قاتل القلوب الخضراء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

«وقد يجمع الله الشتيتين بعدما/ يظنان كل الظن ألّا تلاقيا»،

هكذا تمتمتُ حينما انتهيت من قراءة هذه الرسالة البليغة العميقة! لصاحبها منى التحية والدعاء.

تقول الرسالة: لا أدرى لماذا أكتب إليك تحديدا؟ ربما لأنك تذكرنى بماضينا الجميل البسيط، وما به من طهارة ورُقىّ، وحكاوى الأجداد!

ربما لأنك تذكرنى بالعصارى ونسيمها العليل اللطيف فوق سطح بيت العائلة والجدة تخبز العيش الصعيدى، ولعبنا الكرة (الشراب).

أخى د/ أيمن، يعتقد البعض أن محاكمة مبارك يجب أن تكون على تضخم الثروة وتفشى الفساد وانتشار الأمراض

وقتل المتظاهرين. لكن هل فكر أحدكم فى أنه يجب أن يحاكم أيضا على قتل الحب فى القلوب البريئة! القلوب الخضراء؟!

وإليك حكايتى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أنا شاب عمرى ٣٣ عاماً، خريج أحد الأقسام المتميزة، لم أعرف فى الدنيا سوى العلم والتحصيل،

وعشت أجواء راقية نقية كالتى تصفها فى كتاباتك! كانت قلوبنا خضراء لا يملؤها إلا الحب والخير.

وعندما تخرجت فى الجامعة عرفتُ أول حب فى حياتى. حب حقيقى طاهر نقى،

لكنه لم يكتمل! لماذا؟ بسبب مبارك وحاشيته الفاسدة.

لم أستطع أنا وحبيبتى أن نُكمل المشوار، والذى جرحنى أنها كانت تأتى إلى عملى لكى نتدبر أمرنا،

فأقول لها: «ليس بيدى أى شىء، وأسرتك لن تقبل بشاب فى مقتبل حياته العملية لا يملك إلا القليل!»،

ويكاد قلبى ينفطر وهى تذهب حزينة بعد المقابلة الفاشلة، ولكن ماذا أفعل؟!

سافرت إلى بلد عربى اشتغلت به خمس سنوات. خمس سنوات سيدى بعيدا عن الأهل والأصدقاء والحبيبة.. الحبيبة!!.

ذقت مرارة الغربة على أمل أن يجمع الله شملنا.

وعندما عدت لم تستطع السنون أن تُنْسينى رقم هاتفها المنزلى! لم أكتبه فى ورقة، ولكن حفرته فى قلبى حتى لا أنساه!

كاد قلبى ينخلع وأنا أطلب الرقم! أجابت علىّ أمها الفاضلة.

«الأم: حضرتك عاوز مين؟، أنا: أنا اللى كنت طلبت إيد بنتكم من ٥ سنوات.

الأم: مش معقول، إزيك يابنى والله احنا مش ناسيينك، إنت فين؟ وأخبارك إيه طمنى عليك.

أنا: كويس الحمد لله، وازى عمى الأستاذ فلان؟.

الأم: تبكى بشدة.. مات. أنا: أتأثر بشدة. الله يرحمه ويحسن إليه. الأم: وازى والدك ووالدتك وأخواتك؟. أنا: الحمد لله،

قلبى ينفطر. أود أن أسأل عن الحبيبة ولكننى خائف من النتيجة! ولكن سألت!

الأم: والله يابنى بعد سفرك هى تعبتْ كتير، وكانت مش مقتنعة بأى حد يتقدم لها. جالها شغل فى بلد عربى، سافرت!

. أنا: تملكنى شعور بين الفرح والحزن. الأم: وانت مارتبطش؟. أنا: لا. طيب أنا بتقدم للمرة التانية! يا ترى فى أمل؟

. الأم: هكلمها ونشوف».

والمحزن يا سيدى أننى وجدتها وقد تغيرت تماما. أصبحت خائفة من الدنيا وتقلباتها! خائفة من المستقبل!

خائفة من الارتباط حتى لا يعانى أولادنا مثلما عانينا. تلك الرقيقة الحانية ذات القلب الأخضر أصبحت كذلك؟!

آه من الدنيا وما فعلته بنا! هى لم ترتبط حتى الآن، وأنا لم أرتبط حتى الآن.

قلبها معى، ولا أدرى هل قلبى معها أم لا؟

صارحتنى بأنها شعرت بعد وفاة والدها بأن الجميع تخلوا عنها، وبأنها فى الدنيا بلا سند حقيقى.

قالت: «كنت أنتظر مجيئك بين لحظة وأخرى، وحين أمشى فى الشارع أعتقد أننى ربما أصطدم بك!»

وقالت أيضا: «دعنى وشأنى.. أنا خائفة من كل شىء».

والآن يا سيدى. مبارك هو الذى جعل ارتباط حبيبين مستحيلا. مبارك هو الذى اضطرنى للغربة عن بلدى،

مبارك هو الذى زرع فى قلبها الخوف وعدم الثقة فى المستقبل.. لذلك أرجوكم، حاكموا مبارك! قاتل القلوب الخضراء!

بقلم د. أيمن الجندى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع رائع مشكورين عليه
قصه روعه فعلا حاكموا من كان سببا
شكرا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فعلا فالرعيه مسؤلية الراعى والحاكم

أسعدنى تواجدك جدا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المدير العام علم بلدك :

اقتباس :: الذى زرع فى قلبها الخوف وعدم الثقة فى المستقبل.. لذلك أرجوكم، حاكموا مبارك! قاتل القلوب الخضراء!

حاكموا كل من نزع حبيب من حضن حبيبته
نزع ابن من دفىء حنان امه
فعلا رساله رائعه من الرائعه droos
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اقتباس :: حاكموا كل من نزع حبيب من حضن حبيبته
نزع ابن من دفىء حنان امه
فعلا رساله رائعه من الرائعه droos

كل شيء يحدث بقدر .. ولولا المحن .. ما أحسسنا بروعة اليسر فى حينه !

سبحانه جل وعلا .. كل شيء بميعاد .... ولحكمة دوما نجهلها !

أسعدنى تواجدك وردك الكريم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» القهوة الخضراء تخفف من الوزن ...
» تونس الخضراء ..وحكاية ثورة
» دراسة : القهوة الخضراء تخفض وزنك
» أوراق اللفت الخضراء وفوائدها الصحية
» تجنب شراء البطاطس ذات القشرة الخضراء