هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: هل الإعــــاقة نهاية حياة الشخص ؟ الأحد 27 فبراير 2011, 11:01 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أبنائى الأحباء
جال بخاطرى موضوع أحسست بأهميتة ليس لكل البشر ولكن لفئة بسيطة
ولكن ربما يعود علينا أكبر فائدة إن نظرنا له بعين الإهتمام
نعم أبنائى ألم يلفت نظركم فى يوم من الايام فئة تعيش بيننا من ذوى الإعاقة
الكثير منا لا يدرك أهمية هذه الفئة ولا يدرك إحتياجاتها
نعم أبنائى هم : ذوى الإعاقة لكن ...
هل تعرف ما هي الإعاقة ؟؟
مصطلح الإعاقة يعني عدم قدرة الفرد على إكتساب الطاقات الكاملة أو إنجاز المهام أو الوظائف التي تعتبر طبيعية لهذا الشخص مما يؤدي إلى إنخفاض في قدرته لأداء دوره الإجتماعي كنتيجة للضعف أو التدريب غير الملائم لهذا الدور فأى شخص عنده قصور فى القيام بمهامه وواجباته بالنسبةلمن مثله يطلق عليه معاق.
فأمثـال هؤلاء الإخوة تعرضـوا لظروف خاصـة ( قد تكون وراثيــة أو أثنــاء الولادة أو لأي سببآخـر ) مما جعلهم يعانون من قصور في بعض قدراتهم الذهنية وفقاً لإختبارات الذكاء المتاحة لنا الآن أو فقدان عضو من أعضاء جسده مثل كف البصر ..أوشلل فى أحد أطرافه ..أو بتر .. ) الأمر الذي تطلب أن يتعلموا في مدارس أوفصول أو معاهد أو مراكز خاصة حتى يتكيفوا مع ظروفهم ويعيشوا حياتهم ويعتمدوا على أنفسهم . . . . إلي آخره.
ابنى ...
عيش معى هذه اللحظة
إجلس فوق كرسي ........
إربط قدميك..........
إغمض عينيك ....
إفعل بعض من الحركات اللاإرادية التي يقوم بفعلها المعاق
وهي حركات بريئة غير مقصودة ولكن قم بعملها........
ثم
تخيل الناس من حولك...... ماذا ستكون نظرتهم إليك ؟؟
عيشت اللحظة ....؟؟تألمت....؟؟
أنت تعرف أنهم
سوف يقولون عنك إنك متخلف ولست معاقا......
تألمت...؟؟؟
هل مشاعر الناس رخيصة لهذه الدرجة ...؟
المعاق يا أبنائى إنسان مثلباقي البشر لهإحساس وكيان .. وممكن أن يكون متفوق علينـا بأشياء كثيرةمدفونةبداخله ..
ألم تسمعوا هذا المثل الذى يقول..(كل ذى عاهة جبار)
ألست معى أن هذا المثل لا يمكن أن ينطبق على هذه الفئة الضعيفة والنقية نقاء الحليب
فعلينا نحن الأصحاءأن نراعي مشاعر هذا الإنسان الذى ليس له يد فى ما يعانيه ..فقط هو يحتاج المساندة القلبية لكي يشعر بالحنان والدفء ..
إنسان يحتاج إلى قطعةمن الحلوى يحلي بها مرارة أيامه ..
يحتاج إلى من يشعره بأنه مرغوب وليس منبوذ ... فواجب الهيئات المعنيةأن توفر لهم كل أسباب الراحة وتوفر لهم الأماكن والوسائل التى يستخدمونها ..ونحقق لهم حريتهم فى أن يعيشوا بجانبنا فهم أهلنا ولهم حق علينا .
أبنائى المعاقين......
هل الإعــــاقة نهاية حياة الشخص ؟
هل المعــــاق يعتبر بلا مستقبل ؟
هل المعــــاق شخص غير منتج ؟
وهل .. وهل .. وهل .... ؟؟
بالطبع لا
الإعاقة قد تكون بداية حياة جديدة
والله سبحانه وتعالى إذا أخذ شيء من الإنسان يعوضه بشيء آخرأكثر فائدة له وللمجتمع الذي يعيش فيه
قد يكون سبحانه وتعالى أخذ من المعـاق الحركة أو النظر أو السمع ولكن يعوضه بالعقل المفكر والذي هو أساس لكل شي
فمثلا ...
ما فائدة الحركةإذا لم يصاحبها تفكير متزن ؟
فقد نرى أن شخص معاق إعاقة حركية يفعل ما لايستطيع فعله أشخاص كُثر مثل الصحابي الجليل((عمرو بن الجموح))
قد ترى إنسان شكله ومظهره الخارجي سليم ولكن العقل لديه عبارةعن تجويف فارغ
وعلى الناحية الأخرى نجد أن شخص جالس على كرسي متحرك لديه عقل وقلب سليم ومن خلالهما يستطيع عمل المعجزات.
فكم من معاق إستطاع أن يتحدى الكثير من الأصحاء .... !!!
وكم من أعمى قد أتم حفظ كتاب الله جل وعلا عن ظهر قلب!!!
وكم من بصير نظر بعينيه إلى ماحرم الله !!!
وكم من أعرج قلبه معلق ببيوت الله !!!
وكم من رجل صحيح معافى سار بقدميه في سخط الله !!!
فالكرسي المتحرك ليس نهاية المطاف ....
واليد أو الرجل الصناعية ليست نهاية الحياة ....
والعين المفقودة ليست نهاية الدنيا ....
فالإبتكاروالتفوق ليس مقصور فقط على الأصحاء ولكن هناك الكثير من المبتكرينوالمخترعين والمفكرين ولديهم إعاقة معينة ولكنها
لم تكن نهاية الحياةبالنسبة لهم .... فإبتكرواوتميزوا.
ولكن الإسلام اهتم اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع وحرص المسلمون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوو الاحتياجات الخاصة فلو افترضنا أن في المجتمع فئة
قليلة من الناس ذوو احتياجات خاصة تكاد لا تذكر فإن هذه القلة تحت نظام الإسلام وحمايته ستجد من يقف جانبها ويساعدها ، وعليه جاءت الآيات الكريمة في
كتاب الله تعالى لتؤكد للجميع أن الله تعالى يحث على نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعة .
والمتأمل في آيات الله تعالى يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعنى قال تعالى : {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم } التوبة :91
تدل الآية دلالة واضحة على أن الضعفاء والمرضى ليس عليهم أية مشقة إذا لم يقاتلوا مع إخوانهم الأصحاء.
وقد تكرر في القرآن لفظ :{ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}، ففي الموضع الأول في آية 61 من سورة النور ، يعني عدم الحرج في مسألة الأكل والشرب في بيوت الأقارب ، والموضع الثاني في آية17 من سورة الفتح ويقصد عدم الحرج عندما يتخلفون عن المعارك فإن لهم العذر
المقبول عند الله ، ففي زمن صدر الإسلام نجد أنفسنا أمام منزلة كبيرة وضعها الله سبحانه لهؤلاء الضعفاء ..
ولعله من المناسب أن نذكر مكانة هؤلاء عند الله بعد أن آمنوا به وبرسوله ونصروا الدعوة الإسلامية منذ بدايتها وتحملوا في
سبيلها الكثير ، إن المتأمل في القرآن الكريم يجد أمامه مثلاً إيجابياً من أمثلة الاهتمام والرعاية ، وهذا المثل القائم والخالد بخلود كتاب الله
تعالى وهو عتاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله بن أم مكتوم ذلك الأعمى الذي حضر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجلس معه كما تعود
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم فراغه وانشغاله بدعوة كفار مكة وسادتها ومحاولة جذبهم إلى توحيد الله وأدار وجهه عنه والتفت إليهم ،
وبالطبع لم يرى ابن أم مكتوم ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أعمى ، فجاء عتاب الله لنبيه:{عبس وتولى ، أن جاءه الأعمى ....}الآيات، وبهذه الآيات البينات أوضح الله تعالى لنبيه ولأمته أن المؤمن الضرير الكفيف هو
أطيب عند الله من هؤلاء الصناديد الكفرة ، فكان صلى الله عليه وسلم كلما رآه هش له ورحب وقال :[ أهلاً بمن عاتبني فيه ربي... ] ، ورغم فقر ابن أم
مكتوم وثراء هؤلاء القوم إلا أنه عند الله أثقل ميزاناً وأحسن حالاً وأفضل مقاماً وربما يكون ابن أم مكتوم نبراساً لهؤلاء الضعفاء وكذلك الأغنياء .
ولا نبالغ إذا قلنا أن الخليفة عمر بن عبد العزيز قد حث على إحصاء عدد المعوقين في الدولة الإسلامية ، ووضع الإمام أبو حنيفة تشريعاً يقضي بأن بيت مال المسلمين مسئول عن
النفقة على المعوقين ، أما الخليفة الوليد بن عبد الملك فقد بنى أول مستشفى للمجذومين عام 88 هـ وأعطى كل مقعد خادماً وكل أعمى قائداً ولما ولى الوليد إسحاق بن قبيصة
الخزاعي ديوان الزمنى بدمشق قال : لأدعن الزّمِن أحب إلى أهله من الصحيح ، وكان يؤتى بالزمِن حتى يوضع في يده الصدقة ، والأمويون عامة أنشئوا مستشفيات
للمجانين والبلهاء فأنشأ الخليفة المأمون مآوٍ للعميان والنساء العاجزات في بغداد والمدن الكبيرة ،وقام السلطان قلاوون ببناء بيمارستان لرعاية
المعوقين ، بل وكتب كثير من علماء المسلمين عن المعاقين مما يدل على اهتمامهم بهم مثل : الرازي الذي صنف ( درجات فقدان السمع ) وشرح ابن سينا أسباب حدوث الصمم .
بل إن من العلماء المسلمين من كان يعاني من إعاقة ومع هذا لم يؤثر ذلك عليهم بل أصبحوا أعلاماً ينصرون هذا الدين بالقول والفعل فمنهم : 1. أبان بن عثمان ، كان لديه ضعف في السمع ومع هذا كان عالماً فقيهاً 2. محمد بن سيرين ، كان ذو صعوبة سمع شديدة ومع هذا كان راوياً للحديث ومعبراً للرؤى . 3. دعبل الخزاعي . 4. القاضي عبده السليماني . 5. عبد الرحمن بن هرمز الأعرج . 6. حاتم الأصم . 7. سليمان بن مهران الأعمش . 8. أبو العباس الأصم . وفي هذا الزمان نجد أمثلة كثيرة ومنهم : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع أنه كان فاقداً للبصر إلا أنه كان إماماً زاهداً ورعاً ناصراً للدين .
دمج المعاق في المجتمع كيف قرره القران الكريم والسنة النبوية ؟
وقد أعطى الإسلام لهؤلاء المعاقين حقوقهم فحرص على دمج المعاق في مجتمعه ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم
على المدينة عندما خرج لإحدى غزواته ، كما يتجه الإسلام إلى المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه المعاق فيعلمهم ويربيهم على السلوك الذي يجب عليهم
أن يسلكوه في معاملتهم لإخوانهم وأهليهم من ذوي العاهات فهو يعلن بصريح العبارة أن ما حل بإخوانهم من بلاء لا ينقص قدرهم ولا ينال من قيمتهم في
المجتمع فهم جميعاً سواء لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى فقد يكون صاحب العاهة أفضل وأكرم عند الله من ألف صحيح معافى فقال تعالى :{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فالميزان الحقيقي هو التقوى وليس المال أو الجاه أو الصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلك لأنه لا يمكن أن تتحقق الغاية السامية من هذه الحياة
إلا إذا تحقق ميزان التقوى ، هذا الميزان الذي له وقع أخّاذ في ضمير المسلم بما يحويه من الخير والاستقامة والصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع
وللإنسانية جمعاء ، فالتقوى جماع لكل فضيلة . وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القيمة في أكثر من حديث ففي حجة الوداع التي حوت جوامع الكلم وأخطر قواعد الإسلام قال صلى الله عليه وسلم : [ أيها الناس ، إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، خيركم عند الله أتقاكم ]ولكي ينزع من النفوس بقايا القيم الأرضية قال
صلى الله عليه وسلم : [ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ] .
ومن حقوقهم عدم السخرية منهم قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ..الآية ] فالمجتمع الذي يزدري الأصحاء فيه أهل البلاء يكون مصدر شقاء وألم لهؤلاء قد يفوق
ألم المصيبة وربما فاقها فعلاً ، فكم من ذوي البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا أنه لا يمكن أن ينسى نظرة احتقار من أحد الناس ، بل إننا جميعاً قد ننسى كل متاعب الحياة ومصاعبها ولا ننسى بسمة سخرية أو كلمة استخفاف تلقيناها من الآخرين ، ألم يقل أبو الطيب :
جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان
وليعلم هؤلاء الأصحاء أن ما يرفلون به من صحة ومن ضروب النعم والخير ليس إلا من فضل الله وجوده وكرمه ، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله }،
وأن الذي وهبهم هذه النعم لقادر على سلبها منهم ، وقادر أيضاً على إعطائها لمن كانت أعين أهل النعمة تزدريهم، فقد قال تعالى :
{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير }
كما أن لأهل البلاء مكانة في المجتمع بمساهمتهم في خيره وإسعاده فقد رأى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه ، فقال صلى الله عليه وسلم :
[ هل تنصرون ، وترزقون إلا بضعفائكم ]رواه البخاري ،
وعند النسائي :[ إنما نصر الله هذه الأمة بضعفتهم بدعواتهم وصلا تهم وإخلاصهم ]
قال ابن بطال ( تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصاً في الدعاء وأكثر خشوعاً في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا )،
وقال الحافظ المهلب : ( أراد صلى الله عليه وسلم بذلك حض سعد على التواضع ونفي الزهو على غيره وترك احتقار المسلم في كل حاله )،
وقد نهى الإسلام عن الغيبة وذكر المسلم أخيه بما يكره ، فبذلك يكون المجتمع ميدان رحب أنشأه الإسلام للحياة السعيدة الكريمة فيكون مجتمع لا يستخف
بهؤلاء الضعفاء والمعاقين ولا يزدريهم .
وفي مقابل ذلك يتوجه الإسلام إلى خير علاج وأصلحه لنفس المعاق ليجتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضى والثقة والسعادة حيث يرشده إلى أن
ما يعانيه من شدة العاهة لا ينقص من كرامته كما لا يحط من قيمته في الحياة ، لأن العاهة الحقيقية هي تللك التي تصيب الدين والخلق للمسلم وبمعادلة بسيطة يقارن الإنسان بين فقد البصر مثلاً وفقد الشرف ويقارن بين بتر اليد
أو الرجل وبتر الكرامة والأخلاق و تشوه الدين والضمير، إن تلك المقارنة لتحمل على الحمد والرضى بسلامة ذي العاهة
الجسدية من الإصابة بعاهة النفس على النحو الذي ذكر في قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }.
ومع هذا فإن الإسلام لم يهمل العاهة والإعاقة ولم ينكر وجودها ولم يتجاهل أثرها على صاحبها لذلك وجه الإنسان إلى الصبر على
ما يواجهه من نكبات وكوارث تحل في جسمه أو ماله أو أهله ، وليرجع كل منا إلى نفسه فإنه لا شك يجد في سيرته أو في سيرة من يعرف شدائد صنعت نعماً
ومصائب صنعت رجالاً قال تعالى :
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }
فالآية الأولى تعلن حقيقة أزلية وهي أن كل ما يجري في هذا الكون وما يتعرض له الإنسان في حياته إنما هو بقضاء الله وقدره وقيمة هذه الحياة أنها تسكب في النفس البشرية
السكون والطمأنينة عند إستقبال الحوادث والمتاعب بيقينها أن كل ذلك كان بقضاء وقدر، وتأتي الآية الثانية لتوجه النفس البشرية إلى ما يجب أن تكون عليه
عند المصيبة وعند النعمة فلا يأس في الأولى ولا افتخار في الثانية ، وقد قررت السنة هذا المعنى فقال صلى الله عليه وسلم :
[ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ]
وأحاديث أخرى تحث على الصبر منه قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال [ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ]. عمرو بن الجموحصحابي جليل رضي الله عنه كان في قدمه عرج شديد وكان له أبناء أربعة يغزون مع رسول الله-صلّ الله عليه وسلم-ويشهدون المشاهدوالغزوات فلما توجه أبناؤه إلى غزوة أحد أراد أن يخرج معهم فقال له بنوه إن الله قد جعل لك رخصة فلو
قعدت ونحن نكفيك وقد وضع الله عنك الجهاد. فأتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله-صلّ الله عليه وسلم- فقالله يا رسول الله إن بنىَّ هؤلاء يمنعوننيأن أجاهد معك ووالله إنى لأرجو أن أستشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة . فقال له رسول الله-صلّ الله عليه وسلم- أماأنت فقد وضع الله عنك الجهاد وقال لبنيه وما عليكم أن تدعوه لعل الله عزوجل أن يرزقه الشهادة فخرج مع رسول الله -صلّ الله عليه وسلم- فَقُتِلَ يوم أحد شهيدا. والحديث رواه ابن هشام وبعضه فى المسند من حديث أبى قتادة وصحح الألبانى إسناده فى تحقيق فقه السيرة . رجل أعرج قد عذره الله عز وجل من فوق سبع سماوات وعلى الرغم من ذلك يحرص كل الحرص على أن يقاتل فى سبيل الله وأن يرزقه الله الشهادة فيسبيله و أن ينصر دين الله عز وجل .
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله , هذا العملاق الفذ ،كان أعمى ،أُصيب بالجُدري فعميت عيناه وهو دون العشرين ، فكافح واجتهد ، حتىصار علاَّمة زمانه ، وأستاذ أقرانه مع أنه لم يدرس في المدارس النظامية قط ، ولا حمل شهادةً واحدة ، لكنه العلامة ابن باز .. أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول: 'الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً '.
فمر به رجل فقال له:مما عافاك !؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك ؟ فقال:ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً. فحاول أيها المعاق أن تتحدى الجميع بإصرارك وقوة عزيمتك ولاتجعل نفسك مجال للشفقة حاول أن تكون شخص يشار له بالبنان ليس كمعـــاق بل كمبدع فكر فيما حولك وستظهر نتيجة إيجابية تتحدى بها الجميع.
إرفع رأسك واشكر ربك وإحتسب ما أنت فيه لتؤجر ..
فأنت غالى ..ولن تهان يوما بسبب إعاقتك..
سوف تجد من يعاونك ويشد من أزرك ..سوف تجد من يحمل همك ويضمك إلى أحضانه ..
لاتدع اليأس يسيطر عليك ..لا تدع ظلم البشر يقنطك من رحمة واهب النعم ..
(لاتحزن إنك بأعيننا) إبنى المعـاق أنت جزء لايتجزأ من هذا الكون وأنت عضو فعّال في المجتمع فلا تيأس.
ورغم كل هذا ... فإعاقتكم هذه إبتلاء من الله عو وجل لكم يا من متعك الله وأنعم عليك بالصحة والعافية ...
تذكروأنت تضع رأسك على وسادتك ؛ لتدخل في عالم النوم المريح ، أن إخوانك المبتلين أغلبهم لا ينامون ولا يهدؤون إلا تحت المخدر والمنوم. و يحتاجون دوما للمساعدة .. فقدرأنت هذه النعمة. تذكروأنت سعيد مع أسرتك ، وتحمل ولدك أن غيرك من المبتلين أصحاب الإعاقات حيل بينهم وبين ما يشتهون فلا لذة لمرأة ،ولا عقل لملاعبة فلذات الأكباد ، فقد كفاهم مصارعة البلاء ومغالبة الوجع عن كل لذة.تذكروأنت تلهو وتلعب وتضحك وتمازح أن غيرك من المبتلين أصحاب الإعاقات غارت عيونهم ، وذبلت أجسامهم وبحت حلوقهم و وهنت عظامهم يتمنون ساعات يرحل الألم عنهم حتى يناموا وإن رجع بعد ذلك.تذكروأنت تلبس جديدك ، وتمس عطرك وطيبك ، وتمشط شعرك أن غيرك من المبتلين أصحاب الإعاقات أزعجتهم رائحة الأدوية والعقاقير فالواحد منهم طريح الفراش أومقيد الحركة أو لا
يعقل لا يستطيع حتى أن يلبس ثوبه أو يسقي نفسه شربة ماءأو يمشط شعره . لنعلم حقيقة تقصيرنا وحقيقة غفلتنا عن نعم الله علينا لا تغتر بمالك أو جمالك أو وجاهتك أو مركزك أيها السليم المعافى ؛ فإن الدنيا غرارة غدارة إياك أن تغتر بصحتك وتنسى دينك وواجبك ، إنك تستطيع القربة والطاعة ، والسفر والتزود ، والعمل والبذل ، فلا تفرط وتسوف فتندم.
إن المبتلين يتمنون كأس العافية ؛ ليتداركواالتفريط والغفلة ، ولكن هيهات ، فاجعل صحتك براً وصلة وصلاة وصياماً وقراءة وقرآنا وذكراً وتسبيحاً وتحميداً وتهليلاً. واسأل نفسك ...
ماذا قدمت لدين الله ؟؟؟ وصدق ربي إذ يقول { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} الحج : ٤٦ | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: هل الإعــــاقة نهاية حياة الشخص ؟ الأحد 27 فبراير 2011, 2:41 pm | |
| { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} الحج : ٤٦الاعاقة الحقيقية هى الاعاقة العقلية لدى كل سليم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: هل الإعــــاقة نهاية حياة الشخص ؟ الأحد 27 فبراير 2011, 4:17 pm | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|