كتبت نورا فخرى تصوير طارق الجباس
دعت 29 حركة احتجاجية وحزباً سياسياً إلى مظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير تحت شعار "جمعة تغطية مصر"
للتنديد بما وصفوه بالاعتداءات الوحشية على متظاهرات على خلفية أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء الجمعه الماضية،
خلال مؤتمرها الصحفى الذى عقد ظهر اليوم بساقية الصاوى، وعرضت خلاله فيديوهات
للرد على مؤتمرى اللواء عادل عمارة، عضو المجلس العسكرى والدكتور كمال الجنزورى سابقاً.
"اللى اختشوا ماتوا" رسالة وجهتها الدكتورة كريمة الحفناوى القيادية بالجمعية الوطنية للتغيير للمجلس العسكرى،
تعليقاً على ما جاء بخطاب اللواء عادل عمارة عضو المجلس فى مؤتمره الصحفى أمس، وشنت الحفناوى هجوماً حاداً على المجلس العسكرى
قائلا: "انتوا اتعريتم لما عريتم بنت فى الشارع، ولن نفرط فى أعراض ودماء أولادنا، أنت تتنفسون كذاباً ارحلو وكفى".
ودعت الحفناوى الشباب لحماية ثورتهم التى تتعرض لمحاولات السرقة من أعدائها بالداخل والخارج على حد قولها، مؤكدة أن الطرف الثالث الذى تحدث عنه عمارة هو "العسكرى" نفسه الذى يرعى الثورة المضادة على حسب قولها ويجاول جاهداً استعاده نظام المخلوع محمد حسنى مبارك، موجهة لهم رسالة مفاداها "لن تمروا ولن تنفذوا مخططكم إلا على جثت الشهداء".
وقال الصحفى حسن شاهين، الذى اعتدى عليه قوات الشرطة العسكرية خلال حمايته للفتاة التى تعرت خلال سحب الشرطة العسكرية لها بشارع القصر العينى،
إن الواقعة بدأت مع هجوم الشرطة العسكرية على الميدان بعد كسرها للسور الحديدى بجانب المجمع العلمى، موضحاً أنه حاول دفع "الناشطة" التى تعرت للركض لكنها تعثرت وعندما حاول حمايتها من الشرطة العسكرية بقولة "أنا صحفى.. ودى بنت نمشيها"، لم تتركه الشرطة العسكرية وقامت بضربه باستخدام "العصا الحديدية"، متابعاً حديثه "حتى إن أحد الجنود نزل على جسمى بالبيادة".
وأضاف شاهين، أن أحد الجنود حاول إدخاله لمجلس الشعب، لكن بعض المتظاهرين
قذفوا "الطوب" عليهم وذلك لمنعهم من القبض علينا بعدها قام المتظاهرون بنقلى إلى المستشفى الميدانى.
"كان نفسه يموت شهيد دعا بكده لما راح يحج السنة اللى فاتت، بس متوقعش إنه يموت على إيد مصرى زيه"،
هذا ما قالته زوجة الشهيد الشيخ عماد عفت فى شهادة مصورة، وهو ما علق عليه عضو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أحمد إمام
قائلا: "هذا هو الطريق الذى يريد المجلس العسكرى إجبار الثورة والثوار على السير فيه.. طريق الدم".
وشن إمام هجومًا حادًا على ما سماه بـ"الأكاذيب المختلقة" التى روجها عضو المجلس العسكرى اللواء عادل عمارة، فى مؤتمره الصحفى أمس الأول،
قائلا: "عمارة أكد أن قواتهم التزمت بضبط النفس، ولكنه لم يتطرق لعناصر الجيش التى ألقت الزجاج المكسور والرخام
وزجاجات المولوتوف الحارقة على المتظاهرين من أعلى مبنى مصلحة الكبارى".
وقال الناشط الحقوقى مالك عدلى، إن التنكيل بالنشطاء بدأ من يوم 16 من ديسمبر، حيث ألقى القبض على المئات منهم فى اليوم الأول
قبض على 100 شخص بمقر مجلس الشعب والوزراء ويوم 17 علمنا بوجود 178 آخرين بمجمع محاكم زينهم من بينهم 45 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 11-15 سنة ومعظمهم مصابين بإصابات بالغة وآثار حروق نتيجة الصعق بالكهرباء.
وأضاف عدلى، أنه جرت الموافقة على معاينة المصابين بصعوبة بالغة، حتى إن المحامين رفضوا استكمال التحقيقات
حتى يتم نقل المصابين بإصابات حرجة إلى المستشفى وفى النهاية نقل فقط 28 مصاباً حددهم الأطباء، موضحاً أن
أحد المتهمين قال إن "العساكر" قاموا بسحبه من ميدان التحرير حتى مجلس الشعب وتعذيبة بالكهرباء طالبين منه أن يقول بنحبك يا مشير وعندما رفض دفعوه للأكل من حشائش بالأرض".
وتابع عدلى، أن الوضع لا يزال غامضاً بالنسبة للناشطة هند نافع بدوى،
التى كانت تتواجد بمستشفى كوبرى القبة العسكرى مستنكراً تحرير مجدى أبو المجد قائد القوات المترابطة أمام مجلس الشعب
مذكرة لضبط 9 فتيات من بينهم هند، التى تعرضت للضرب والسحل على يد الشرطة العسكرية على حد قوله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]