اختطاف طالبة من جامعة حلوان فى "عز الظهر" السبت، 15 أكتوبر 2011 - 10:58
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الطالبة المختطفة
كتب محمود عبد الراضى
لم تكن تدرى أنها خرجت من منزلها إلى جامعة حلوان ولن تعود إلى
أشقائها مرة أخرى، ولم تتوقع أن فرحتها بأول يوم لها فى الجامعة ستنكسر على
أيدى مجهولين يختطفونها من بين أسوار جامعتها، ولم تتخيل أن الطالبتين
اللتين تعرفتا عليها على أبواب الجامعة وعرضتا عليها مساعدتهما فى إنهاء
إجراءات دخولها الجامعة سيأخذانها إلى مصير مجهول، ليبقى المشهد المأساوى
خارج الجامعة فى منزل الضحية، حيث ظل الأب يندب حظه على ابنته المختطفة،
بينما فقدت الأم النطق تماماً وأصيبت بالشلل فى قدميها.
تفاصيل الواقعة كاملة سردها الأب للمرة الثانية بعدما سردها فى محضر الشرطة
رقم 6659 لسنة 2011، منذ أن خرجت ابنته"إيمان محسن فتحى 19 سنة" من منزله
فى الترعة البولاقية بشبرا متجهة إلى جامعة حلوان فى أول أيام الدراسة.
الأب أكد أن الفرحة العارمة للطالبة بدخولها الجامعة جعلتها تستيقظ مبكراً،
وتجهز ملابس الجامعة بمساعدة شقيقتيها، ووسط ضحكات الأم ووصايا الأب
للطالبة الجامعية ودعت "إيمان" أسرتها متجهة إلى جامعة حلوان.
تليفونات الأب لا تتوقف للاطمئنان لحظة بلحظة على ابنته وهى فى طريقها
بالمترو إلى الجامعة، ودعوات الأم تتواصل، وفجأة تنقطع الاتصالات بين
الطرفين ـ الأب والطالبة ـ والخوف يتسلل إلى قلوب الأسرة، لكن الأمل يتجدد
بتلقى الأب اتصالا هاتفيا من رقم مجهول وبالرد عليه تبين أنها ابنته، التى
أكدت له أن هاتفها المحمول فصل شحن واستعانت بهاتف إحدى الطالبات.
الطالبة أكدت لوالدها أنها تعرفت على طالبتين بالجامعة أكبر منها فى
المراحل الجامعية وعرضتا عليها مساعدتها فى إنهاء الإجراءات، فبدأ الأب
يشعر بالراحة والطمأنينة إلى حد ما على ابنته، ومرة أخرى يعود نفس الرقم
بالاتصال، لتؤكد الطالبة لوالدها أن الطالبتين اللتين تعرفتا عليهما تصران
على عزومتها على الغداء، إلا أن الأب بدأ يشعر بالقلق على ابنته ويحذرها من
الاندفاع وراءهما، خاصة أنها تتعرف عليهما لأول مرة، وتنقطع بعدها
الاتصالات للأبد بين الأب وابنته.
الأسرة المكونة من بنتين وابن معاق ووالديهم انتظروا "إيمان" حتى تعود لكن
دون فائدة، فأسرع الأب إلى الجامعة يسأل الحرس والطلاب عن ابنته دون جدوى،
فيعود الأب إلى منزله مرة أخرى دون"إيمان" يسأل عنها لدى أقاربه ويحاول
الاتصال على هاتفها تارة وهاتف زميلتها تارة أخرى وتبقى الإجابة واحدة
"الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقاً".
صراخ الأشقاء لا يتوقف وبكاء الأم يتواصل حتى تسقط مغشياً عليها لتفقد
النطق والحركة معا، وتقرر الأسرة الانتظار حتى تعود شمس اليوم التالى
للشروق ربما تعود "إيمان" معها، لكن دون فائدة لتذهب الأسرة إلى قسم الشرطة
وتحرر محضر بالواقعة وتتهم الطالبتين المجهولتين باختطاف"إيمان".