تقول الدكتورة جين جوستافسن: بعد تحليل مجموعة من العينات للمقارنة بين
اللعاب لكل من الإنسان والكلب والقط وجدنا أن أكثر نسبة للجراثيم هي عند
الكلب ثم يأتي الإنسان بمقدار الربع للكلب ويأتي القط بمقدار النصف
بالنسبة للإنسان.
و قال الدكتور البيطري المعالج في مشفى البيطرة في دمشق سعيد رفاه أن القطط لديها مادة مطهرة اسمها الليزوزيم.
والقطط تكره الماء وتبتعد عنه لأن الماء هو موطن مثالي للبكتريا وخصوصاً
إن كان راكداً والقطط تحافظ على درجة حرارتها ثابتة فتبتعد عن الشمس ولا
تقترب من الماء لكي لا تنتقل البكتيريا لها وهذا يعلل عدم وجود جراثيم على
فراء القطط الذي تحتفظ به جاف دائماً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (7).
بعض الحقائق من السنة المطهرة
إن سؤر الهرة طاهر كونها غير نجسة: فلحديث كبشة بنت كعب بن مالك: أن أبا
قتادة – والد زوجها - دخل عليها فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه
فأصغى إليها الإناء حتى شربت قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا
ابنة أخي ؟ قالت: قلت: نعم، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليست
بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات
عن علي بن الحسين، عن أنس بن مالك قال:: (خرج النبي (صلى الله عليه وسلم)
إلى أرض بالمدينة يقال لها بطحان، فقال: " يا أنس اسكب لي وضوءاً " فسكبت
له، فلما قضى حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هر فولغ في الإناء، فوقف
النبي (صلى الله عليه وسلم) وقفة حتى شرب الهر ثم توضأ، فذكرت للنبي (صلى
الله عليه وسلم) أمر الهر، فقال: " يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر
شيئاً ولن ينجسه "(9).
وقد روي عن داود بن صالح التمار عن أمه: (أن مولاة لها أهدت إلى عائشة
صحفة هريسة فجاءت بها وعائشة قائمة تصلي، فأشارت إليها أن ضيعها، فوضعتها
وعند عائشة نسوة، فجاءت الهرة فأكلت منها أكلة، أو قال لقمة، فلما انصرفت
قالت للنسوة كلن، فجعلن يتقين موضع فم الهرة فأخذتها عائشة فأدارتها ثم
أكلتها وقالت إن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال: إنها ليست بنجس، إنها من
الطوافين والطوافات عليكم، وقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتوضأ
بفضلها (10).
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الهرة: (إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات رواه مالك وأحمد
وأهل السنن الأربع. فالهرة إذًا هي طاهرة البدن، طاهرة الريق، ريقها طاهر،
فسؤرها طاهر، بقية شرابها، أو بقية ما تأكله طاهر) (11).