سمات الأدب
الأندلسي وخصائصه
س1: مر الأدب الأندلسي
في تطوره على مدى ثمانية قرون بعدة مراحل ، حدد هذه المراحل؟
جـ
: مراحل الأدب الأندلسي :
1
- عصر الولاة (92 - 138 هـ)
2 - عصر
الإمارة (138
- 206 هـ)
3 - فترة الصراع على
الإمارة (206
- 300هـ)
4 - عصر الخلفاء (300 - 422هـ)
5 - عصر ملوك
الطوائف (422
- 897هـ)
6 - عصر المرابطين
والموحدين.
7 - عصر بني الأحمر في (غرناطة) ثم النهاية في القرن التاسع الهجري .
س2 : (يعد
الشعر في عصر الولاة امتدادا للشعر في العصر الأموي).
أ
- ما خصائص الشعر في
هذا العصر؟
ب - هات نموذجا
لشعر هذا العصر؟
جـ
:
أ
- الشعر
في هذه المرحلة امتداد للشعر في العصر الأموي وخصائصه؛ فهو:
1 - ليس
أندلسيًّا ولكنه فقط قيل في الأندلس .
2 - يميل
إلى الخشونة والبداوة وبساطة الأفكار والصور.
3 - مناسب
لطبيعة الناس وظروفهم.
ب -
ومن الشعر وصلت بعض النصوص للشاعر أبى الأجرب بن الصمّة ، وهو يجمع بين الفروسية والشعر ، دخل الأندلس مع الفاتحين.. كقوله
في الحنين إلى أيام الشباب :
ولقدْ
أَرانِي من هواي بِمَنزلٍ عَالٍ
ورَأْسِى ذُو غَدَائِرَ أفْرَعُ
والعيشُ أغْيَدُ
سـَاقطٌ أفنَانُهُ والماءُ
أطـيبُهُ لنَا والمَرْتَعُ
س3 : كان نصيب
النثر في عصر الولاة (92
- 138 هـ) أوفر ودواعيه أكثر:
أ - فلماذا ؟ وما أهم موضوعاته ؟ وما الخصائص التي تميز بها ؟
ب - هات
نموذجا لهذا النثر.
جـ : أ
- كان نصيب النثر أوفر ، ودواعيه أكثر؛ فالخطابة تكثر في ظروف الحرب والصراع
، وكذلك الكتابة.
- وكانت
موضوعات
النثر تدور حول الدين
وشئون السياسة ، وأمور القبائل والعهود والرسائل والتوقيعات.
- أما
خصائصه فتعد امتدادًا للنثر المشرقي الذي يميل إلى الإيجاز ، وبلاغة
العبارة ، و يتجنب المقدمات الطويلة والألقاب العديدة.
ب -
ومثال أول ما كتب هناك ، هو عهد عبد العزيز بن موسى بن نصير لـ"تدمير" أحد حكام القوط الأسبانيين: (بسمِ
اللهِ الرحمنِ الرحيمِ مِن عبدِ العزيزِ إلى "تدمير"إنّه
نَزَلَ على الصُّلحِ ، وله عَهدُ اللهِ وذِمَّتُه ألاّ يُنزَعَ عن مُلكِهِ ، ولا
أحدٌ من النصارَى عن أملاكِهِ ، وأنهم لا يُقتَلونَ ولا يُسبَوْنَ أولادَهم
ونساءَهم ولا يُكرَهونَ على دِينِهم. وأنه لا يَأوِى عدوًّا لنا ، ولا يَخونَ
أمرًا ولا يَكتُمُ خبرًا علمه ... ).
س4 : كان الشعر في
عصر الإمارة(138 - 206 هـ) تقليدًا
لشعر المشرق ، ومع ذلك كان معبِّرًا عن المجتمع الجديد أصدق تعبير..
أ
- ما مظاهر هذا
التقليد؟ وما أسبابه ومن هؤلاء الشعراء؟
ب - ما
مظاهر التجديد في هذا العصر؟
جـ :(أ) يمتد هذا
العصر من عهد عبد الرحمن الداخل الذي يعد استمرارا لدولة بنى أمية ، حتى إعلان
الخلافة في عهد عبد الرحمن الناصر نحو قرنين
من الزمان. وكانت الأندلس فيه مستقلة سياسيا غير خاضعة للخلافة العباسية ، إلا
أنها ظلت مرتبطة بالمشرق ثقافيا
وأدبيا. ولذلك
تأثر الشعر الأندلسي الوليد بالشعر المشرقي؛ فكان مجرد تقليد
لشعر المشارقة أمثال: (أبى نواس وأبى العتاهية ، ومن بعدهما من شعراء الجيل الثاني
كأبي تمام ومسلم بن الوليد والبحتري وابنِ الرومي وغيرهم). وساعد على ذلك وفود بعض
الشعراء المشارقة إلى الأندلس.
(ب) مظاهر التجديد في عصر الإمارة:
1 - ظهور أول جيل من الأدباء الأندلسيين الحقيقيين.
2 - ظهور بعض أديبات الأندلس.
3 - وعدم اقتصار الاشتغال بالأدب على الشعب بل شارك الحكام فيه.
4 - ظهور
السمات الأولى للشعر الأندلسي ، وكانت بوجه عام محافظة على التراث ، ولكن بعضها
ظهر فيه التجديد في الموضوعات.
س5 : في عصر
الإمارة (138
- 206 هـ) تبلورت اتجاهات
الشعر الأندلسي في اتجاهين . وضحهما ، وحدد سمات كل منهما
.
جـ :بالفعل
الشعر في عصر الإمارة تبلور في اتجاهين هما :
(أ)
الاتجاه المحافظ ، ويتسم بالآتي:
1 - الاهتمام
بالموضوعات التقليدية.
2 - السير
على منهج القدماء في بناء القصيدة.
3 - التأثر
بالصور القديمة في البادية.
4 - أنه
يستوحى أسلوبه من التراث أكثر من العصر والواقع غالبًا: من ذلك قول أبى
المَخْشِيِّ يمدح عبد الرحمن الداخل:
اِمْتَطَيْنَاهَا
سِـمَانًا بُدَنَا
فَتَرَكْنَاهَا نِضــَاءً بِالْعَنَا
وَذَرِينِى قَدْ
تَجَاوَزْتُ بِهَا مَهْمَهًا قَفْرًا
إلى أهلِ النَّدَى
(ب) الاتجاه التجديدي ، ويتسم بالآتي:
1 - التجديد
في الموضوعات عن طريق تناول
موضوعات لم تتناول من قبل
مثل قول
"أبى المَخشىِّ"
في تصوير عمى بصره
:
وَرَأَتْ
أَعْمَى ضَرِيرًا إنَّمَا
مَشْيُهُ في الأرضِ لَمْسٌ بالْعَصَا
فَبَكَتْ
وَجْـدًا وَقَالَتْ قَوْلَةً
وَهْىَ حَسْرَى بَلَغَتْ مِنِّى الْمَدَى
2 - التجويد
الفني ، عن طريق استعمال
اللفظ الموحى بطريقة فنية بارعة ، وعن طريق وضوح العاطفة وظهور أثرها
.
س6: علل : اقتصار
النثر في عصر الإمارة (138
- 206 هـ) بالأندلس على
الفروع التقليدية كالخطب وغيرها.
جـ : اقتصر النثر
في عصر الإمارة بالأندلس على الفروع التقليدية؛ لأنها تلائم حياتهم وتناسب ظروفهم
السياسية والاجتماعية والثقافية كما أنه كانت مألوفة في المشرق في تلك الآونة
فالشرق كان المصدر الأول للاتجاهات الثقافية والأدبية.
س7 : نهض الأدب
شعرًا ونثرًا في فترة صراع الإمارة(206 - 300هـ) بالأندلس.
أ
- ما أسباب هذه
النهضة؟ وما مظاهرها في الشعر؟
ب -
كيف كان النثر في هذه الفترة؟
جـ -
متى بدأ ظهور الموشحات؟ وما أسباب ظهورها؟
جـ
: أ- أسباب نهضة الأدب
في فترة صراع الإمارة بالأندلس:
1 - التقدم
الاجتماعي والثقافي.
2 - الصراع
العنصري.
3 - الاحتكاك
بين عناصر الأندلس من عرب ومولدين ومتعربين
- ومظاهر النهضة الأدبية في هذه الفترة في الشعر
:
لم يعد الشعر
مَقصورا على التقليد للمحافظين بل ظهرت فيه اتجاهات حديثة بعضها وافد من الشرق
وبعضها نابع من الأندلس.
ب -
أما النثر في هذه
المرحلة:
فظل متأثرا
بنثر المشرق الذي من أعلامه "عبد الحميد الكاتب والجاحظ". وظلت موضوعاته
الخطب والرسائل ونحوها.
جـ -
وأول هذا التجديد
:
نشأة
الموشحات؛ نتيجة لازدهار الموسيقا ، وشيوع الغناء فهي استجابة لحاجة اجتماعية
وفنية ، وبدأ ظهورها في منتصف القرن الثالث الهجري على يد (مُقَدِّمِ بنِ مُعافَر القبري)
ومن أمثلة ذلك قول
عبد الرحمن الأوسط إلى صديقه الشاعر عبد الله بن الشَّمِر:
ما
تَراهُ في اصْطِباحٍ وَعُقودُ
القَــطرِ تُنْثَرْ
ونَسِيمُ
الرَّوْضِ يَختَا لُ عَلى مِسـكٍ
وعَنْبَرْ
كلَّما حَاوَلَ ســبْقًا
فَهْوَ في الرَّيحانِ يَعْثُرْ
س8: ما أسباب و
مظاهر ازدهار الثقافة و الحياة الأدبية في عصر الخلافة (300 - 422هـ) ؟
جـ
: أسباب ازدهار
الثقافة و الحياة الأدبية في عصر الخلافة
1 - تأصل
الثقافة العربية.
2 - زيادة
الاهتمام بالعلم.
3 - إنشاء
المكتبات الجامعة.
4 - تشجيع
الخلفاء والاستقرار والرخاء.
- ومظاهر ازدهار الأدب في عصر الخلافة :
1 - ظهور
اتجاهات جديدة في الشعر ، وبعض أنواع النثر.
2 - تطور
الاتجاهات القديمة وازدهارها.
3 - وجود
بعضِ الأفكارِ الشعرية التي استحدثت نتيجة للنهضة العلمية.
4 - تسرب
بعض الأفكار العلمية إلى الشعر مثل قول "ابنِ عبدِ رَبِّهِ" عن الفلكيين:
زَعَمْتَ بَهْرَمَ أوْ
بِيذَخْتَ يَرزُقُنَا لا بَلْ
عُطارِدُ أو مِرِّيخُ أو زُحَلاَ
والأرضَ
كُرْوِيَّةً حَفَّ السَّماءُ بها
فَوقًا وتَحتًا وصَارَتْ نُقطةً مَثلاً
5 - وفرة
الإنتاج الأدبي وانتشاره بين الأندلسيين.
6 - الازدواج
اللغوي عن طريق تسرب بعض الألفاظ العامية على لغة الشعر الفَصيحة.
7 - الاهتمام
بتصوير العهد الذهبي للأندلس بتصوير كل مظاهره الجادة واللاهية.
8 - شيوع
الشعر وانتشاره حتى قِيلَ: "إنهم أنطقوا به غير الإنسان".
9 - ظهور
التأريخ الأدبي الذي يشتمل على مزيج من التراجم ، وأخبار الشعر والشعراء ومختارات
من شعرهم ، مثل كتاب "طبقات الشعراء بالأندلس" لمؤلفه محمد بن هشام
المَرْوَانى ، وكذلك ظهور التأليف الأدبي مثل كتاب (العِقدِ الفَريد) لابن عبد ربه
.
س9 : في عصر ملوك
الطوائف (422 - 897هـ) تعددت
مراكز الثقافة بعد أن كانت مركزة في قرطبة في عصر الخلافة .. فما نتائج هذا التعدد
؟
جـ
: نتائج هذا التعدد :
1 - امتلأت قصور ملوك الطوائف بكثير من العلماء و الفقهاء و الشعراء
.
2 - صار التنافس على الظفر بكل شخصية لامعة لا يقل عن التنافس السياسي.
3 - ساعدت حياة الترف على تطور بعض أغراض الشعر فازدهر شعر الغزل على
يد ابن زيدون ، كما تطور شعر الوصف و الخمريات ، ولا سيما في وصف الطبيعة
.
4 - تنوعت أساليب الموشحات ، وسجلت نهضة هائلة
.
س10 : ما أغراض
الشعر التي ازدهرت في عصر المرابطين و الموحدين ؟
جـ : من أغراض
الشعر التي ازدهرت نتيجة لتعرض المسلمين لهجمات الأعداء الشرسة مراثي
المدن و المممالك الأندلسية ، ومن من أشهرها مرثية
ابن الآبار البلنسي ، و مرثية صالح الرندي
لقرطبة ، ومرثية ابن سهل الإسرائيلي لإشبيلية .. كما ازدهر الشعر الصوفي ، وكان من أعلامه : " محي الدين بن عربي
" .
س11: كيف صار حال
الشعر في عهد بني الأحمر في غرناطة ؟
جـ : أصبح الشعر
مجرد اجترار (استرجاع) لذكريات
الماضي ، ولا يكاد الشعراء يضيفون لأشعارهم إلا بعض الزخارف اللفظية والمحسنات
البديعية . و تدهورت الأحوال السياسية والعسكرية لمملكة غرناطة ، وتدهورت معها
حياة الأدب و الشعر ، وفي النهاية قام عبد الله بن الأحمر بتسليمِ غرناطة للأسبان وهو يبكى فقالت له أمه
:
اِبكِ مثلَ النِّساءِ مُلكاً عَظيمًا لَم تُحافِظْ عليهِ مثلَ
الرِّجالِ