علمى بما يجرى فى الداخل المصرى،
من خلال اللقاءات والمؤتمرات العديدة التى عقدتها به وخاصة بالصعيد".

وأكد خير الله أن المجلس العسكرى والحكومة ليس لهما أى علاقة بمداهمة وغلق مقرات بعض منظمات المجتمع المدنى،
مشيرا إلى أن الدفاع عن حقوق وحريات الإنسان أمر لا يمكن الاختلاف حوله لكن الموقف الحالى يتطلب منا الانتظار لحين انتهاء التحقيقات،
مشيرا إلى أن الفترة القادمة لن تشهد صراعا بين المسلمين والأقباط،
لأن مصر سوف تكون دولة مدنية ديمقراطية للأن أى دولة غيرها لن تصلح فى هذا الزمان.


وعن أحداث مجلس الوزراء أكد خير الله أن الثوار معهم الحق فى كل مطالبهم، لكنهم متعجلون فى بعض الأحيان
وقوات الجيش ليست مثل ضباط الشرطة المدنية وتعمل القوات المسلحة دائما على رفع معنوياتهم،
لأنهم مؤهلةن فى أى وقت لمحاربة العدو وتوجيه الشباب والشتائم والسباب لهم يثير حفيظتهم.



وأضاف خير الله أن إعلانه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية أتى فى الوقت المناسب بالتزامن مع إعلان المجلس العسكرى
عن فتح باب الترشح فى شهر إبريل، مؤكدا أن تفاصيل أى برنامج لمرشح الرئاسة لن تظهر قبل موعد الترشح الرسمى،
وأن إصلاح المجتمع المصرى يجب أن يبدأ من أعلى.


وأوضح خير الله أن الدستور القادم للبلاد يجب أن يكون دستورا توافقيا تتفق عليه كافة طوائف الشعب المصرى،
مشيرا إلى أن سيطرة التيار الإسلامى على أغلبية مقاعد البرلمان شىء لا يدعو للقلق.


وأشار خير الله خلال استعراضه لملامح برنامجه الانتخابى إلى ضرورة الاهتمام بقضايا التنمية فى الصعيد وعدم تهميشه
مع فرض ضريبة تصاعدية وتعديل السياسة الاقتصادية للدولة، والتأكيد أن التعليم والبحث العلمى هما القاطرة الحقيقية لتنمية المجتمع فى الفترة القادمة،
واستصلاح 2 مليون فدان حتى عام 2020 لضمان استصلاح 50 مليون فدان فى عام 2050،
لتصبح الرقعة التى يعيش عليها المصريون 20 % من مساحة مصر بدلا من المساحة التى نعيش عليها حاليا.


وشدد خير الله على أنه سوف يعمد إلى الاهتمام الجدى بالصناعة المصرية وتشجيع الاستثمار الخارجى فى إطار قواعد شفافة،
وتنمية السياحة بجوانبها المختلفة مع التركيز على البعد الأفريقى لمصر وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبى
اكبر شريك اقتصادى لمصر، والحصول على مقعد دائم لمصر بمجلس الأمن.


وعقب انتهاء المؤتمر سارع خير الله إلى مغادرة مقر المؤتمر إلى أحد الغرف الجانبية بالفندق وسط عدد من حراسه الشخصيين.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]