جزيتى خيرا استادتنا على ماتقديمينه من اسهامات غايه فى الروعه
ولكنى اختلف معك قليلا فإن ارادة الشعوب برفع البلاء عنهم هو من قبيل الدعاء
والقدر بيد الله ونحن نجأر الى الله ان يخفف عنا البلاء أو يرفعه
روى الحاكم عن عائشة أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل
فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. والحديث حسنه الألباني في صحيح
الجامع.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في أوقات الشدة الأزمات
ويسأل الله تعالى أن يرفع البلاء، فعن عائشة رضي الله عنها كما في صحيح
مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمريض ويقول: اللهم رب
الناس، أذهب الباس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر
سقما.
ولا ينبغي للمسلم أن يستسلم ويترك الأسباب بحجة أن هذا
قدره، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له،
فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى
وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير،
احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني
فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل
الشيطان.