رسالة من كمال ابوعيطه

رساله من كمال ابوعيطه الى من يهمه الامر : حول ظروف ترشيحي للبرلمان منذ
اربع سنوات وانا منكب على امر بناء النقابات المستقله وما ان فرغت وزملائي
من بناء نقابة الضرائب العقاريه كاول نقابه مستقله في مصر منذ اكثر من 60
عام حتى دخلنا في معارك تكسير عظام بيننا وبين اطراف النظام البائد باكمله
حيث شنت علينا قوات النظام ممثلة في...
اتحاد عمال منحل وقادة الحزب الوطني المنحل والجهاز الاداري الموالي
للنظام ا..لبائد وقامت الثوره وفتح باب الحريات النقابيه وخضت مع زملائي من
بسطاء الناس شرفاء هذه الامه معركة بناء الاتحاد المصري للنقابات المستقله
ولم نسلم حتى بعد الثوره من الاذى وسخائم فلول النظام البائد 4 سنوات من
التعب والمشقه حرمت وزملائي من ابسط حقوق الانسان في الراحه . ولانني من
مؤسسي حزب الكرامه والذي انصرفت عن الاداء المنتظم فيه لمدة 4 سنوات خلت
فوجئت بزملائي بحزب الكرامه يرشحوني للبرلمان القادم . اعتزرت اكثر من مره
نظرا لانشغالي في معركه اراها اسمى واهم حيث اقوم وزملائي بتنظيم هذا
المجتمع من اسفل عن طريق تأطيره هذا التأطير يمثل بناء اساس اي مبنى ويسهل
كثيرا في تجميع قوة شعبنا العامل التي جرف النظام البائد كل ادواته . اسر
زملائي على ضرورة وجودي في البرلمان كعنصر مهم يساعد على استكمال تحقيق
اهداف الثوره التي لم تكتمل بعد ونظرا لانشغالي فقد قام قادة حزب الكرامه
بالتفاوض حول كيفية الترشيح وحول العناصر التي يدخل بها الحزب الانتخابات
القادمه علما بان هذا الحزب لم يحصل على الشرعيه القانونيه الا قبل المعركه
الانتخابيه باسابيع قليلا ولم اشارك على اي نحو في اي مفاوضات خاصه
بالانتخابات ولم يترك لي اتحاد المصري للنقابات المستقله اي وقت لمتابعة
هذا الامر . علمت بأتفاق حول اسماء وعدد المتقدمين من حزب الكرامه ابلغت
زملائي برفضي للترشيح وانسحابي من المعركه الانتخابيه القادمه . زملائي
قادة الكرامه سهرو ليالي طويله في محاولة لتعديل الاوضاع ووصلو لنتيجه عدم
وجود اي بدائل اخرى ممكنا غير المطروح . ولانني اثق في زملائي قبلت صاغرا
النتيجه التى وصلو اليها والتي اال اليها حال الانفلات السياسي والانتخابي
في الدورة الاخيره . عند توجهي في اليوم الاخير لتقديم اوراق الترشيح على
قائمة الحريه والعداله بالدائره الاولى فوجئت بان اسمي في قائمة الدائره
الثانيه حاولت التغير قال لي زملائي انك تستطيع ان تنزل في اي دائره .
المرشحون على ذات القائمه ينتمون لحزب الحريه والعداله ،وحزب العمل والغد
والحضاره وحزب الكرامه . والمرشحون هنا ينتمون لخمسة احزاب علما بان رائي
الاصلي هو ان تتجمع كافة القوه الوطنيه في قائمه انتخابيه واحده وبدون اي
تعارضات بين القوه التي تنتمي للثوره حتى يمكن هذيمة فلول النظام وحتى يمكن
استكمال تحقيق اهداف الثوره ببناء اهم مؤسسه وهي البرلمان الذي سيشرع لمصر
الجديده . وليتفرغ جيشنا الباسل لحراسة حدود البلاد والتصدي لاطماع العدو
الصهيوني ولان الرياح لاتاتي بما تشتهي السفن فان امر الانتخابات برمته صار
بهذه الطريقه التي لا ترضي احد ولا تراعي عزابات 40 عاما في محاولات مواجه
النظام الخائن فشلت جميعها الى ان تحقق النصر الجزئي يوم 11 فبراير . اعلم
ان الاوضاع الانتخابيه في هذه الدوره ليست مرضية حيث التفتيت في القوائم
والانهيارات الكبرى التي حدثت في توزيعة القوه السياسيه حيث نرا ثوار في
مواجهة ثوار وشباب في مواجه شباب بما يمكن فلول النظام البائد من الافلات
من مصيرهم المحتوم لكني اعلم ايضا ان الدرس الذي سنتلقنه جميعا يوم ان نجلس
لتحليل نتيجة هذه الانتخابات سوف يكبرنا على ان نستجيب لنداء الوطن ونتخلى
قليلا عن الانانيه والحلقيه التي ستودي بنا جميعا . على المنتقدين ان
يقولو لي ماذا فعلوا من اجل الا يحدث ما حدث ما هي الادوار التي قاموا بها
من اجل تجميع اشلاء هذه الامه لمواجه بقايا نظام لا زالت جزوره قائمه تفسد
كل شئ وتفسد علينا ثورتنا . اعلم ان سؤالي لن يرد عليه النخب المتهالكه
اعلم ان الرد سياتي من بسطاء الناس الذين سيخرجون في الموجه الثانيه للثوره
ليحسموا امرا ضاع في صفوف النخب ان جاذ لي ان اعتذر عن المشاركه الفعاله
في بناء قياده موحده للحركه الوطنيه فعذري انني كنت هناك مع بسطاء الناس
ننظم مجتمعنا من اسفل وانصرفت عن طرف المشاركه السياسيه فكان ما كان