طهران
(رويترز) - اتهم الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الولايات
المتحدة يوم الاربعاء بدق طبول الحرب وتحويل الخليج الى "مستودع أسلحة".
ويأتي
ذلك ردا على الاتهامات الامريكية بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تتحرك
صوب دكتاتورية عسكرية كما أن هذه التصريحات هي أحدث مؤشر على تزايد
التوترات بين طهران وواشنطن وهما على خلاف منذ فترة بالفعل بسبب أنشطة
ايران النووية التي يشك الغرب في أنها تهدف الى تصنيع قنابل.
وتقود
الولايات المتحدة مساعي في مجلس الامن لفرض جولة رابعة من العقوبات على
ايران التي تقول ان برنامجها النووي يهدف فقط لتوليد الكهرباء حتى تتمكن
من تصدير المزيد من النفط والغاز.
وصرح
مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة عززت أنظمة الدفاع
الصاروخي البرية والبحرية في منطقة الخليج وحولها لمواجهة ما تعتبره
تهديدا صاروخيا متناميا من جانب ايران.
وكانت
وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت يوم الاثنين ان الولايات
المتحدة تعتقد أن الحرس الثوري الايراني يقود البلاد صوب دكتاتورية عسكرية
ويجب استهدافه في أي عقوبات جديدة تفرضها الامم المتحدة على ايران.
وفي
اشارة واضحة لزيارة كلينتون للشرق الاوسط في وقت سابق من الاسبوع الحالي
قال خامنئي ان الامريكيين أرسلوا "عميلتهم" الى المنطقة لتوجيه اتهامات
للمؤسسة الدينية الحاكمة في ايران.
واستطرد
في الكلمة التي نقلها التلفزيون "أغاروا على أفغانستان والعراق والان
يتهمون الجمهورية الاسلامية. الجميع يعلم أن الجمهورية الاسلامية تسعى
للسلام والاخوة بين كل الدول الاسلامية في العالم."
وتواجه
ايران دعوات غربية بفرض جولة جديدة من العقوبات تفرضها الامم المتحدة على
طهران بعد أن أمر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاسبوع الماضي ببدء
انتاج يورانيوم مخصب بدرجة أعلى.
وخلال
زيارتها لقطر والمملكة العربية السعودية نفت كلينتون أن تكون الولايات
المتحدة تعتزم شن هجوم على ايران وقالت ان واشنطن تريد الحوار مع طهران
ولكن لا يمكنها "أن تقف ساكنة" بينما تواصل ايران برنامجا نوويا مثيرا
للشبهات.