[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شفاء القلب
مشكلات وحلول
سامي المحمادي
الحسد
عندما تكره إنسان لأنه أساء أليك يوماً ما
وقد رزقه الله عز وجل نعمة من نعم الدنيا قد تكون هذه النعمة مالاً كثيراً من
تجارة أو أشترى سيارة أو بيت أو كانت ولد فكيف تتجنب الحسد المذموم وهو تمني زوال
النعمة عن المحسود.
الحل:
·
جرب أن تقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله في كل مرة تشعر بالغيرة
والحسد.
·
أن تعلم أن الذي رزقه هو الله وهو أعلم وأحكم وبالتالي ترضى بما
رضي الله به.
·
أن تدعو له بالخير فإن الدعاء لأخيك بظهر الغيب يكون لك مثله
وبالتالي لن تكون خاسراً عليك أن تجرب أن تكون رابحاً كل مرة تشعر بهذا الشعور.
·
أن تتعلم أن تنظر الى من هو دونك في المعيشة ولتعلم يقيناً أنك لو
كنت غنياً فيوجد من هو أغنى منك ولو كنت فقيراً فيوجد من هو أفقر منك وأنك دائماً
في الوسط وخير الأمور الوسط.
·
أن تتحلى بالدافع الإيجابي الذي يدفعك للمنافسة الشريفة وتحقيق
أحلامك في هذه الحياة وأن يتحول الحسد المذموم الى حسد محمود والذي هو يدفعك الى
الأمام بدل الحسد المحرم الذي هو نار تأكل الحسنات ولن يضر المحسود شيئاً إلا بإذن
الله.
دنيانا دين وديننا دنيا
عندما تعمل عمل هو من أعمال الدين والآخرة
وتقبض مالاً لهذا العمل مثلما لو علم إنسان القرآن وقبض راتب على ذلك فكيف تتخلص
من هم أنك تعمل من أجل الدنيا وليس من أجل الآخرة.
الحل:
·
جرب وقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقر الجعل وهذا ما قرره
العلماء في كتبهم.
·
المسألة هي مسألة نية والنية هي رغبة فإن كانت رغبتك في الدنيا أكبر
من رغبتك في الآخرة فإنك تتضايق وتتحسر على المال لو ضاع ولكن لو كانت رغبتك في
الآخرة أكبر من رغبتك في الدنيا فإنك لا تتضايق ولا تندم سواءً جاء المال أم لم
يجيء.
·
دائماً ضع في بالك المطلب أو الهدف الأسمى فإن كانت أهدافك سامية مثل
أنك تريد نشر دين الله وتعليم الدين لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وخلق جيل يعرف
كتاب ربه فإنك بألف خير وإن كانت أهدافك غنيمة من الغنائم شاة أو بعير فعليك
باستبدالها بالهدف الأسمى والنظر نظرة عليا بدل من النظرة السفلى.
·
عليك بالدعاء فأكثر من دعاء ربك فهو الهادي الى الآخرة لأنه ملك وآله
الدنيا والآخرة وقل دائماً اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي ولا الى
النار مصيري ولتعلم أن مبلغ العلم هو الوصول الى رضا الله وجنته.
العادة المستحكمة
عندما تعمل عملاً تشعر في قرارة نفسك بإنه
غير سليم وتحاول أن تترك هذا العمل فلا تستطيع مثل شرب الدخان أو العادة السرية
ولا سمح الله عادة إدمان الكحول والمخدرات فماذا تعمل لكي تغير حياتك وتتخلص من
هذه العادة الذميمة.
الحل:
·
أن تعلم يقيناً بإن هذه العادة سوف تقضي عليك لذا وجب تغييرها
·
أن تعلم أن هذه العادة خبرة تراكمت في عقلك وتضخمت فلابد من صنع
خبرة مضادة تتراكم هي الأخرى وتتضخم فكلما مارست العمل تتكون طبقة من هذه الخبرة
·
أن تستعين بالمثبتات وهي دعاء الله وذكره كلما حنت النفس لهذه
العادة وصدقني لو أردت التغيير وعزمت فستتغير حتماً لأنها سنة إلهية أنه من أراد
أن يتغير فسيتغير وصدقني كل يوم تزول طبقة كانت تكونت من قبل وكل يوم ينمو في
داخلك الكابح الإيماني الى أن يؤدي ذلك الى هجران والإمتعاض من هذا الفعل الذميم.
·
أن تعلم أن الحديد لكي يلين ويعتدل ويستقيم لابد من طرقه بالحديد
والنار والنفس كذلك فالنفس كالطفل يشب على حب الرضاع فإن تفطمه ينفطم ولن تصل الى
مرحلة الفطام من هذه العادة التي تراكمت في نفسك حتى تستعين بربك الحي القيوم الذي
لا يموت والأنس والجن يموتون فهو خير معين والله مع الصادقين فمن عف استعف والصبر
بالتصبر والعلم بالتعلم
·
آلا تستحق الحياة الجميلة الطاهرة أن تتعب من أجلها إنها والله
تستحق ذلك وأسأل الله لك التوفيق
مصيدة النجاح
عندما تنجح وتشعر بالثقة في نفسك قد زادت
فأصبحت لا تخشى حتى السقوط وبدأ يتسلل أليك أعجاب بنفسك حتى تظن أنه لا يوجد من هو
أفضل منك أليس ذلك غروراً فماذا تصنع لو غرتك نفسك.
الحل:
·
أن تعلم يقيناً أن الغرور مصيدة الناجحين ولا يسلم منه أحد إذن
فالمسألة تتعلق بطبع نفسك التي بين جوانحك فإن من طبع النفس العجب والإعجاب
والغرور ومادام هذا طبعها إذا ما نجحت فيلزمك آلا تقع في مصيدة نفسك
·
أن تعلم يقيناً أنك دائماً تقع بالنسبة للناس في خانة الوسط فإذا
كنت عالماً فيوجد من الناس من هو أعلم منك (( وفوق كل ذي علم عليم)) وبالمقابل لو
كنت جاهلاً فيوجد من الناس من هو أجهل منك
·
أن تقول ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (( كفى بالمرء
فقهاً إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه))
·
أن تحاول آلا تقع في مصيدة الغرور لأن الغرور مدعاة للكبر والمتكبر
من يجحد الحق ويحتقر الناس فإذا أعجبت بنفسك فأذكر الله لكي يخنس أبليس فلا يعد
يوسوس لك بمزايا نفسك وأن نفسك هي التي فعلت وفعلت وبالتالي تقع في فتنة العلم آلا
ترى أن إعجاب قارون بنفسه دعاه لقول (( إنما أوتيته على علم عندي )) ونسي خالقه عز
وجل فيا أخي توخى الحذر من نفخ أبليس وألاعيب نفسك
·
إن رأيت نفسك كبيراً فصغرها وتواضع فالتواضع خلق الكرام وإن رأيت
نفسك صغيراً فقل رحم الله امرء عرف قدر نفسه ودائماً ادعو بهذا الدعاء (( اللهم
أجعلني في عيني صغيراً وفي أعين الناس كبيراً))
شفاء القلب
عندما يأتي موعد النوم وتحاول أن تنام فلا
تستطيع لما يعرض القلب من خواطر وصور عن الماضي وما حصل فيه والذكريات المؤلمة
والجروح النفسية وعن الأحلام المستقبلية وما ينتظره الإنسان من آمال وطموحات آلا
تلاحظ معي أن القلب مشغول أو في حركة دائبة لا يهدئ أو لا ينام فكيف تحل هذه المشكلة.
الحل:
·
أن تعلم أن هناك جروح نفسية في قلبك هي التي تظل متيقظة أو في حالة
ثوران وهذه الجروح ماهي إلا آثام قد أرتكبتها ونكتت في قلبك فيظل القلب غير مرتاح
أو ليس في حالة صفاء
·
أن تعلم أن الإستقامة هي شفاء القلب من جروحه وتستطيع أن تستقيم
إذا استقمت على الأمر والنهي ويكون تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي وهو
الله عز وجل
·
لابد لك من ملاحظة حياتك فستجد أن هناك خمس موبقات أو مهلكات في
هذا العصر وهي النظر الحرام والغناء والعادة السرية وحلق اللحية وشرب الدخان
·
النظر والسمع متصل بالقلب فإن دخل القلب إثم مبين مثل رؤية وإدمان
النظر في النساء الأجنبيات عنك وكذلك السمع عند الأستماع الى أغنية أو موسيقى
مثيرة تدعوك لفعل الأثم فأنت الحكم على نفسك جرب الأمتناع والأستعفاف من رؤية
النساء وسماع الأغاني وأحكم بنفسك وتذكر مقالتنا عن العادة والخبرة المتراكمة
فالبعيد عن العين بعيد عن القلب وإذا صلح القلب صلح الجسد وبالتالي تستطيع التنعم
براحة البال
·
والعادة السرية تنمي في نفسك وقلبك الإحساس بالخسة والدناءة لأنها
تنقص من رجولتك فهي ليست بطولة ولا رجولة
·
وحلق اللحية يحببك في التنعم ومشابهة النساء وهذا السم القاتل
لمعاني الرجولة والفحولة
·
وشرب الدخان يقوي في نفسك فعل القبائح ولو كانت ذات روائح منتنة
والدخان من الأمور التي تستقبحها النفس السوية
·
وتذكر أن مازال الوقت فيه مساحة للعمل من اجل تخليص الذات من
الآثام التي تراكمت في القلب لذلك ارجع ما دمت ذا إمكان قبل موعد الرحيل عن هذه
الدار والنقلة الى دار المحاسبة والجزاء
·
آلا تستحق الحياة الجميلة الطاهرة بعض العناء لكي ننعم بصحة قلوبنا
وابداننا إنها والله تستحق كل ذلك
·
وتذكر أن النظرة الأولى لك والثانية عليك وأن السمع لك وطلب
الأستماع عليك لأن نظرة الفجاءة لا تضر وكذلك السمع الفجائي لا يضر ولكن إن انشغل
القلب سوف يطلب المزيد فإن حدث ذلك فلا تلبي وأقطع عل القلب إرادته
·
لابد أن تعزم أن تعيش صح ولا تعيش خطأ ودائماً جدد هذا العزم
·
وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه وأهم ما يعوضك الله
به هو الإيمان وحلاوته فمن يؤمن بالله يهدي قلبه
الفقر أفضل
عندما يكون لديك آمال وطموحات عريضة ولكن لم
يأتي رزقك وكان حظك عاثراً فأصبحت محبط ويآس فكيف تحل هذه المشكلة.
الحل:
·
أن تعلم أن الله خالق كل شيء قد قسم معيشة الناس فهذا غني وهذا
فقير وهي تقسيمة إلهية والفقر سنة في الخلق لكي يحتاج الفقير الغني ويحتاج الغني
الفقير فكل الخلق مسخرة لبعضهم البعض
·
أن تعلم أن الفقر أفضل من الغنى لأن الغني يأكل ولا يشبع ونفسه
مفتوحة لكل شيء وفي يده أموال يحقق بها رغباته ولو كانت حراماً أو زنا لذلك فالله
عز وجل يرشدنا فيقول (( من كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف))
وأما الفقير فرزقه بقدر معلوم على قدر حاجته وهذا لا يدعوه للإستزاده من الشهوات
فالفقر كابح لرغباته التي لا تنتهي مما يساعد عل تنظيم حياته بشكل أفضل حيث تنقطع
رغبته فوراً بعكس الغني الذي لديه الوسيلة لتحقيق ما يريد ولو كان شيء خاطئ
·
أن تعلم أن شهوة البطن وشهوة الفرج هي ما يطمح الغني له إلا ما رحم
ربي ولا يسلم من ذلك أحد من الذين لديهم الأموال الطائلة فبدل أن يسعده المال أصبح
عليه وبال حيث كثرة الأكل تؤدي الى السمنة المفرطة ولكن الفقير لا يسمن والزنا
يؤدي الى الأيدز والموت المحقق ولكن الفقير لديه حصانة من الزنا لأنه ببساطة ليس
لديه مال
·
للفقر راحة بال وذلك أعدل الأشياء فالفقير غير مشغول بحطام الدنيا
فينام قرير العين
·
أن تعلم أن الغنى الحقيقي هو غنى القلب عن ذل السؤال فغني النفس لا
يسأل لأن نفسه عزيزة عليه أن يذلها أمام الأخرين ويحط من قدرها أمامهم
·
ومع ذلك فالله أمر بالعمل لكسب القوت فالعمل عبادة فعليك اغتنام
نعمتين مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ فما دمت ذو صحة وعافية تستطيع أن
تكسب رزقك المقدر لك كثير أو قليل وإذا كنت فارغاً فأغتنم هذه الفرصة بعمل يعود
عليك بالنفع لا بالضرر فأنت قائد نفسك وليس العكس
الأبتلاء
عندما تصاب بمرض أو مصيبة تعجزك وتقعدك عن
العمل وتشعر بالنقص عندما ترى الأصحاء فماذا تفعل إزاء ذلك.
الحل:
·
أن تعلم أن المرض أو المصيبة أو الأبتلاء الذي بليت به إنما هو من
عمل يدك فأنت السبب في المرض فمثلاً لو كنت مريض بالقلب لقد ساهمت أنت وأنت لا
تدري بإصابتك بالقلب لأنك لم تحتاط للأمر ولم تأخذ نصائح الأطباء بعين الأعتبار
فأنت مثلاً كنت تأكل بشراهة وتدخن وتسهر الليل الى الصباح فحياتك كانت طبعاً
مقلوبة لذلك لم يصبر قلبك على هذا الأمر وبالتالي أصبت بالمرض وقس على ذلك المصيبة
أو الأبتلاء بشيء
·
المصيبة قد أصابت بدنك ولكن لم تصب عقلك فعقلك السليم سوف يسعدك لو
انك فكرت تفكير إيجابياً يدفعك نحو الأمام بحيث تنظر الى واقعك الجديد وتتعامل معه
بجميع معطياته من خير وشر
·
لابد أن تنظر للأمر على أنه إختبار إما تنجح وتفوز بثواب الصابرين
وإما ترسب وتخسر وتذكر أن الصبر ضياء فهو سينير لك الدرب وتذكر صبر أيوب عليه
السلام ويعقوب عليه السلام كيف ان الله أكرمهم لقاء صبرهم ألم يقل يعقوب عليه
السلام فصبر جميل فهذا أدعى لأن تصبر مثلما صبر الأنبياء والرسل عليهم السلام
·
آلا تلاحظ أن المصيبة قد ألهبت قلبك بالدعاء والثناء على الله
سبحانه وتعالى ألم ترجع أليه فما أحلى الرجوع أليه ولولا أن الله عليم بك قد
ابتلاك بهذه المصيبة ما رجعت الى خالقك تطلب العون والغوث فنعم المجيب ونعم المغيث
·
لو فرضاً قلنا أنك قد خسرت ذراعك أو قدمك أو عقلك فلربما قد عصيت
الله بها ولم تخشاه فالله يعلم وأنت لا تعلم وهو علام الغيوب وعسى أن تكرهوا شيئاً
وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم
·
لو كانت الحياة لا يوجد فيها ابتلاءات لقلنا أن ما قاله الأنبياء
والرسل غير صحيح ولكن هاهو الأبتلاء فيك فصدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم
حيث يقول الله تعالى (( ولنبلونكم بشيء من الجوع والخوف ونقص من الأموال والأنفس
والثمرات وبشر الصابرين ))
الفشل
عندما تحاول أن تنجح وتفشل على الرغم من
المحاولات العديدة لكن مازال الفشل يلاحقك فماذا تفعل لكي تنجح.
الحل:
·
أن تعلم أنك جاهل وتتعلم من فشلك ففي كل مرة تفشل فيها يضاف الى
سجلات عقلك خبرة جديدة حول الموضوع الذي تبحث فيه بمعنى أنك تتعلم من أخطاءك ففي
المرة الأولى تكون هناك عدد من الأخطاء ارتكبتها وفي المرة الثانية سوف تجتنب خطأ
من الأخطاء وبالتالي يقل عدد الأخطاء التي فعلتها الى أن تكتمل دائرة البحث بلا
أخطاء وفي النهاية تحقق هدفك
·
إني أعرف أن الفشل مرير وبعض الناس لا يحتمل فشله ولكن النجاح
بيديك أنت لا بيد عمرو ولا زيد فهو بسيط لو كان لك خطة تتبعها فمن المؤكد أنك في
النهاية سوف تنجح وهذه هي سنة الرحمن في خلقه فكل شيء بمشيئته ومن يدري لعل الأمر
فيه حكمة لا يعلمها إلا هو
·
آه لو تدري أن الملائكة ودواب البحر والبر تدعو وتستغفر لمعلمي
الناس الخير فقط عليك باللجوء الى رب الناس كي يعينك على قضيتك فإنك إذا لم تسأله
يغضب عليك وهذا منتهى الكرم الإلهي وتذكر أن باب العلم هو طريق الجنة فهذا كفيل
بأن يجعلك تصمم أكثر وأكثر ويدفعك نحو المزيد من الدعاء والعمل جنب الى جنب حتى
تحقق هدفك في النهاية وحتى العالم الكافر يدعو خالقه لأنه يعلم بأن الله هو الفتاح
العليم ولكنهم كما قال الله لا يؤمنون إلا وهم مشركون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]