[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]البرادعي: الاسلاميين ليسوا ''بعبع''..ورفضت الانقلاب على ''العسكري'' قال الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن نتائج
المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية، هو نتاج طبيعي لنحو 30 عاما من غياب
الديمقراطية، وتحول انتماء الشعب من الدولة الي الدين.وأضاف
البرادعي فى حوار مع إعلامي مجدي الجلاد علي فضائية سي بي سي، أنه لا يجب
ان نخون الاخوان المسلمين او اي طرف من اطراف المعادلة السياسية، لأن جماعة
الاخوان تمثل حاليا الجناح المعتدل فى التيارات الدينية .
وابدي
البرادعي تأثره من تعرض أعضاء بجماعة الاخوان المسلمين للسجن بمجموع سنوات
تعدي 15 الف عام، مطالبا فى الوقت ذاته بضرورة انفصال حزب الحرية والعدالة
عن الاخوان المسلمين، فلا خلط للدين فى السياسة .
وفى سؤال حول قدرته
على التعامل مع حكومة اسلامية، يري البرادعي ان التيار الاسلامي ''ليس
بعبع''، معلنا أمله فى ان يمثلوا التيار المعتدل، متحدثا عن عمله سابقا مع
دولة مختلفة كليا مثل كوبا والاولايات المتحدة، ورغم خلافه واتفاقه معهم فى
كثير من القضايا،إلا انه تمكن من حوذة اعجابهم وتقديرهم .
وكشف
البرادعي عن رفضه اعلان حكومة انقاذ وطني من التحرير حتي لا ينقلب الوضع
الي حرب اهلية، مشيرا إلى أن التحرير لا يمثل مصر بأكلمها وإنما يمثل مصر
الثورة .
واستغرب البرادعي تحوله من ايقونه لمصر حتي ابريل 2009، إلى
شخص يتعرض لحملات تشويه مستمرة ومنظمة وهو ما يدعو للظن انها حملات ممنهجة
.
وعن ادعاءات دعمه من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، يضحك
البرادعي مجيبا، '' خلافتي مع الولايات المتحدة واسرائيل كثيرة وكبيرة
ومعلنة والامم المتحدة اكبر دليل عليها''، وأكمل البرادعي قائلا، ''ان
البعض قال لي أن الايراينين يشكرونني فى صلاتهم، فكيف اكون مدعوما من
امريكا واسرائيل وايران فى نفس الوقت، الا اذا كنت عميل مزدوج .''
وعن
حكومة الجنزوري، يري البرادعي ان الجنزوري كشخص لا خلاف عليه وعليه
كفاءته، وكان هناك حوار متصل بيننا طوال ايام الثورة وما بعدها، الإ ان
الحكومة الحالية ليست حكومة إنقاذ وطني، لانها لا تشمل على الاخوان
والسلفيين والليبرالين، فهي لا تمثل الجميع، متنميا فى الوقت ذاته من
الحكومة ان تهتم بجوانب العدالة الاجتماعية وتحقيق اهداف الثورة .
ويري
البرادعي أن الحلم القومي الذي يراود جميع المصريين الان، هو أن يكون
للمصري كرامة، ويتمكن من الحياة فى حرية وعدالة اجتماعية، قائلا ''أننا
نتكلم كثيرا عن الدين ولكننا للاسف لا نمارس الدين'' .
ويعتقد رئيس
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان مصر من السهل أن تصبح مثل تركيا فى
غضون 10 سنوات فحسب، كاشفا عن إرساله لبرنامج اقتصادي تم مراجعته مع عدد
كبير من الاقتصاديين، إلى الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف،
مشيرا إلى رغبة عدد كبير من المستثمرين فى الاستثمار فى مصر فور معرفة
خريطة سياسية واضحة .
وعن ملف التعليم، يقول البرادعي ان إجمالي ما
يتم صرفه من الدخل القومي على التعليم يوازي 3% فحسب، وهذا ''كلام هجس''،
مشيرا إلى أن عمله سيتركز على مضاعفة الدخل القومي عن طريق الاستثمار
والانتاج، لدعم ملفي التعليم والصحة .
وعن ارتفاع اعداد الفقراء
واعتقاد الكثيرين انه لا يعلم عنهم شئ، يعتقد البرادعي ان الفقر هو الفقر
فى كل مكان، مضيفا ''لقد رايته فى دول كثيرة زرتها وفي مصر، ورأيت كيف
تمكنت بعض الدول من القضاء عليه''، ليستطر قائلا، أن هؤلاء هم من سنحاسب
عليهم يوم القيامة، ولهم كل الحق فى أن يعطوا اصواتهم للاخوان والسلفيين،
لاننا لم نشعرهم اننا سنفعل شئ لهم'' .
وعن الملف الخارجي، يتحدث
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، عن اعتقاده أن هذا الملف قد
يكون الوحيد الذي لا يمكن لاحد ان ينافسه فيه، نظرا لتعامله مع اكثر من 80
رئيس دولة، وزيارته لاكثر من 150 دولة، ومتابعته لسياسيات ورؤي تلك الدول
عن كثب، مشيرا إلى أن تلك الخبرات جعلته قادر على رؤية الصورة الكبيرة التي
قد لا يتمكن كثيرين من رؤيتها .
وفى مأزق الملف النووي الاسرائيلي،
كان رد البرادعي السريع ان ذلك الملف يمثل ''خيبة تقيلة''، متعجبا من توقيع
22 دولة عربية على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، دون اشتراط توقيع
اسرائيل عليها، وهو ما يعني عدم استطاعة وكالة الطاقة الذرية من مراقبة
الانشطة الاسرائيلية لانها غير موقعة على الاتفاقية .
وفى رسالة
للشباب، قال البرادعي'' توحّدوا كي تتسلموا الراية في السنوات القادمة''،
مضيفا على ضرورة تنظيم الشباب انفسهم فى حزب واحد، فلا مجال لترف الاختلاف
الفكري الان .
وعن الدستور والمجلس القادم، يريد البرادعي مجلس للشعب
يمثل جميع المصريين باختلاف ايدلوجيتهم السياسية، فيه الرجل والمرأة
والمسلم والقبطي، موضحا أنه فوجئ بنتائج المرحلة الاولي للانتخابات، ولكنه
لم يصدم، مشيرا إلى أن الدستورا لقادم يجب ان يكون مختلف كليا عن دستور 71،
الذي يري أن مكانه الطبيعي هو ''الزبالة'' .
وعن علاقته الشائكة
بالمجلس العسكري، يقول البرادعي انه فى بداية الثورة كال الشكر والعرفان
للجيش وقيادته التي واقفت بجانب الشعب ضد النظام، إلا أن الوضع الحالي
والتخبط الشديد وسوء إدارة المجلس العسكري تحتم مناقشته وطلب مشاركة
المدنيين فى المرحلة الانتقالية الحالية .
وذكر مرشح الرئاسة أنه طلب
من العسكري فى لقاء مؤخرا إنهاء المحاكمات العسكرية وتطبيق العزل السياسي،
وانهاء قانون الطواريء، والمطالبة بحكومة إنقاذ وطني، معتقدا أن فكرة
المجلس الأستشاري دليل لسياسة التخبط و عدم فهم للديمقراطية و غموض خريطة
الطريق السياسية .
وعن علاقته باسرته، يتحدث مرشح الرئاسة المحتمل عن
قائلا، ''هي البركه فى حياته''، كما ان والده الذي تعرض لحملة تشويه وكان
الناس فى الشارع يخشون من السير بجانبه فى الشارع خوفا من غضب النظام،
معتقدا ان المهم للانسان هو ''شعوره براحة ضميره عندما ينظر لنفسه فى
المرآه قبل النوم''، وسمعته الطيبة بعد وفاته .
والدة البرادعي : طالبته مرارا بالبعد عن السياسة ولكنه ''بيحب مصر'' قالت والدة الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة، انها طلبت من البرادعي مرارا ان يبتعد عن العمل السياسي، إلا أن رفض لانه '' بيحب بلده ''. وأضافت
والدة مرشح الرئاسة فى تسجيل عرض على فضائية سي بي سي أثناء استضافة مجدي
الجلاد للبرادعي، انها طلبت منه الابتعاد عن السياسية بعد حملات التشويه
الكبيرة التي تعرض لها، رغم عدم تمكن النظام السباق من إثبات شئ عليه لإن
البرادعي لم يفعل شئ فى الخفاء .
شاهد الفيديو
والدة البرادعي
وأبدت
والدة البرادعي خوفها عليه من حملات التشويه التي يتعرض ليها هو وعائلاته،
مشيرة إلى انه يريد ان يصبح رئيسا لمصر لكي يصلح من أحوال مصر والمصريين
وليس طمعا فى الكرسي .
وتحدثت عن طفولة البرادعي، وعن انه كان دائم
الرغبة فى معرفة كل شئ فى نفس الوقت، قائلة أنه''كان يكسر العابه لكي يعرف
مما تتكون، وكان كثير السؤال يرغب فى معرفة كل شئ يدول حوله'' .
وعقب
نهاية عرض تسجيل والدة البرادعي، ظهرت بعض الدموع على وجهه مرشح الرئاسة،
فسرها قائلا، '' امي هي البركة فى حياتي وهي مصرية كي يتأكد من شككوا فى
مصريتي، وهذه الدموع بسبب خوف أمي و عائلتي عليّ، ولكنني أسلم أمري لله،
لأن بلدنا أهم''.