بالفيديو.. علاء عبد الفتاح بعد عودته لـ"معتصمى التحرير": لست بطلا ورموز الثورة هم شهداؤها.. اعذروا من يتهمونكم بالتخريب.. يجب محاكمة "بدين" و"الروينى".. والسلطة والبرلمان لم ولن يؤمنا بـ"الثورة"
كتب إيمان على وأحمد مرعى و جرجس فكرى– تصوير عمرو دياب
استقبل المعتصمون بميدان التحرير، الناشط والمدون علاء عبد الفتاح، استقبالاً حافلاً، مساء اليوم، وذلك بعدما توجه للميدان على رأس مسيرة ضمت العشرات من أصدقائه وأفراد أسرته وعدد من النشطاء، فور إنهاء إجراءات الإفراج عنه بمديرية أمن القاهرة.
وقال عبد الفتاح لـ"اليوم السابع" إنه حرص على زيارة الميدان، قبل ذهابه إلى بيته، وذلك "لتفقد روح الميدان والاطمئنان على المعتصمين"، على حد قوله، وأكد استنكاره للاعتداء على معتصمى مجلس الوزراء الأسبوع الماضى، مضيفاً: "حتى ولو كان هناك بلطجية، فذلك لا يبرر الاعتداء الوحشى الذى قامت به قوات الجيش". وطالب عبد الفتاح بمحاكمة اللواء حمدى بدين رئيس الشرطة العسكرية، واللواء حسن الروينى.
وتابع عبد الفتاح، وسط عشرات من المعتصمين: "ثمن أرواح الشهداء غال، ولكن الدماء أسهمت أيضاً فى عودة الثورة من جديد، ونحن مستعدون لأن يكون هناك شهداء جدد فى الأيام المقبلة". وبإصرار شديد رفض ما ردده البعض بوصفه "رمز الثورة"، مؤكداً أنه ليس بطلاً، ورموز الثورة هم شهداؤها.
عبد الفتاح، الذى أفرج عنه ظهر اليوم، بعد حبسه على خلفية اتهامه بالاعتداء على أفراد من الشرطة العسكرية، وتخريب ممتلكات عامة، خلال أحداث ماسبيرو، طالب المعتصمين وثوار ميدان التحرير بالصبر على من يتهمونهم بالتخريب، قائلاً: "اعذروا من اتهمنا بالتخريب، فالشارع المصرى يعيش خوفا طبيعيا لأن الثمن غال، وحتى الآن لم يروا مردوداً إيجابياً للثورة"، وتابع: "أنا نفسى كان عندى استعداد أن أضحى بنفسى قبل ولادة خالد.. أما الآن تنتابنى حيرة".
واختتم عبد الفتاح كلامه مؤكداً: "السلطة لم ولن تكن مؤمنة بالثورة، بما فيها مجلس الشعب المقبل، وذلك لأن المجلس سيكون سلطة، وأى سلطة لن تؤمن بالثورة، والمطالب لن تتحقق إلا بوجودنا فى الشارع".