ماذا .. لم .. كيف .. متى ؟؟؟؟؟؟؟؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذه قصه الصحفى المعروف محمد التابعى
وقدكان رجل جذاب فى خديثه وقصصه
ارجو ان تعجبكم
--------------------------------------
في مساء 31 ديسمبر 1936 دق جرس تليفوني الخاص في مكتبي بجريده المصري...وكانت "المصري"لأصحابها محمود ابو الفتوح وكريم ثابت ومحمد التابعي -قد صدرت منذ بضعه اسابيع.

وكان المتكلم صديقا لي يدعوني لقضاء سهره الليله في داره...سهره رأس السنه
واعتذرت واسفت وقلت انني لا استطيع ان اغادر مكتبي قبل الساعه الثانيه صباحا..وكنت مرهقا حقيقه في تلك الايام بكثره العمل المضني..بين المصري..وآخر ساعه ,هذا بالرغم مما كان يذيعه "الطابور الخامس"رئاسه مصطفي امين عن كسلي المزعوم..!
وألح صديقي عليا يالحضور وقال :

-وقد وعدتنا"س"بحضور السهره...

قلت : ان "س"في اوروبا

أجاب : لقد عادت منذ اسبوع..

سألته : وهل انت متأكد انها ستحضر سهرتك الليله؟

قال: تقريبا!..لقد قالت لزوجتي انها مدعوه لحفلات في مينا هاوس وفي شبرد وعند الكونت نوس بك ولكنها سوف تعتذر عن عدم تلبيه هذه الدعوات وتحضر الي حفلتنا

قلت : إذن سأحضر..!
قال صديقي بضحكه خفيفه :

-وسوف أجلسك الي جوارها حول المائده...!
.................................................. .................
وكانت "س"هذه-وأمسك عن ذكر اسمها وجنسيتها لانها لاتزال تزور مصر من وقت لآخر...فتاه اجنبيه من اسره طيبه كانت تستوطن مصر وقد توفي ابواها وورثت عنهما ثروه لا بأس بها وكانت تمضي ايامها بين باريس والريفيرا ولندن وسويسرا ومصر.

وكنت قابلتها لاول مره منذ عام في احدي قاعات المعرض الزراعي الصناعي الذي اقيم بالجزيره..وقدمتني اليها صديقه لي ولها...

ولكنني لم أحفل بها..بل ونسيت وجهها..ولما تقابلنا -هي وأنا- بعد ذلك ببضعه شهور في حفله ما بدار احد الاصدقاء..كنت نسيت تماما اسمها وكل شيء عنها بل ونسيت اننا سبق ان تقابلنا..

وقالت هي بينما كان صاحب الحفله يقدمني اليها :

-أظن اننا تقابلنا قبل اليوم؟

وقلت أنا بأدب : يكون هذا من حسن حظي..ولكنني لا أذكر !
وابتسمت"س"بأدب ثم وشغلت عني بالحديث مع الآخرين

لم أحس في يوم معين بالذات انني اريدها..ولكنني احسست ذات يوم- وكنت لم أرها منذ اسبوعين- ان شيئا ما ينقصني وان هذا الشيء هو "س"وانها كانت هنا...معي..وفي خاطري ودون ان اعرف.!

.................................................. ..................
وذهبت الي سهره رأس السنه في دار صديقي..
وانتهزت فرصه شغل فيها الآخرون فيما يشغل به المحتفلون برأس السنه..وقلت لها :

-لقد تركت عملي هذه الليله اكراما لك..

قالت : أحقا؟

قلت : وجئت الي هذه السهره خصيصا من اجلك..

وابتسمت"س"وقالت بهدوء :

- من اجلي أنا؟ولماذا؟

-لكي أكون بالقرب منك..
قالت وهي تبتسم :
-وهأنتذا حققت رغبتك..ألست جاسا بجانبي؟

قلت :أطمع في المزيد..اريد ان اكون قريبا من قلبك!

قالت : لم تكن هذه رغبتك منذ عام واحد أو نحو ذلك؟
وساءلتها عيناي ماذا تقصدين...؟

قالت وهي تبتسم : لم تكن تذكر وجهي..او حتي اننا سبق ان تقابلنا؟

قلت : وهل تحقدين علي؟

قالت : أحقد؟ هذه كلمه كبيره..وبعد فان قلبي ليس فيه مكان لحقد او حب

قلت : معني هذا؟

قالت : معناه ان حياتي الآن ملأي تماما.

قلت : ليس فيها حتي ولا رقعه صغيره؟

قالت : وماذا تفعل بها؟

قلت : أقف فيها وانتظر
قالت : سيطول انتظارك...كلا...ان حياتي ملأي تماما ,ليس فيها مكان حتي لواقف.!

قلت : هل تحبين أحد؟

قالت : ومن اعطاك الحق في سؤالي؟

قلت : حبي لك..

قالت : ما أسعد حظي..نسيت وجهي منذ عام..وتحبني الآن؟

قلت : ارفضي العطاء ان شئت..ولكن لا تسخري من السائل!

قالت : آسفه

قلت وانا تراجع بمقعدي وانهض واقفا :
-لن تكوني اكثر اسفا مني

قالت : الي اين؟

قلت : أعود الي مكتبي وعملي في الجريده

قالت : لا تكن طفلا..اجلس
وجلست وعادت تقول :

-هل نكون صديقين؟
قلت : كلا ..فأنا اعرف هذه الصداقه..وانا اطمع في كل شيء..أو لا شيء

قالت : هذه أثره

قلت : جوهر الحب هو الأثره

قالت : آخرون يقولون العكس..وان جوهر الحب هو التضحيه.

قلت : نعم التضحيه من اجل التي نحب...لا التضحيه من اجل الرجل الآخر!

قالت : ومن قال لك ان هناك رجلا آخر؟

قلت : لانك لم تجيبي علي سؤالي..هل انت تحبين احدا؟..ثم اذا لم يكن هناك رجل آخر اذن لماذا؟ وكيف تكون حياتك ملأي تماما؟

قالت : هل لاني لا احبك يجب ان تكون حياتي فارغه تماما؟..لعل من عرفت من النساء قد دللك كثيرا..!

قلت : أرجوك..
ووقفت مره ثانيه ومددت لها يدي..وأنا اقول :نفترق صديقين؟

قالت : ونلتقي صديقين؟

قلت : لا أظن اننا سوف نلتقي بعد الليله

قالت : لماذا؟

قلت : سوف اهرب من حبي ...ومنك

ضحكت وقالت : الي هذا الحد؟ هل تراني امرأه خطره؟

قلت : لا أعرف..ولكن قد اكون انا خطرا علي نفسي

قالت : انك تبالغ..ولكن هل تظل واقفا هكذا؟..اجلس

ومره اخري أطعتها وجلست..
وعادت تقول :
- أري انك من الرجال الذين تعودوا ان ينالوا دائما ما يشتهون.

ولما لم اجب قالت :

-نعم..طفل النساء المدلل

وغاظني قولها فقلت :
-ومن اين لك هذه الخبره بالرجال...هذه خبره لا تكتسب الا بالتجربه

وقطبت حاجبيها قليلا . ثم قالت :

- لماذا تريد ان تجرحني؟
وهنا اقبل علينا الصديق صاحب الحفله وهو يبتسم ويسألنا:

- كل شيء علي ما يرام؟

قلت : علي ما يرام
وقال الصديق : اطلتما الحديث..ألا تتناولان شيئا؟

ونهضت "س"واقفه..وشبكت ذراعها بذراعي وقالت :
-بي ظمأ..تعال واسقني شيئا...

"................................................. .................................................. .....................................
واختلطنا ببقيه المدعوين.زواسرفت"س"في الشراب...
وكانت الساعه الثالثه صباحا عندما اقترح احد الحاضرين ان نذهب ونمضي بقيه السهره في فندق شبرد..

وذهبنا الي فندق شبرد.زوهناك جلست انا وهي الي مائده صغيره في احد اركان القاعه الكبري الصاخبه الراقصه...

وقالت: نشرب نخب مقابلتنا القادمه؟..
وقاطعتها قائلا:
-لن نلتقي بعد الليله

قالت وكأنها لم تسمع ما قلت :

نخب مقابلتنا في باريس؟

وسألتها : متي؟

قالت : اني اغادر مصر بعد اسبوع واحد الي لندن..وساكون في باريس في اواخر شهر مارس

قلت- او قال الشيطان الذي في رأسي:
سألقاك في باريس

وقالت: نحدد التاريخ من الآن؟

قلت : نعم...ألقاك الساعه السادسه مساء في قاعه فندق جورج الخامس يوم...

قالت : يوم 14 ابريل

وابتسمت ورفعت كأسها الي فمها وقالت :

-لا شيء مثل المثابره..والكتمان..اوصيك بهما.

.................................................. ....................

وكانت السماء تمطر عندما غادرنا الفندق.زواذكر اننا جلسنا علي درجات سلم الفندق المؤديه الي الشارع...

وأوصلت"س"الي فندقها سميراميس.زومدت يدها تصافحني وتقول:

- اذن اتفقنا؟

قلت : نعم
قالت : نتقابل في باريس.

قلت : فندق جورج الخامس الساعه السادسه مساء 14 ابريل القادم!
وودعتها امام باب الفندق..وعدت الي مسكني
.................................................. ........................
وفي تلك الليله خط القلم في لوح القدر انني سوف ابيع بعد اقل من عامين اثنين..حصتي قي جريده المصري

فلولا هذه السهره لما قابلت"س"1
ولولا "س"لما سافرت الي باريس..

ولولا سفري الي اوربا في ذلك العام لما صدر مني ذلك الوعد الذي ارتبطت به وهو ان اترك جريده المصري في حاله قيام ظرف معين..

ولقد قام الظرف المعين وبررت بالوعد او بالعهد الذي كنت قطعته علي نفسي....

وسافرت"س"الي انجلترا بعد ايام معدوده..وفي اواخر فبراير ركبت انا الباخره الي مرسيليا ومنها الي سويسرا..ثم الي باريس..

وفي الساعه المحدده في اليوم المتفق عليه كنت جالسا الي مائده صغيره في فندق جورج الخامس

وأقبلت"س"0....

ولاحظت انه لم يبد علي وجهها اقل اثر او دهشه أو اقل سرور لرؤيتي..بل تقدمت وحيتني وجلست كأننا كنا افترقنا منذ ساعه واحده

وقالت :

- تعرف..أقبلت عليك الان وانا اخشي ان تكون نسيتني...
وضحكت انا...
واستمرت تقول:
-....وان امد يدي اليك فتقول (معذره يا آنسه ولكنني لا اذكر اننا تقابلنا قبل اليوم)؟
ثم ضحكت...

وقلت انا : يالك من حقوده.زمازلت تذكرين؟..وانا الذي تركت عملي في مصر وجئت هنا من اجلك؟
وكنت احسب انها تمزح..

وأقبل علي مائدتنا شاب وسيم الطلعه..وحيانا بالانجليزيه وعرفت من لجته انه أمريكي.

وقالت"س"وهي تقدمه الي:

- ريتشارد خطيبي....وحفله القران يوم الاحد القادم..وبسعدنا ان تحضر الحفله...أليس كذلك يا ريتشارد؟

وابتسم ريتشارد واجاب: بكل تأكيد

وأخبرا افقت من ذهولي وقلت- وأنا اصطنع الهدوء:

- هذا خبر سعيد..مفجأه سعيده..لم تقولي شيئا عنها يوم تقابلنا آخر مره في القاهره؟

ورفعت حاجبيها دهشه وقالت :

- حقا...كيف لم أقل لك؟..يالي من غبيه!
وسكت!..سكت لاني فهمت

وقف ريتشارد وقال انه يحسن بنا ان نحجز بالتليفون مائده للعشاء..ولكن أين؟

قالت"س":في لاكريمايير..مائده لثلاثه..

وقلت انا : شكرا..ولكنني مرتبط بموعد آخر..

وقالت هي: ما أكثر مواعيدك

وتركنا ريتشارد وذهب ليحجز المائده بالتليفون..

وقبل ان ينطلق من فمي السؤال كالقذيفه مدت "س"يدها بحركه هادئه كأنها تهون من شأن الامر وقالت:

- اعرف..اعرف ماذا تريد ان تقول...ولكنني قلت ان حياتي ملأي تماما..وكنت اظن انك فهمت..

وقلت والكلمات تحرق شفتي :

-ولكن لماذا ضربت لي موعدا هنا في باريس؟

قالت وهي تبتسم :

- وهل تسوؤك رؤيتي؟ ألم تقل لي في مصر انك تحب ان تكون دائما بالقرب مني؟

وأقبل علينا ريتشارد...

ووقفت "س"ومدت يدها الي تصافحني وتقول :

-اذن الي الملتقي قريبا...

ثم التفتت الي خطيبها وقالت وهي تضحك :

- اذكر له اسمك مره اخري لانني اخشي اذا قابلك ان يكون قد نسيك تماما...الي الملتقي...

قلت : الي الملتقي...

تمت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

:1197891:

منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة
ماما هنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المدير العام علم بلدك :

ياه على ايام زمان
جميله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قصة جميلة .... استمتعت بقرأتها

ولكنى فجأتَ بالنهاية كم تفاجأ بطل القصة ....

مشكوووورة droos ....

دائماً مواضيعك مميزة ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نعم ...ولكنه جرح كبريائها بتغافله عن شخصها

وأعتقد أنها أبدا لم تنسها له

شكرا لتفاعلك الراقى و الذى يدل فعلا عن تمتعك بالقصه....مما يسعدنى

مشكوره مرورك وكلامك الرااااااااااائعين عزيزتى

نورتى الصفحه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» عن ماذا يبحثون ؟؟؟؟؟؟؟؟
» ماذا عن الورثة
» قلمى ماذا حل بك؟!
» ماذا تعتقد هذه البناية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» ماذا لو أخفقت التأسيسية؟