أميرة عبد الرازق تكتب: منحنى الخطر الخميس، 18 أغسطس 2011 - 15:48
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة أرشيفية
هل تواجه النقابات العمالية المصرية النهوض أم الرقود؟ هل تصعد بمستوى العمال أم أنها ستذهب بهم إلى ما كانوا عليه من قبل؟
بداية يجب أن ندرك أنه ليس من أحد غيرنا يستطيع أن يصل بنا إلى ما نريده
فعلاً.. بتوحيد أفكارنا والعمل سوياً والنظر إلى أخطاء الماضى وما علينا أن
نتعلمه من النظام القديم والاتحاد البائد وأن نتجنب أخطاءه.. إننا الآن
نقوم بتشكيل نقابات كثيرة وهى نقابات مستقلة وكما أرى فإنها نقابات على كف
عفريت تحتاج إلى التثبيت والتدعيم ليس من الخارج، ولكن من الداخل من
المجموعة التى تريد الحفاظ على وحدة الصف ووحدة الهدف والأولوية.
علينا تحديد أهدافنا وما هى أولوياتنا وكيف نسعى إلى تحقيقها.. فلن تكون
النقابات المستقلة قوية إلا بعد انتخابات حقيقة تتفادى أخطاء ما حدث فى
العهد السابق وتشمل الجميع وليس الفئة التى تقبع فى المقدمة فقط.
تشكيل يكون مسئولا أمام الجميع ويحظى بالقوة وغير مخترق من أى عناصر من
النظام السابق أو الاتحاد السابق، وأن يراعى فيه الاختيار السليم للعناصر
المرشحة.. وهذا لأن من يشكلون الاتحاد المستقل ليسوا هم كل عمال مصر..
وليست مطالب العمال هى كل ما تتقدم به النقابات المستقلة فقط أو من يمثلها
فقط.. لذا فإنه يتوجب علينا التوجه إلى العامل وهذا هو الهدف الأساسى
ومعرفة مطالبه وكيف يستطيع أن ينضم إلينا بلا خوف ولا قلق.. لأنه وحتى هذا
الوقت لا يوجد قانون حقيقى يحمى العامل من بطش صاحب العمل.
والعمال أنفسهم ليسوا كياناً واحداً بقيادة واحدة بتوجه واحد.. ولكن هناك
تناقضات صارخة وصراعات حادة بين جماعات وقوى كلها محسوبة على النقابات
المستقلة.
وما يزيد على ذلك أنه فى اللحظة الراهنة يستطيع أى شخص أو جماعة، أن يطرح
ويفعل ما يريد بلا تعقيب ولا تمحيص وأن ينجح فى تفجير أزمة حقيقية أو
زائفة.
علينا أن نتعامل مع المجموعة ككل ونسير فى طريق العمل الجماعى وهذا هو
الناتج الأفضل للعمال وللنهوض، فالعمل الجماعى يسعى بنا إلى التنظيم الأصح
والأفضل.
ففى ظل هذه المرحلة وظل الظروف الراهنة الجديدة والتى أنتجت فكراً جديداً
يتوجب علينا توظيف هذا الفكر إلى الأمام عن طريق احتواء جميع العمال
وإرشادهم إلى حقوقهم وما لهم وما عليهم.. ولذا فإننى أدعو القيادات
العمالية أن تحتوى هذه الحركة بأمانة وشرف وسعة صدر، علينا أن نتحرك كمجموع
واحد وليس كعناصر متفرقة كل منها يذهب فى اتجاه عكس الآخر، علينا أن نبحث
عن قائد.. ذلك القائد المنتخب الذى يحمل الصفات القيادية بكل ما فيها من
مميزات.
ولا يشترط أن يكون الأكثر تأثيراً هو الأكثر ثورية.. ولكنه عادةً ما يكون
الأكثر ضجيجاً.. فهو مولد وصاحبه غايب.. ونقابات على كف عفريت.. بل ملايين
العفاريت.
دعونا نحدد أولويات الهدف ونضمن وحدة الصف أولاً ونختار من بيننا المجموعة التى تمثلنا بحق.