[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بالصور.. محافظة الجيزة تخلى 20 أسرة فى
إمبابة.. وانفجار ماسورة مياه يهدد بتشريد آخرين.. وسكان العقارات يطالبون
الجنزورى بـ"سرعة توفير بديل".. والمحافظ: نُزل الشباب فى انتظارهم أو 1500
جنيه شهرياً الإثنين، 12 ديسمبر 2011 - 01:58
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من ساكنى العقار الآيل للسقوط
كتب علام عبد الغفار ومحمد عوض
أخلى كل من الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة واللواء عمرو
الوحش رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وطارق عبد الشافى رئيس
حى شمال الجيزة، 20 أسرة تسكن 6 عقارات بشارع الغزالى فى إمبابة بعد تعرض
منازلهم للتصدع إثر انفجار ماسورة مياه رئيسية فى الشارع تسبب فى هبوط
العقارات.
جاء ذلك بعدما قضت الأسر ليلتين فى العراء بعد حدوث هبوط أرضى أدى إلى تصدع
جدارن ست عقارات فى الشارع، وانفصال أعمدة، وهو الأمر الذى دفع محافظ
الجيزة بتفقد المنطقة وتشكيل لجنة هندسية لبحث سبل حل الأزمة وكذلك البحث
عن بدائل لتسكين الأسر فى وحدات سكنية تتبع المحافظة.
كما كلف عبد الرحمن شركة المقاولين العرب بعمل رصد مساحى للعقارات بالمنطقة
لمعرفة أى من العقارات قابلة للسكن بها وأيها يمثل خطورة وذلك بالتوزاى مع
تقرير كلية الهندسة الذى أكد بشكل مبدئى أن إجمالى عدد الأسر المتضررة
يبلغ 20 أسرة والمنازل التى سيتم إخلائها 4 حتى الآن فى انتظار النتائج
النهائية للكلية وشركة المقاولين العرب.
وأوضح عبد الرحمن أنه تم عرض اقتراحين على الأهالى أولهما أن يقوموا
بتأجير وحدات سكنية فى نفس المنطقة مقابل أن تتحمل المحافظة إيجار شهرى
1500 جنيه أو يحصلوا على وحدات سكنية ضمن نزل الشباب بمنطقة كفر طهرمس بحى
بولاق الدكرور، لافتا إلى أن الأهالى يتفاضون فيما بينهم الآن على أى
الأمرين سيختارون.
وشكل محافظ الجيزة اللواء على عبد الرحمن لجنة من أساتذة كلية الهندسة
لمعاينة الموقف ورفع تقرير فورى للمحافظة، وقال المهندس محمد العشار أستاذ
علم التربة وأحد المختصين باللجنة أنهم سيرفعون تقريراً اليوم للمحافظ،
وهدد بعض الأهالى باقتحام مساكن أرض المطار الشاغرة، بعد مطالبتهم بتوفير
مساكن بديلة، ورفض رئيس الحى تخصيصها لهم، وأكد لهم إمكانية الذهاب إلى كفر
طهرمس وهو ما رفضه الأهالى لبعدها عنهم، وبدأ أهالى العقارات المجاورة نقل
أثاثهم خوفاً من تضرر منازلهم.
تفاصيل الأزمة تعود إلى 15 أكتوبر الماضى عندما شهد الشارع نفسه انفجارًا
سابقًا فى ماسورة المياه ذاتها، وأصدر وقتها حى شمال الجيزة، قرارًا يحمل
رقم 117 لسنة 2011 يوصى بإزالة العقار رقم 23 وقال تقرير لجنة التنظيم، إن
استمرار الهبوط الأرضى للعقار بعد كسر ماسورة المياه الرئيسة أحدث شروخاً
فى حوائط العقار زادت بدرجة كبيرة وأدت لانفصال جزء من الحوائط، وأوصى
القرار بهدم العقار حتى سطح الأرض مع تأمين المارة والعقارات المجاورة.
سكان العقار رقم 23 تم نقلهم بعد تدخل مرشحين لمجلس الشعب إلى مجمع خدمات
المنيرة الغربية رغم أنه يفتقر إلى أبسط الاحتياجات الإنسانية للمعيشة، فهو
عبارة عن مخزن لإنارة الحى وفصل لمحو الأمية الذى أصبح مسكناً لأسرتين
جمعا أثاثهما المتهالك وأفسحا مجالا للنوم بالتناوب.
محمد على إبراهيم يسكن غرفة كانت مخصصة لنشاطات المكتبة، مع زوجته وأولاده
الثلاثة، كبر سنه ومرضه منعاه من متابعة حالة شقته فى العقار الآيل للسقوط،
فترك المهمة لابنه الأكبر محمود، محمد استسلم لبرد الغرفة على أمل أن يحصل
على شقة إيواء بعد أن قدم أوراق الحصول على شقة حسب طلبات الحى ولكن
روتينية الخطوات تؤجل انتقاله لمكان آمن.
فى غرفة مواجهة لا يحميها سوى ستارة خفيفة صنعت لتكون كالباب، تعيش أسرة أم حسام وعائلة على السيد على.
أم حسام سيدة سمراء تبدو فى العقد السادس من عمرها تغالب دموعها فى الحديث
عن شعورها بالبرد ليلا والحشرات التى أثرت على صحتها والأطفال الصغار
الذين أصبحوا ينامون بالنهار أكثر بسبب هجوم الناموس ليلاً ولا يتحملون
البرد الذى لم يشفع له كثرة البطاطين.
كل ما تأمل فيه أم حسام هو أن تحصل على شقة جيدة كبديل عن شقتها فى العقار
المنهار، وتطمع فى أن تكون فى مكان قريب لتستطيع أن تراعى زوجها الراقد فى
مشتسفى قصر العينى بعد خضوعه لعملية جراحية.
يقول أشرف حسين أحد سكان العقار: "الأمر ازداد سوءًا بالأمس بعد حدوث
انفجار جديد فى ماسورة المياه الرئيسية أثر على حالة منازل الشارع وأحدث
هبوطاً أرضيا ً أمام 6 منازل".
وأضاف حسين: "بعد الهبوط الأول فى 15 أكتوبر الماضى تبين وجود كسر فى
الماسورة الرئيسية وصدرت أوامر بإخلاء المنزل ونقل السكان إلى مجمع خدمات
المنيرة، رغم أنه مكان لا يصلح للسكن لكونه مكتباً للحى وفصل لمحو الأمية
ومكتبة".
حالة العقار رقم 21 ليست أفضل حالا.. فسكانه قضوا ليلتهم فى الشارع خوفاً
من انهياره، مكث النساء والأطفال فى إحدى صالونات الحلاقة بينما ظل الرجال
فى الشارع ينقلون أثاثهم إلى أماكن آمنة.
فبعدما كان متماسكاً يوم السبت انهار تحت ضغط المياة المتسربة فيه وانفصلت
أعمدته الحاملة للطابق الأرضى، وبالتالى باقى العقار ليعجل إصدار أمر
بإزالته مثلما حدث مع العقار المجاور له رقم 23 ويبدو من هلع أهالى الشارع
أن أثر المياه سيمتد لأكثر من منزل آخر.
عادل حسن محمود، أحد سكان العقار، وألقى اللوم على مهندسى شركة المياه،
لأنهم لم يهتموا بإصلاح الماسورة التى انفجرت قبل شهرين وتم صيانتها بشكل
مبدئى فقط مما زاد الأمر سوءاً.
كانت المياه تسربت إلى حارة صغيرة متفرعة من الشارع لتؤثر فى منزلين بها
يسكنهما 18 أسرة مهددة بالمبيت فى الشارع لعدم تخصيص مكان مناسب لهم.
وطالب سكان العقارات المتضررة، وفى مقدمتهم محامى يدعى قطب عبد الحميد،
محافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال
الجنزورى بسرعة تخصيص شقق لهم فى مساكن أرض المطار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]