سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 الكمالات المحمدية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالأحد 10 فبراير 2013, 11:00 pm

الكمالات المحمدية
اختص الله سيدنا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم بأنواع من الفضائل والكرامات وسنذكر أشهرها وأصحَّها فمنها: أنه أوَّلُ النبيِّين خَلقاً وأنه كان نبيًّا وآدم بين الروح والجسد[1] وأن الله أخذ الميثاق على النبيِّين - آدم فمن بعده - أن يؤمنوا به وينصروه {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ} وأنه وَقَعَ التبشير به في الكتب السالفة وأنه لم يقع في نَسَبِهِ من لدن آدم سفاح[2] وأنه رأتْ أمُّه عند ولادته نوراً خرج منها أضاء له قصور الشام[3] وأنه ظلَّلته الغمامة في الحرِّ[4] وأنه مال إليه فيء الشجرة إذ سبق إليه[5] وأنه شُقَّ صَدْرُهُ الشريف صلى الله عليه وسلم[6] وأنه غطَّه جبريل عند ابتداء الوحي ثلاث غطَّات وأن الله ذكره في القرآن عضواً عضواً فذكر قلبه بقوله {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} وقوله {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ} ولسانه بقوله {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} وبقوله {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} وبصره بقوله {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} ووجهــه بقوله {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} ويده وعنقه بقوله {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} وظهره وصدره بقوله {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} وأنه اشتق اسمه من اسم الله المحمود وقد قال في ذلك حسان بن ثابت


وَشَقَّ لَهُ مِنْ اسْـمِهِ ليُجِـلَّهُ فَذُو العَرْشِ مَحْمُودٌ وهَذَا مُحَمَّدُ
لأنفا
وأنه سُمِّيَ أَحْمَد ولم يُسَمَّ به أحد قبله[7] وأنه كان يَبِيتُ جائعاً ويصبح طاعماً يُطعمه ربُّه ويسقيه وأنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه[8] وأنه كان يرى في الليل في الظلمة كما يرى بالنور والضوء[9] وأن رِيقَهُ كان يعذب الماء الملح[10] وأنه كان يبلغ صوته وسمعه ما لا يبلغ صوت غيره ولا سمعه وأنه كان تنام عينه ولا ينام قلبه[11] وأنه ما تثاءب قطّ[12] وأنه ما احتلم قطّ - وكذلك الأنبياء[13] وأن عَرَقَهُ كان أطيب من المسك[14] وأنه إذا مشى مع الطويل طاله[15] وأن الكهنة انقطعوا عند مبعثه كما انقطع استراق السمع وأنه أتي بالبراق ليلة الإسراء مُسرجاً مُلَجَّماً قيل: وكانت الأنبياء تركبه عرياناً وأنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعُرج به إلى المحل الأعلى وأراه الله من آياته الكبرى وحُفظ في المعراج حتى {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} وأُحْضر الأنبياء له وصلَّى بهم وبالملائكة إماماً وأطلعه على الجنة والنار وأنه رأى الله وجُمع له بين الكلام والرؤية وكلَّمه تعالى في الرفيق الأعلى وكلَّم موسى بالجبل وأن الملائكة تسير معه حيث سار يمشون خلف ظهره وقاتلتْ معه في غزوة بدر وحنين وأنه يجب علينا أن نُصَلِّي ونسلِّمَ عليه صلى الله عليه وسلم لآية {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}

وأنه أُوتي الكتاب العزيز وهو أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب ولا اشتغل بمدارسة وأن الله حفظ كتابه المُنَزَّل عليه - وهو القرآن - من التبديل والتحريف {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} أي من التحريف والزيادة والنقصان فلو حاول أحدٌ أن يغيِّره بحرفٍ أو نقطةٍ لقال له أهل الدنيا: هذا كذَّاب حتى أن الشيخ المهيب لو اتفق له تغيير في حرف منه لقال الصبيان كلُّهم: أخطأت أيها الشيخ وصوابه كذا ولم يتفق ذلك لغيره من الكتب فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير وسواه مع أن دواعي الملاحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده وأن كتابه يشتمل على ما اشتملت عليه جميع الكتب وأنه تعالى يَسَّرَ حفظه على متعلميه {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} فَحِفْظُهُ مُيَسَّرٌ للغلمان في أقرب مدة وسائر الأمم لا يحفظ كُتبها الواحد منهم فكيف بالجمّ الغفير؟ وأنه أُنزل على سبعة أحرف تسهيلاً علينا وتيسيراً وأنه آيةٌ باقيةٌ ما بقيت الدنيا وأنه خُصَّ بآية الكرسي وبالمفصل وبالمثاني وبالسبع الطوال أما المفصَّل فآخره {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وفي أوله خلاف ورجَّح النوويُّ أنه (سورة الحجرات) والمثاني هي (سورة الفاتحة)[16] والسبع الطُّوال أولها (البقرة) وآخرها الانفال (ال)

وأنه أُعطي مفاتيح الخزائن - قال بعضهم: وهي خزائن أجناس العلم - ليخرج لهم بقدر ما يطلبونه لذواتهم فكل ما ظهر من رزق العالم فإنَّ الاسم الإلهي لا يعطيه إلاَّ عَلَى يد مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الذي بيده المفاتيح كما اختص تعالى بمفاتيح الغيب فلا يعلمها إلا هو وأعطى هذا السيِّد الكريم منزلة الاختصاص بإعطائه مفاتيح الخزائن وأنه صلى الله عليه وسلم أُتي جوامع الكلم وأنه بُعث إلى الناس كافة فقد جاء في حديث جابر وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (كان النبي يُبعث إلى قومه خاصة وبُعِثْتُ إلى كل أحمر وأسود)[17] وفي رواية (إلى الناس كافة) ونصره بالرعب مسيرة شهر وإحلال الغنائم ولم تُحَلْ لأحدٍ قبله وجعل الأرض له ولأمته مسجدًا وطهورًا وأن معجزته مستمرة إلى يوم القيامة ومعجزات سائر الأنبياء انقرضت لوقتها فلم يبق إلاَّ خبرها والقرآن العظيم لم تَزَلْ حجَّته قاهرة ومعارضته ممتنعة وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين وأنه أكثر الأنبياء معجزة وأن شرعه مؤيَّدٌ إلى يوم الدين وناسخٌ لجميع شرائع النبيين وأنه أكثر الأنبياء تابعاً يوم القيامة وأنه لو أدركه الأنبياء لوجب عليهم إتباعه وأنه أُرسل إلى الجنِّ اتفاقاً وأنه أرسل إلى الملائكة - في أحد القولين ورجَّحه السبكي وأنه أرسل رحمة للعالمين

وأن الله خاطب جميع الأنبياء بأسمائهم في القرآن فقال: يا آدم يا نوح يا إبراهيم يا داود يا زكريا يا يحيى يا عيسى ولم يخاطبه هو فيه إلاَّ بيا أيها الرسول ويا أيها النَّبي ويا أيها المزمل ويا أيها المدثر وأنه - صلى الله عليه وسلم - حَرَّمَ على أمته نداؤه باسمه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم} أي لا تجعلوا نداءه وتسميته كنداء بعضكم بعضا باسمه ورفع الصوت به ولكن قولوا: يا رسول الله يا نبي الله مع التوقير والتواضع وخفض الصوت وأنه يَحْرُمُ الجهر له بالقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} وأنه يُحْرَمُ نداؤه من وراء الحجرات{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} وأنه حبيب الله وجمع له بين المحبَّة والخُلَّة وأنه تعالى أقسم على رسالته وبحياته وببلده وعصره وأنه كُلِّمَ بجميع أصناف الوحي وأنه هبط عليه إسرافيل ولم يهبط على نبيٍّ قبله أخرجه الطبراني من حديث ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لقد هبط عليَّ مَلَكٌ من السماء ما هبط على نبيٍّ قبلي ولا يهبط على أَحَدٍ بعدي وهو إسرافيل فقال: أنا رسول ربِّك إليك أمرني أن أخبرك إن شئت نبيًّا عبداً وإن شئت نبيًّا ملكاً فنظرتُ إلى جبريل فأومأ إليَّ أن تواضع فلو أنِّي قُلْتُ نبيًّا ملكاً لصَارَتْ الجِبَالُ معي ذهبًا)[18]
.
[1]رواه الترمذي [2] رواه البيهقي وغيره [3] رواه الإمام أحمد [4] رواه أبو نعيم [5] رواه البيهقي [6] رواه مسلم وغيره [7] رواه مسلم [8] رواه مسلم [9] رواه البيهقي [10] رواه أبو نعيم [11] رواه البخاري [12] رواه ابن أبي شيبة وغيره وأخرج الخطابي (ما تثاءب نبيٌّ قط) [13] رواه الطبراني [14] رواه أبو نعيم وغيره [15]رواه البيهقي [16] رواه البخاري من حديث أبي هريرة [17] مسلم من حديث جابر[18] وروى الطبراني عن ابن عمر


منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله : الكمالات المحمدية 1342907773303
دعاء : الكمالات المحمدية 1342907773642
الكمالات المحمدية 133271191531
المزاج : الكمالات المحمدية 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالإثنين 11 فبراير 2013, 3:30 am

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ىله وصحبه آجمعين

بااارك الله فيك وفي ما تقدمه جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالثلاثاء 12 فبراير 2013, 6:55 am

[size="6"]

رأيت الليلة كوكب أحمد
________________________________________
كان كُلُّ قوم من العرب إذا وجدوا ماء بئرهم أصبح مالحاً يقولون: يا رسول الله البئر عندنا ماؤه مالح فيقول: احضروا كوباً من الماء ويضع منه في فمه ويتمضمض ويضعه ثانية في الكوب ويقول لهم: ضعوا هذا الكوب في بئركم فيتحول إلى ماء عذبٍ فرات بأمر من يقول للشئ كن فيكون وهذا لم يحدث مرة أو مرتين بل كتب السيرة مملوءة بعشرات من هذه الروايات بمجرد وصول ريق رسول الله إلى الماء كيف يؤثر في عروق الماء نفسها أو النبع؟ هذا سرٌّ لا يعلمه إلا البديع عزَّ وجلّ وهذا الريق أيضاً شفاءٌ لكل الأمراض إذا كانت أمراض العيون أو أمراض البطن أو أمراض الجلد أو أي أمراض تنتاب الإنسان إنه شفاءُ الشفاء مع أن الأطباء يقولون: أنَّ الفَمَ كُلَّه جراثيم وميكروبات وطفيليات مهما تطهَّر توجد فيه فهو بؤرة الجراثيم والميكروبات أما سيِّدُ الأولين والآخرين فكلُّ الذي تمرض عينه يأخذ من ريقه فيشفى وهذا الكلام موجود حتى في الكتب السابقة لما علم أهل الكتاب بقرب زمان ولادته جاء كثير منهم إلى الجزيرة العربية منهم من سكن المدينة موطن هجرته ومنهم من سكن مكة وقد سكن منهم راهبٌ في مكة وسكن آخرٌ قريباً من عرفات وهم من أحبار اليهود

وفي الليلة التي وُلِدَ فيها رسول الله كانت لها علامة عندهم أن النجوم تقوم بعمل مظاهرات - ذاهبة وراجعة - حتى يعرفوا أن هذه الليلة ليلة الحضرة المحمدية وهذه كانت علامة عندهم في الكتاب ولو أعددنا الذين رأوا هذه البشارة لاحتجنا إلى كتب كالمقوقس وقيصر أيضاً كان يجيدان النظر إلى النجوم فأصبح يومها مهموماً فسألوه: ما بك؟ قال (رأيتُ الليلة كَوْكَبَ أحمد) ظهر الليلة كوكبٌ كبير ولونه أحمر ويملأ كل أركان الوجود وتزفه جميع النجوم الصغيرة ويراه كلُّ مَنْ في أرجاء الأرض في وقت واحد لكن الآن عندنا نجوم وأمريكا فيها شمس الآن لم يروا هذه النجوم واللحظة الوحيدة التي يلتقي فيه المشرقان والمغربان لحظة غروب الشمس في مكة المكرمة في وقت واحد فالراهب الذي رأى هذا النجم الذي كان يسكن بجوار مكة أرسل منادياً ينادي ويقول: يا أهل مكة مَنْ وُلِدَ له مولود الليلة فليأتني فذهب به جده إليه فعندما رآه ورأى أوصافه قال له: كن أباه فقال: أب لمن؟ قال: المولود الذي سيختم به الله عزَّ وجلَّ الرسالات

وبعد أربعة أيام رَمَدَتْ عينُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أهل مكة إذا مرض أَحَدٌ يأخذوه إلى الراهب الذي يسكن في عرفات فذهبوا به إليه فقال لهم (هذا دواؤه معه) قالوا: وكيف يكون ذلك؟ فقال (خذوا من ريقه وضعوه في عينه يشفى) فأخذوا من ريقه ووضعوه في عينه فشفى صلوات ربي وسلامه عليه وعندما أراد أن يفتح حصن خيبر هو والمسلمون ومكثوا يومين ولم يستطع أَحَدٌ الدخول وفي المساء قال لهم (غداً سأعطي الراية لِرَجُلٍ يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُه، ويُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَه) فباتوا جميعاً يتمنون هذا الشرف وهذه المنزلة العظيمة حتى أن سيدنا عمر قال (ما تمنيت الإمارة في يوم إلا في هذا اليوم) وفي الصباح قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أين عليّ؟ قالوا: في عينه مرض فقال: ائتوني به - وكان به رمد شديد - فأخذ من ريقه ووضع في عينه وَسَلَّمَهُ الراية وقال له: سيفتح الله عزَّ وجلَّ عليك فلم يحتج إلى مسٍّ ثلاثة أيام أو ثلاث مرات ولكنها مرةٌ واحدة فذهب الألم وشُفيت العين في الحال

كَمْ أَبْرَأَتْ وَصَباً بِاللَّمْسِ راحتُهُ

كم وكم إلى يوم الدين وليس في زمانه فقط وكذلك كان ريقه صلى الله عليه وسلم يطهر رائحة الفم وقد ورد: أن امرأة أرسلت بناتها الأربع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتطيب بريقه أفواههن فذهبن للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يأكل قديدًا والقديد: هو اللحم المجفف وكانت لا توجد ثلاجات فكانوا يأكلون من الذبيحة والباقي يحمِّروه ويجففوه ليعيش مدة طويلة فأعطاها قطعة لحم وقال لها: أعطِ كل واحدة من أخواتك قطعة منه بعد أن وضعها في فمه فَكُنَّ أنقى أفواه نساء المدينة رائحة ولو جلسنا نعد العلاجات التي عالج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد أنها ليست لها نهاية فقد وصل به الأمر إلى أنه عمل عملية جراحية لم يقم بها أَحَدٌ من السابقين أو اللاحقين لواحد من أصحابه الكرام في غزوة بدر فقد ظَلَّ يحارب إلى أن قُطع ذراعه وتعلَّق على قطعة جلد فقط بعد قطع العظم واللحم وكان عندهم عزيمة غريبة في الجهاد نفخها فيهم سيدنا رسول الله الواحد منا يكون ذاهبًا إلى مشوار وعندما يعطس عطسة واحدة يقول: لا أذهب هذا المشوار اليوم بسبب البرد لكن هذا الرجل قُطع ذراعه وبقي القليل فقال له: أتعطلني عن الحرب في هذا اليوم؟ ووضع قدمه على ذراعه وفصله عن جسده من أجل أن يحارب ونسى ذراعه ما هذه الهمَّة يا إخواني؟ مثلما قال فيهم الله {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ}

[color:9902="rgb(160, 82, 45)"]شرف ما بعده شرف أن يكونوا في هذه اللوحة هو ومن معه والتكريم يكون لكل الذين معه يوم التكريم العظيم لكل من كان معه الذي كان يطبخ له تكريم والذي كان متخلفاً في المنزل له تكريم كل مَنْ كان في الكتيبة المحمدية لا بد أن يكون مكرَّماً عند ربِّ البرية فيا هناءه كل من كان في كتيبة رسول الله وهذه موجودة إلى أن يلقى الناس الله بعد زوال الزمان وانتهاء المكان وبعدما انتهت المعركة تذكر ذراعه فذهب إلى رسول الله فقال له: احضر ذراعك وطبعاً الأنسجة والشرايين والعظم كل شئ تقطع هل هناك شئ في عالم الدنيا يضمه إلى بعضه؟ إذا كان جرحًا سطحيًا يخيط ولم يكن هناك مسامير أو جبس أو غير ذلك فأخذ من ريقه صلى الله عليه وسلم ووضع على ذراعه وضمه إلى جسده فشفي في الحال وصار خير ذراعيه كيف شفي العصب والأوردة وتنقل فيهما الدم؟ ولم يعمل إشاعة ولا غيره لأن هذه بركة ريق رسول الله

وكذلك السيدة فاطمة عندما تكون مشغولة كانت تحضر الحسن والحسين وتتركهما عند حضرة النبي في فترة الرضاعة إلى أن تنتهي من شغلها فعندما يجوع أحدهما يعطى له صلى الله عليه وسلم لسانه ليرضع فيه فيشبع بأمر الله وهذا ليس مرة ولكن مرارًا وتكرارًا هذا ريق رسول الله حتى لا يقول الجهلاء أنه في البشرية مثلنا وهكذا إذا تكلمنا في بشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نحتاج إلى سنين فما بالكم بالروحانية أو النورانية أو الشفافية أو الروح القدسية أو الذات المحمدية لأن هذه حقائق أخرى تحتاج إلى عوالم علوية وأرواح ساكنة في الملأ الأعلى لنفقه هذه الحكم العلية فبشرية رسول الله هذا نموذج منها الذي هو الريق وأنا قلت بعضه وليس كله لأننا لا نستطيع لا أنا ولا غيري من الأولين ولا الآخرين أن نتكلم على بشريته {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} إذاً كلنا عاجزون عن وصف بشريته فكيف نتكلم في روحانيته؟ وكيف نتكلم في نورانيته؟وكيف نتكلم في شفافيته؟ ومن الذي يستطيع أن يتجرأ ويقترب من وصف كماله القلبيّ وجماله الروحيّ


منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

الكمالات المحمدية_[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالأربعاء 13 فبراير 2013, 5:36 pm

حفظه صلي الله عليه وسلم في طفولته وصباه

[SIZE="6"]قد صِرْنَا والحمد لله في عصر انتشر فيه العلم وتعدَّدت مصادره والكل يكتب في الصحف والمجلات والكتب والكل يتحدث في أنواع البثِّ المباشر وغير المباشر الذي ملأ أجواء الفضاء والكل يكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يتحدث عنه وتَحْدُثُ أحيانا حوارات بين المؤمنين في أمر يخص خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، وكل يدلي برأيه وأحيانا يتصلب لرأيه على أنه الصواب ما الذي يجب علينا أجمعين نحو حبيب الله ومصطفاه في كل شيء نقرأه أو نسمعه عن حضرته؟ يقول في ذلك ربُّ العزَّة{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً} فأي كلام تتكلمونه عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لابد وأن يكون سديدا ومؤدباً ورشيداً وأن تلاحظوا دائماً أنه صلى الله عليه وسلم محفوظٌ لا تجوز عليه الأحوال البشرية العادية لأن الله حفظه حتى قبل إنزال الرسالة المحمدية بل أن الله حفظه قبل ميلاده منذ أن اجتباه واختاره واصطفاه فقد جعل نطفته الطاهرة لا تقع إلاَّ في الأصلاب الطاهرة أو في الأرحام التقيَّة النقيَّة وقال في ذلك صلوات الله وسلامه عليه (إن الله عزَّ وجلَّ نقلني في الأصلاب الطاهرة والبطون النقية منذ آدم إلى أن ولدتني أمي فلم يُصِبْنِي مِنْ سِفَاحِ الجاهلية شيء)[1]

وهذا الكلام في كتاب الله حيث قال {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} فقد تقلب في الساجدين منذ آدم إلى أبيه عبد الله والحقيقة أن الله بذاته وجمالاته وكمالاته نزَّه حبيبه ومصطفاه غاية التنزيه حتي لا يظن أي مؤمن أنه صلى الله عليه وسلم يجوز أن يظهر عليه ما يحدث للأعراض البشرية وما يحدث لنا وفينا في الأعراض الدنيوية لأنه صلى الله عليه وسلم محفوظ بحفظ الله فنُورُه كان محفوظاً منذ جعله الله في ظهر آدم وكانت حواء تلد في كل بطن ذكراً وأنثي فلما أتمت العشرين ورُزقت بمولود واحد ذكراً هو شيث عليه السلام (كذا في تفسير الشوكانى وروح البيان وكثير غيرها) وانتقل فيه وإليه نور المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ووصَّاه آدم وقال (يا بُنَيَّ لا تضع هذا النور إلاَّ في الأرحام الطاهرات)[2] وقصة تنتقل هذا النور أمرها يطول قال فيها الإمام هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في الطبقات الكبرى (ابن سعد) (كتبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة أمّ كلُّهنَّ طاهرات خيرات لم يصبهن من نكاح الجاهلية شيء) أي أنه حتي النكاح الذي كان باطلاً لم يكن لهن شأن به فالنكاح كان تاماً وصحيحاً فلما وُلِدَ صلوات ربي وسلامه عليه تولَّي الله بنفسه حفظه وتربيته وصيانته وحتي لا يكون خضع لتأثيرٍ من أبيه أو لالتفات من أمه ربَّاهُ الله يتيماً على عينه


ونحن كلنا نعلم أن رسول الله حفظ الله قلبه حتي من الميل إلى اللهو فقد سأله أصحابه وقالوا له: ألم يصبك من لهو الجاهلية شيء؟ فروى عنه أنه كان يرعى الغنم وكان هناك عرس في مكَّة فطلب من رفيقه الذي كان معه أن يحرس غنمه حتى يذهب إلى العرس ويلهو قليلاً فذهب فألقي الله عليه النوم فلم يوقظه إلا حرارة الشمس مرتان والله يحفظه من اللهو وأيضا حفظه ربُّه حتي في ظاهره من ظهور شيء من عورته لما أراد التوجه نحو الكعبة للمشاركة في تجديد بنائها قال ما معناه اشتغلت مع عمي العباس في نقل الأحجار وكان الرجل يخلع ثوبه ويلفه ويضعه على عاتقه ويضع عليه الأحجار قال: فصنعت ذلك فإذا برجل يجذبني من ثيابي فأقع على الأرض حتي خدش ساقي وقال: إياك إياك أن يظهر لك عورة بعد الآن قال فلبست ثوبي فأراد العباس وغيره أن يجبروني على خلعه فقلت: لا أستطيع فلما أصرَّ أخبرته بما حدث لي وروى عن أبي الطفيل في مسند أحمد (وذكر بناء الكعبة في الجاهلية قال: فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعاً فبينا النبي يحمل حجارة من أجياد وعليه نمرة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فيرى عورته من صغر النمرة فنودي يا محمد خمِّر عورتك فلم يُرِ عرياناً بعد ذلك ) وحفظه الله أن يتجه لصنم بالعبادة أو الزيارة والأخبار في هذا المجال كثيرة فإذا كان الله حفظه قبل الميلاد وحفظه قبل بعثته فما بالكم به بعد نبوته؟ فقد صار حفظ الله له أتم وأكمل

[SIZE="5"][1] رواه الطبراني في الأوسط وابن عدى فى الكامل عن علىٍّ رضي الله عنه
[2] ذكره صاحب السيرة الحلبية
من كتاب الكمالات المحمديه
[/SIZE]

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]
[/SIZE]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالجمعة 15 فبراير 2013, 11:30 am

]كمال خصائص ر[SIZE="6"]"purple"]]كمال خصائص رسول الله الظاهرة والباطنة

أنه صلي الله عليه وسلم سيِّدُ ولد آدم[1] وأنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} قال البيضاوي: أي جميع ما فرط منك مما يصح أن تُعاتب عليه وأنه أكرم الخلق عند الله فهو أفضل من كل المرسلين وجميع الملائكة المقربين وأنه أسلم قرينه[2] وأن الميت يُسأل عنه في قبره وأنه حُرِّم نِكَاحُ أزواجه من بعده {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}- أي: هنَّ في الحُرمة كالأمهات - حرم نكاحهن عليهم بعده تكرمة وخصوصية وأن أولاد بناته ينسبون إليه قال عليه الصلاة والسلام في الحسن (إن ابني هذا سيِّدٌ)[3] وإنَّ كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبه وسببه قال عليه الصلاة والسلام (كلُّ سَبَبٍٍ وَنَسَبٍٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ القِيَامَةِ إلاَّ سَبَبِي وَنَسَبِي)[4] والنسب بالولادة والسبب بالزواج وأنه لا يجوز التزوج على بناته[5] لأن ذلك يؤذيه وأذيته حرامٌ بالاتفاق فعن المُسَوِّر بن مخرمة أن عليَّ بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمعتْ بذلك فاطمة أتتْ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا علىٌّ ناكح ابنة أبي جهل قال المُسَوِّر: فقال النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته تشهد قال (أما بعد: فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدَّثني فصدقني وإن فاطمة بنت مُحَمَّدٍ بضعةٌ مني وإنما أكره أن يفتنوها وإنه واللهِ لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبداً) قال: فترك عليُّ الخِطبة[6]

وفي رواية للشيخين عن المسوِّر أيضًا (فإنَّ ابنتي بضعةٌ مني يُرِيبُني ما رَابَهَا ويُؤذيني ما آذاها) وأنه لا يجتهد أَحَدٌ في محرابه يمنة ولا يسرة وأنه من رآه بالمنام فقد رآه حقًّا فإن الشيطان لا يتمثل به وفي رواية مسلم (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة) وليس لأحد أن يتكنى بكُنية أبي القاسم سواءٌ كان اسمه محمد أم لا - عند الشافعي وجوَّزه مالك ومن خصائصه أن تثبت الصحبة لمن اجتمع به لحظة بخلاف التابعي مع الصحابي فلا تثبت إلا بطول الاجتماع معه - على الصحيح عند أهل الأصول والفرق عِظَم منصب النُّبوَّة ونُورِهَا فبمجرد ما يقع بَصَرُهُ على الأعرابي الجِلْف ينطق بالحكمة وأن أصحابه كلَّهم عدول قال الله خطاباً للموجودين حينئذ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} أي عدولاً وقال عليه الصلاة والسلام (لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه)[7] وقال (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)[8] ومن خصائصه أن المُصلَّي يخاطبه بقوله (السلام عليك أيها النبي) ولا يخاطب غيره وأنه كان يجب على من دعاه وهو في الصلاة أن يجيبه وأن الكذب عليه ليس كالكذب على غيره فمن كذب عليه لم تُقْبل روايته أبداً وإن تاب - على المشهور عند أهل الأصول وأنه معصومٌ من الذنوب كبيرها وصغيرها عمدها وسهوها وكذلك الأنبياء وأنه لا يجوز عليه الجنون ولا الإغماء الطويل الزمن ولا العمى لأنه نقص - وكذلك الأنبياء وأن من سبَّه أو انتقصه قُتل[9]

ومن خصائصه أنه كان يَخُصُّ مَنْ شاء بما شاء مِنْ الأحكام كجعله شهادة خزيمة شهادة رجلين فعن النُعمان بن بشير (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من أعرابي فرساً فجحده الأعرابي فجاء خزيمة فقال: يا أعرابي أنا أشهد عليك أنك بعته فقال الأعرابي: إن شهد على خزيمة فأعطني الثمن فقال رسول الله : يا خزيمة إنك لم تشهد فكيف تشهد؟ قال: أنا أصدقك على خبر السماء ألا أصدقك على خبر هذا الأعرابي؟ فجعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين)[10] فلم يكن في الإسلام مَنْ تعدل شهادته شهادة رجلين إلاَّ خزيمة ومن ذلك ترخيصه في النياحة لأم عطيَّة روى الإمام مسلم عنها قالت: لما نزلت هذه الآيـة { يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً} إلى قوله {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قالت: كان من النياحة فقلت: يا رسول الله إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية فلا بد لي من أن أسعدهم فقال (إلا آل فلان) ومن ذلك ترك الإحداد لأسماء بنت عميس أخرج ابن سعد عن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر بن أبي طالب قال لي رسول الله (تسلبي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت) ومن ذلك الأَضحية بالعناق لأبي بُرْدة بن نيار العناق: الأنثى من ولد المعز قبل استكمال الحول وفي اعتبار ذلك خصوصية خلاف ومن ذلك إنكاح ذلك الرجل بما معه من القرآن فقد زوَّج رسول الله امرأةً على سورة من القرآن ـ وفي اعتبار ذلك خصوصية خلاف ـ وقال: (لا تكون لأحد بعدك مهراً) [11]

وأنه كان يُوعك كما يوعك رجلان لمضاعفة الثواب والوعك: أذى الحُمَى ووجعها في البدن وأنه صلَّى عليه الناسُ أفواجاً أفواجاً بغير إمام وبغير دعاء الجنازة المعروف[12] وتُرِكَ بلا دفنٍ ثلاثة أيام وفُرش له في لحده قطيفة والأمران مكروهان في حقِّنا وأنه لا يبلى جسده الشريف وكذلك الأنبياء [13] وأنه لا يورث وكذلك الأنبياء لا يورثون قال صلى الله عليه وسلم (إنا معاشر الأنبياء لا نورث)[14] وأنه وُكِّلَ بقبره مَلَكٌ يبلغه صلاة المصلين عليه[15] وصححه الحاكم بلفظ (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغونني عن أمتي السلام) وعند الأصبهاني عن عمار (إنَّ لله مَلَكاً أعطاه سَمْعَ العِبَادِ كُلِّهِم فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُصلي عليَّ إِلاَّ أَبْلَغَنِيهَا) وأنه تُعْرَضْ أعمال أمته عليه ويستغفر لهم فقد ثبت (أنه ليس من يوم إلا وتعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أعمال أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم)[16] وأن منبره على حوضه كما في الحديث وفي رواية (ومنبري على ترعة من ترع الجنة)[17] ولم يختلف أحد من العلماء أنه على ظاهره وأنه حقٌّ محسوس موجود فإن القدرة صالحة لا عجز فيها وكل ما أخبر به الصادق صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب فالإيمان به واجب وأن (ما بين منبره وقبره روضة من رياض الجنة)[18] وأنه أول من ينشق عنه القبر قال صلى الله عليه وسلم : (أنا أول من تنشق عنه الأرض)[19] وأنه يُحشر في سبعين ألفاً من الملائكة وما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألف ملك يحفون بقبره يضربون بأجنحتهم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط سبعون ألف ملك حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفاً من الملائكة يوقرونه وهو أول مَنْ يجوزُ على الصراط [20] وأنه يحشر راكبا البراق[21] وأنه يُكسى في الموقف أعظم الحُلل من الجنة قال صلى الله عليه وسلم (يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تلٍّ ويكسوني ربي حُلَّةً خضراء)[22] وأنه يقوم على يمين العرش مقاماً لا يقومه غيره يغبطه فيه الأولون والآخرون[23] وأنه يُعطى المقام المحمود.
[1] [size="5"]
رواه مسلم من حديث أبي هريرة بلفظ: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر) [2] رواه مسلم [3] البخاري عن أبى موسى[4] الْبَزَّارُ وَالْحَاكِمُ وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ [5] المقصود أنه لا يجوز [6] أخرجه الشيخان [7] البخاري والترمذي وبن ماجة عن أبى سعيد ومسلم عن أبى هريرة [8] البخاري عن عبد الله بن مسعود بلفظ (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) [9] ذكره القاضي عياض في الشفاء وغيره واستدلوا له بالكتاب والسنة والإجماع وقال الخطابي لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله إذا كان مسلما ومذهب المالكية يقتل لا ردة ولا تقبل توبته ولا عذره وإن ادعى سهوا أو غلطا ومذهب الشافعية أن ذلك ردة تخرج من الإسلام إلى الكفر فهو مرتد كافر قطعاً [10] َأَخْرَجَهَا أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ [11] قال الحافظ ابن حجر: أخرجه سعيد بن منصور من مرسل أبي النعمان الأزدي (الفتح 9/265)[12] ذكره البيهقي وغيره [13]رواه أبو داود وغيره[14] رواه النسائي من حديث الزبير مرفوعا وأصله في الصحيح [15] رواه الإمام أحمد وغيره [16]رواه ابن المبارك عن سعيد بن المسيب [17]وأصل الترعة: الروضة على المكان المرتفع خاصة فإن كانت في المطمئن فهي روضة [18] رواه البخاري بلفظ (ما بين بيتي ومنبري) [19] رواه مسلم [20] رواه البخاري [21] رواه الحافظ السلفي [22] رواه كعب بن مالك [23]رواه ابن مسعود
[/size]

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية][/size]
[/SIZE]
سول الله الظاهرة والباطنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالأحد 17 فبراير 2013, 1:09 pm

[size="6"] كيزانه كنجوم السماء
هو أول من تنشق عنه الأرض صلي الله عليه وسلم وأول شافع وأول من يُؤذن له بالسجود وأول من ينظر إلى ربِّ العالمين والخلق محجوبون عن رؤيته إذ ذاك وأول الأنبياء يُقْضَى بين أمَّتِه وأولهم إجازة على الصراط بأمَّتِه وأول داخل إلى الجنة وأمَّتُه أول الأمم دخولاً إليها وزاده سبحانه من لطائف التُّحف ونفائس الطُّرف ما لا يحدُّ ولا يعدّ فمن ذلك أنه يُبْعَثُ راكباً وتخصيصه بالمقام المحمود ولواء الحمد تحته آدم فمن دونه من الأنبياء واختصاصه أيضاً بالسجود لله أمام العرش وما يفتحه الله عليه في سجوده من التحميد والثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله ولا يفتحه على أحد بعده زيادة في كرامته وقرب وكلام الله له (يا محمد ارفع رأسك وقُلْ يسمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفَّع) ولا كرامة فوق هذا إلاَّ النظر إليه تعالى ومن ذلك تكراره الشفاعة وسجوده ثانية وثالثة وتجديد الثناء عليه سبحانه بما يفتح الله عليه من ذلك وكلام الله له في كل سجدة (يا محمد: ارفع رأسك وقُلْ يُسْمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفع) ومن ذلك قيامه عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيره يغبطه فيه الأولون والآخرون وشهادته بين الأنبياء وأممهم بأنهم بلَّغوهم وسؤالهم منه الشفاعة ليريحهم من غمِّهم وعَرَقِهِم وطول وقوفهم وشفاعته في أقوام قد أُمر بهم إلى النار ومنها الحوض الذي ليس في الموقف أكثر أوانياً منه


وأن المؤمنين كلَّهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته ومنها أنه يشفع في رفع درجات أقوام لا تبلغها أعمالهم وهو صاحب الوسيلة التي هي أعلى منزلة في الجنة إلى غير ذلك مما يزيده الله به جلالة وتعظيماً وتبجيلاً وتكريماً على رؤوس الأشهاد من الأولين والآخرين والملائكة أجمعين ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بأولية انشقاق القبر المقدَّس عنه وغيرها مما تقدم ذكرها فإليك بعض نصوص الأحاديث الواردة في ذلك: فروى مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ وَلَدِ آدم يوم القيامة وأنا أوْلُ مَنْ يَنْشَقُّ عنه القبر وأول شافع وأول مشفع) وفي حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نَبيٍّ يومئذ - آدم فمن سواه - إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر)[1] وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم انتظر أهل مكة حتى نحشر بين الحرمين)[2]ومعنى نحشر: نجتمع وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا وأنا شفيعهم إذا حُبسوا وأنا مُبشِّرهم إذا أيسوا الكرامةُ والمفاتيحُ يومئذ بيدي ولواءُ الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربِّي يطوف عليَّ - بتشديد الياء - ألفُ خادم كأنهم بَيْضٌ مكنون أو لؤلؤٌ منثور)[3]

وفي حديث رواه صاحب كتاب حادي الأرواح العلامة ابن القيم أن رسول الله يُبْعَثُ يوم القيامة وبلالٌ بين يديه ينادي بالآذان وأخرج الحاكم والطبراني من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(تُبْعَثُ الأنبياء على الدواب وأُبْعَثُ على البراق ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنة ينادي بالآذان محِضًّا وبالشهادة حقًّا حتى إذا قال: أشهد أن محمداً رسول الله شهد له المؤمنون الأولون والآخرون) وفي رواية (فإذا سمعت الأنبياء وأممها أشهد أن محمداً رسول الله قالوا: نحن نشهد على ذلك) وعن كعب الأحبار أنه دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب (ما من فجر يطلع إلاَّ نزل سبعون ألفاً من الملائكة حتى يحفُّون بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أَمْسُوا عرجوا وهبط سبعون ألفَ ملك يحفُّون بالقبر ويضربون بأجنحتهم ويصلون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم سبعون ألفاً بالليل وسبعون ألفاً بالنهار حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج سبعون ألفاً من الملائكة يوقرونه صلى الله عليه وسلم)وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أنا أول من تنشق عنه الأرض فأُكسى حُلَّةً من حُلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري)[4]

وأخرج البيهقي (أول من يكسى من الجنة إبراهيم يكسى حُلَّةً من الجنة ويُؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ثم يُؤتى بى فأكسى حُلَّةً من الجنة لا يقوم لها البشر) وفيه أنه(يجلس على الكرسي عن يمين العرش) وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند الشيخين (حَوْضي مَسِِيرَةَ شهر ماؤه أبيض من اللبن ورائحته أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء مَنْ شرب منه شربةً لا يظمأ أبداً) وفي رواية مسلم (وزواياه سواء طوله كعرضه) وزاد في حديث أمامة (وَلَمْ يَسْوَدْ وَجْهُهُ أبداً) وزاد في حديث أنس (وَمَنْ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ لَمْ يُرْوَ أبَداً)[5] وفي حديث ثوبان عند الترمذي وصححه الحاكم (أكثر الناس عليه وروداً فقراء المهاجرين)[6] وفي حديث أبي ذر ما رواه مسلم (أن الحوض يشجب فيه ميزابان من الجنة) وعن أنس قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال: أنا فاعل إن شاء الله قلت: فأين أطلبك؟ قال: أول ما تطلبني على الصراط قلت:فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث مواطن)[7]

قال القرطبي في المُفْهِم: مما يجب على كل مكلف أن يعلمه ويصدق به أنه تعالى قد خصَّ نبيَّنا محمداً صلى الله عليه وسلم بالحوض المصرح باسمه وصفته وشرابه في الأحاديث الصحيحة الشهيرة التي يحصل بمجموعها العلم القطعي إذ رَوَي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من الصحابة نيف على ثلاثين منهم في الصحيحين ما يزيد على العشرين وفي غيرهما بقية ذلك كما صحَّ نقله واشتهرت روايته ثم رواه عن الصحابة المذكورين من التابعين أمثالهم ومن بعدهم أضعاف أضعافهم وهلمَّ جرّا واجتمع على إثباته السلف وأهل السُّنة من الخلف وفي رواية مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تَرِدُ علىَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل عن إبله قالوا:يا رسول الله تعرفنا؟قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تَرِدُونَ عليَّ غرًّا محجلين من آثار الوضوء) وفي حديثٍ أنه صلى الله عليه وسلم قال (لحوضي أربعة أركان الأول بيد أبي بكر الصديق والثاني بيد عمر الفاروق والثالث بيد عثمان ذي النورين والرابع بيد عليٍّ بن أبي طالب فمن كان محبًّا لأبي بكر مبغضاً لعمر لا يسقيه أبو بكر ومن كان محبًّا لعليٍّ مبغضاً لعثمان لا يسقيه عليُّ)[8]
[1] ر[size="4"]واه الترمذي وقال حسن صحيح [2] رواه أبو حاتم وقال الترمذي حسن صحيح [3] رواه الدارامي والترمذي وقال غريب [4] رواه الترمذي وقال حسن صحيح وفي رواية كعب (حُلَّةً خضراء) [5] رواه البزار والطبراني في الأوسط [6] قال القرطبي في التذكرة: ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض يكون بعد الصراط، وذهب آخرون إلى العكس [7] رواه الترمذي وحسنه [8] رواه أبو سعيد النيسابوري
[/size]


منقول من كتاب [الكمالات المحمدية][/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالجمعة 22 فبراير 2013, 12:17 am

[size="6"]حنين الجذع
فَضْلُهُ صلي الله عليه وسلم عَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وأول ما يدل على ذلك: أوليته ومعناها : خَلْقُ نَفْسِهِ قبل خلق نفوسهم ومما يدل على أوليَّته ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الله عزَّ وجلَّ كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)[1] ومن جملة ما كتب في الذكر وهو أم الكتاب (أن محمدًا خاتم النبيين) [2] وفي رواية (إني عند الله خاتم النبيين وإن آدم منجدل في طينته)[3]وفي رواية أنه قيل له (متى وجبت لك النبوة؟ فقال: وآدم بين الروح والجسد)[4] وفي رواية (كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث)[5] من ذلك: أنه أخذ له الميثاق على الأنبياء {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ} فجعل الأنبياء كأتباع له وألهمهم الانقياد فلو أدركوه وَجَبَ عليهم اتِّباعه وقد قال عليه الصلاة والسلام (لو كان موسى حيًّا ما وَسِعَهُ إلاَّ اتِّباعي)[6] وقدَّم ذِكْرَهُ على الأنبياء فقال سبحانه{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ} [/size]

وخاطب كل نبيٍّ باسمه فقال تعالي {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ}{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ}{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ} {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ} {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ} { يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ} {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ}{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }ولم يخاطب نبيَّنا بالاسم تعظيماً له بل قال{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} فلما ذكر اسمه للتعريف قرنه بذكر الرسالة {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} وقال {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ } {وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ} ولما ذكره مع الخليل ذكر الخليل باسمه وذكره باللقب {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ} وأخبر الله أن الأمم كانوا يخاطبون أنبياءهم بأسمائهم كقولهم {يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ} {يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـذَا} {يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} {يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} ونَهَى أمَّتَه أن يخاطبوه باسمه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} عن ابن عباس في قوله تعالى {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} قال (لا تقولوا يا محمد قولوا: يا رسول الله)

وقد كانت الأنبياء يجادلون أممهم عن أنفسهم يقول قوم نوح {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}فقال مدافعاً عن نفسه {لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ}وقال قوم هود {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} فقال {لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ}وقال فرعون لموسى {إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً} فقال موسى {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً} ولكن الله تولَّى المجادلة عن نبيِّه فلما قالوا هو شاعر قال الله {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}ولما قالوا: كاهن قال الله {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ} ولما قالوا:ضال قال الله {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ}ولما قالوا:مجنون قال الله {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} ولما قالوا {إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ}قال في الرد عليهم {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ} وقال {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}ولما قالوا{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ}قال في الرَّد عليهم{لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} وأقسم الحقُّ بحياته وإنما يقع القسم بالمعظَّم عن ابن عباس قال (ما خلق الله وما ذرأ نفسًا هي أكرم من مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وما سمعتُ الله أقسم بحياة أَحَدٍ غيره فقال{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} قال ابن عقيل: وأعظم من قوله لموسى{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} قوله {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} وقوله {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} المعنى: أقسم لا بالبلد، فإن أقسمت بالبلد فلأنك فيه (انتهى)

أقول: وظهر لي معنىً آخر وهو أن الحقَّ تبارك وتعالى يقول{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} أي أن هذا البلد - ولو كان عظيماً - فلا أقسم به لأنك حَلَلْتَ به يا مُحَمَّد وأنت أعظم منه فأنا أقسم بك أنت إذ كيف أقسم بالعظيم وفيه الأعظم والأكرم وقد أشار الله إلى أحوال الأنبياء ثم ذكر التوبة عليهم قال الله في حق آدم{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} وقال في حقِّ موسى {إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً} ثم قال {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ} وقال في حقِّ داود {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} ثم قال {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ} وقال {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ} ثم قال {ثُمَّ أَنَابَ} وأخبر تعالى بغفران ذنب نبيِّنا من غير أن يذكر له ذنبًا فقال {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} وقد كان الأنبياء يطلبون تحقيق بعض المراتب والكمالات لأنفسهم بخلاف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله مَنَّ عليه بتلك المقامات وتفضل بها عليه من غير طلب وهذا بابٌ من العلم جليل القدر وفيه من الفضل ما شرح الله به صدري وَسَأُورِدُ ما وَرَدَ على قلبي من تلك الأمثلة:

فإن كان إبراهيم كسَّر الأصنام فقد رَمَى نبيُّنا هُبل من أعلى الكعبة ثم أشار إلى ثلاثمائة وستين صنماً فوقعت يوم الفتح كما ثبت في الصحيح وإن كان هود نُصِرَ على قومه بالدَّبور فقد نُصِرَ نبيُّنا رسول الله بالصَّبا فمزقت أعداءه يوم الخندق وإن كان لصالح ناقة فقد سجدتْ الإبلُ لنبيِّنا رسول الله كما ثبت ذلك في السنة المطهَّرة وإن أُعطي يوسف نصف الحسن فقد أُعطي صلى الله عليه وسلم الحُسن كلَّه كما جاء في الحديث وإن كان الحجر انْفَجَرَ لموسى فقد نَبَعَ الماء من بين أصابع نبيِّنا رسول الله وهو أعجب لأنه لا غرابة في خروج الماء من الحجارة بل الشأن في خروج الماء من بين لحم ودم وإن كان لموسى عصا فإن خوار الجذع وحنينه أعجب من ذلك وقصة حنين الجذع ثابتة في الصحيح وهو أنه صلى الله عليه وسلم كان يخطب عند جِذْعٍ جُعل له فلما بُنيَ له المنبر ترك الجذع فحنَّ الجذع إليه حتى كان يُسْمع له أنين كأنين الثَّكلى وإن كانت الجبال سبَّحت مع داود، فقد ثبت أن الحَصَى سبَّحت في كفِّ نبيِّنا

وإن كان سليمان أُعطيَ مُلْكَ الدنيا فقد جِِئَ لنبيِّنا بمفاتيح خزائن الأرض فأباها وإن كان الريح سُخِّرَتْ لسليمان غدوها شهر ورواحها شهر فنبيُّنا سار إلى بيت المقدس مسيرة شهر في بعض ليلة وسار الرُّعبُ بين يديه مسيرة شهر كما قال في الحديث الصحيح(نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ)[7]وعُرج به مسيرة خمسين ألف سنة إلى العرش وإن كان سليمان فهم كلام الطير فقد فَهِمَ نبيُّنا كلامَ البعير الذي جاء يشتكي صاحبه وفهم كلام الحجر لمَّا سلَّم عليه وغير ذلك وإن كانت الجن سُخرت لسليمان فقد جاءت إلى نبيِّنا طائفةٌ من الجنِّ مؤمنة به كما ثبت ذلك في القرآن وقد كان سليمان يُصَفِّدُ مَنْ عَصَاهُ منهم فلما تفلَّتَ عفريتٌ على نبيِّنا تمكَّن منه وأسره ثم أطلقه وقال (لولا أخي سليمان قال: ربِّ هَبْ لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدى لربطته في سارية من سواري المسجد يلعب به الصبيان) أو كما قال وهو في الصحيح وقد كانت الجن أعواناً لسليمان يخدمونه ونبيُّنا أعوانه الملائكة يقاتلون بين يديه ويدفعون أعداءه كما ثبت ذلك في بدر وحُنين وإن كان عيسى يخبر بالغيوب فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم كثير من ذلك مع كثير من الناس
[size="4"][1] رواه الإمام مسلم [2] أخرجه مسلم[3] رواه أحمد والبيهقى والحاكم وقال صحيح الإسناد [4] رواه الترمذي وحسنه [5] قال السخاوي: رواه أبو نعيم في الدلائل وابن أبي حاتم في تفسيره وابن لال ومن طريقه عن أبي هريرة مرفوعًا وله شاهدٌ صححه الحاكم وآخر في صحيحي ابن حبان والحاكم وثالث عند الترمذي وقال عنه حسن صحيح [6] رواه أحمد والبيهقى في شعب الإيمان [7] البخاري من حديث جابر
[/size]


منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

الكمالات المحمدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكمالات المحمدية   الكمالات المحمدية Emptyالأحد 24 فبراير 2013, 4:43 pm

[SIZE="6"]كمال الادب مع النبي صلي الله عليه وسلم
أمر الله في كتابه العزيز بالأدب معه صلى الله عليه وسلم فقال{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } أي لا تفتاتوا على رسول الله بشئ حتى يقضيه الله على لسانه وانظر أدب الصديق معه عليه الصلاة والسلام في الصلاة لما تقدم بين يديه كيف تأخر فقال: ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله وكيف أورثه الله مقامه والإمامة بعده وقال الضحاك: لا تقضوا أمرًا دون رسول الله وقال غيره: لا تأمروا حتى يأمر ولا تنهوا حتى ينهى فمن الأدب: أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي ولا إذن ولا تصرف حتى يأمر هو وينهى ويأذن كما أمر الله تعالى بذلك في هذه الآية وهذا باق إلى يوم القيامة لم ينسخ فالتقدم بين يدي سنته وبعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم: أن لا ترفع الأصوات فوق صوته كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} وأفاد أنه ينبغي أن لا يتكلم المؤمن عنده صلى الله عليه وسلم كما يتكلم العبد عند سيد، أي بل يكون صوته دون صوته مع سيده وإذا كان رفع الأصوات فوق صوته صلى الله عليه وسلم موجبًا لحبوط الأعمال فما الظن برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به صلى الله عليه وسلم؟


وَرُوِيَ أن أبا بكر لما نزلت هذه الآية قال (وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ لا أُكَلِّمُكَ إِلاَّ كَأَخِي السِّرَارِ) أي: الكلام الخفِيّ الذي يراد كتمه (وأن عمر كان إذا حدَّثه حدَّثه كأخي السراري ما كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم حديثه بعد هذه الآية حتى يستفهمه) وروي أن أبا جعفر أمير المؤمنين ناظر مالكاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله أدَّب قوماً فقال {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ومدح قومًا فقال {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ} وذم قومًا فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ} وأن حرمته ميتًا كحرمته حيًّا فاستكان لها أبو جعفر ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم أن لا يُجعل دعاؤه كدعاء بعضنا بعضاً قال تعالى {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} وفيه قولان للمفسرين: أحدهما: لا تدعوه باسمه كما يدعو بعضكم بعضًا بل قولوا: يا رسول الله، يا نبيَّ الله - مع التوقير والتواضع والثاني: أن المعنى لا تجعلوا دعاءه لكم منزلة دعاء بعضكم بعضاً إن شاء المدعو أجاب وإن شاء ترك بل إذا دعاكم لم يكن لكم بُدّ من إجابته ولم يسعكم التخلف عنها البتَّة فإن المبادرة إلى إجابته واجبة والمراجعة بغير إذنه محرمة ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم: أنهم إذا كانوا معه على أمر جامع - مع خطبة أو جهاد أو رباط لم يذهب أحد مذهبًا في حاجة له حتى يستأذنه كما قال تعالى
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ}

ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم أنه لا يستشكل قوله بل تستشكل الآراء بقوله ولا يعارض نصُّه بقياس بل تُهدر الأقيسة وتُلقي لنصوصه ولا يُحرَّف كلامه من حقيقته لخيال مخالف تسميه أصحابه معقولاً نعم هو مجهول وعن الصواب معزول ولا يتوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد فكل هذا من قلَِّة الأدب معه وهو عين الجرأة عليه صلى الله عليه وسلم ورأس الأدب معه صلى الله عليه وسلم:كمال التسليم له والانقياد لأمره وتلقِّي خبره بالقبول والتصديق دون أن يحمله معارضة خيال باطل على أن يقدم عليه آراء الرجال فيوحد التحكيم والتسليم والانقياد للرسول كما وحد المرسل بالعبادة فهما توحيدان لا نجاة إلاَّ بهما والقرآن مملوء بالآيات المرشدة إلى الأدب معه صلى الله عليه وسلم: لما قال المشركون {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} أجاب تعالى عنه عدوه بنفسه من غير واسطة فقال {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}ولما قالوا{أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً}أجاب تعالى عنه فقال{بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ} ولما قالوا {لَسْتَ مُرْسَلاً} أجاب الله عنه فقال{يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} ولما قالوا {أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ} أجاب تعالى عنه فقال {بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ } فصدَّقه ثم ذكر وعيد خصمائه فقال {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ}

ولما قالوا {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} أجاب الله تعالى عنه فقال {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} ولما حكي الله عنهم {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} أجاب الله عنه فقال {فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْماً وَزُوراً} وقال ردًّا لقولهم {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ولما قالوا (يلقيه إليه الشيطان) قال تعالى {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ } ولما تلا عليهم نبأ الأولين قال النضر بن الحارث{لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ} أجاب الله عنه فقال {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } ولما قال الوليد بن المغيرة {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ}أجاب عنه تعالى فقال {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } تسلية له عليه الصلاة والسلام

ولما قالوا: محمد قلاه ربُّه أجاب الله عنه فقال {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ولما قالوا {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} أجاب الله عنه فقال {وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}ولما حسدته أعداء الله اليهود على كثرة النكاح والزوجات وقالوا (ما همَّته إلاَّ النكاح) أجاب الله عنه فقال {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً} ولما استبعدوا أن يبعث الله رسولاً من البشر بقولهم الذي حكاه الله عنه {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً} وجهلوا أن التجانس يورث التآنس وأن التخالف يورث التباين أجاب الله عنه {قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً} أي لو كانوا ملائكة لوجب أن يكون رسولهم من الملائكة، لكن لما كان أهل الأرض من البشر وجب أن يكون رسولهم من البشر

[/SIZE]

من كتاب الكمالات المحمديه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكمالات المحمدية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان اعتذارى لجماعة أنصار السنة المحمدية عن فتوى قتل البرادعى
» حكم ما يُسمى ب (البطاقة المحمدية) أو (جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الإسلامية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: