سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 بنو اسرائيل ووعد الأخرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالخميس 17 يناير 2013, 9:58 am

ولتصنع على عينى[size=24]
لعتربي موسى في قصر فرعون وعُرف بالقوة العظيمة ثم صار إلى قتل المصري خطأً دفاعاً عن إسرائيلي فضح أمره لاحقاً فوشى القوم به عند فرعون لقتله قصاصاً للمصري فقيضَّ الله له من يحذِّره لينجو فهرب إلى مدين شمال خليج العقبة واستبدل حياة القصور والرفاهية بالخشونة والشظف والجلد وليعدَّه الله لتبعات الرسالة من تحمل المشاق والصبر والحياة بين الناس ووصل مدين مجهداً فقصد البئر ليشرب فالتقى الفتاتين وسقى لهما ثم قابل نبي

الله شعيباً وخطبه ابنته وأمهرها عشر سنوات من الرعي والسقيا والعمل المضني وكانت تلك التنشئة الثانية لموسى فقضى السنين يكدُّ في جو من الجدِّ والتأمل غير منشغل بزوجة ولا ولد ليتمَّ تجهيزه خلال تلك السنين الطوال محاطاً بعناية الله وملاحظة نبي الله شعيب له ومصاحبته إياه وصدق الله تعالى إذ قال ملخصاً أسرار عنايته بكليمه في كتابه الكريم {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} وقوله تعالى {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}

وبعد أن أتمَّ الله تجهيزه الظاهر الجسدي واقلي اللازم لحمل الرسالة آن أوان التكليف فألقى الله في نفسه العودة لمصر بعد تلك السنين فسار موسى بأهله راجعاً لمصر في سيناء فَضَل الطريق في البرد وذهب يلتمس ناراً ليستدلَّ أو يتدفَّأ فتوالت الأحداث ونزلت عليه الرسالة وأمره الله بدعوة فرعون للإيمان وأيده بالآيات وأمره أن يطلب منه أن يكفَّ عن تعذيب بني إسرائيل وأن يرسلهم معه وكان ذلك بعد حوالي أربعمائة سنة من قدومهم مع يعقوب وشدَّ الله أزره بأخيه

هارون وجعله نبيَّا كما أمنَّه من أن يناله أذى من فرعون وعاد موسى لمصر فأتى فرعون وأبلغه مع هارون رسالة الله له وحاوره فيمن خلق السموات والأرض وفى أخبار القرون الأولى وطلب منه أن يرسل معهم بني إسرائيل ويكف عن تسخيرهم وتعذيبهم وحاججه بالآيات ولكن معاناة موسى في الحقيقة لم تتوقف عند فرعون وجبروته وظلمه بل هي تضاعفت بسبب قومه من بني إسرائيل المطبوعين على الذلة والخسة والجدال والطباع الدنيئة ولم يكونوا ليتخلون عن

ذلك ولا حتى مع نبيهم الذي أرسل لتخليصهم من حياة الذل والقهر ففي الحقيقة كان موسى وهارون يحاربان على الجبهتين فمع فرعون وكهنته والمصريين حدثت وقائع عديدة مما أخبر الله من دعوته فرعون للإيمان ومناظراتهم وتهديد فرعون له بالسجن فإظهار آيات اليد والعصا فتحدى فرعون بسحرته في يوم الزينة وتأييد الله لموسى بآية العصا ثم بإيمان السحرة مع موسى ثم قتل فرعون لهم وصلبهم لترهيب الناس ثم أمر فرعون لهامان ببناء الصرح الشاهق ليرى

إله موسى وقيل أن هذا استهلك عدداً من السنين وفى داخل بلاط فرعون ووراء جدران المعابد زاد قادة فرعون وكهنته من تأليبهم له على موسى وقومه خوفا على منافعهم ومناصبهم واستغلالهم لبنى إسرائيل في الخدمة والصناعات والأعمال الدنية فزاد فرعون بدوره في إيذاء بني إسرائيل واستمر في تعذيبهم وعاد لتقتيلهم وليقيم الله الحجة على فرعون وملأه أكثر وأكثر توالى تأييده سبحانه لموسى وبني إسرائيل بعجائب الآيات العديدة من القحط والجدب ونقص

الثمار والطوفان والجراد والدم والقمل والضفادع والمسخ وغيرها من الآيات البينات علَّ فرعون يرعوى أو يتعظ وفى كل مرة يطلب المصريون من موسى رفع البلاء عنهم وأنهم سيتركون له بني إسرائيل يخرجون معه ثم يعودون كما كانوا وأكثر واستمر ذلك سنوات عديدة أيضاَ وقال بعضهم بلغ ذلك عشرين عاماً من الدعوة والآيات والنكث ولا حياة لمن تنادى والعجب الأشد لم يكن على جبهة فرعون وقومه ممن لم يؤمنوا بل كان العجب العجاب من بني إسرائيل فطوال هذه

السنين المتعاقبة ومنذ أرسل الله موسى ومعه هارون كانا يحاربان مع بني إسرائيل أيضا فكل ما دار بين موسى وفرعون وملأه وقومه من الأحداث والمعجزات والآيات التي كانت في نفس الوقت آيات لبنى إسرائيل يشهدون بعيون رؤوسهم كيف يؤيدهم الله وكيف يجيب سبحانه دعوة نبيهم لعلهم يغيرون من طباعهم البائسة ويبدلوا سيء عاداتهم التي اكتسبوها على مر السنين الطوال ولكنهم لم يكونوا ليساعدوا نبيهم في مهمته ولا حياة لمن تنادى فقد دارت

بينهم وبين نبيهم العشرات من الحكايات والعجائب التي تحكى تعسفهم وإلحاحهم وتخبطهم وسوء نواياهم وظنهم حتى في أنبيائهم وكثيراً ما قالوا لموسى قد كنا نعيش مرتاحين قبل أن تأتينا من مدين برسالتك وتؤلب علينا فرعون وكهنته أكثر وأكثر نعم كنا في ذلٍّ وخدمة وجرى علينا قتل وسلب ولكنا كنا نجد الشرب والخبز واللحم والآن فرعون وملؤه يعادوننا بسببك ولأنك تريد أن تخرجنا معك من مصر فأين وقع الآيات التي شهدوها والعجائب التي حضروها؟

والعشرات من القصص والحوادث والوقائع التي دارت رحاها خلال تلك السنين ورد الكثير منها إما في كتاب الله أو على لسان رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل طلبهم من موسى أن يرفع الله الموت عنهم فينهاهم عن طلبهم فلا ينتهون ويلحون فيدعو موسى ويستجاب له ويُرْفَعُ الموت عنهم فتسوء حياتهم ويسأم الزمني والمرضى ويضجُّ الناس بالشكوى ويطلبون عودة الموت لهم كما كانوا وكما خلقوا فيحدث ولا يتعظون ويطلبون منه مرة أخرى أن يرفع الله الفقر

عنهم ويصيروا جميعاً من الأغنياء فينهاهم فلا ينتهون ويصرون فيسأل موسى الله ويستجاب له فتخرب حياتهم بذلك ويعودوا يطلبون أن يرجعوا كما كانوا غنياً وفقير فمرت السنون وموسى يعانى من قومه كما يعانى من فرعون وملأه وفى قلب الأحداث ومن ضمن إعداد الله تعالى لموسى وتجهيزه لتلك الرسالة المضنية مع بني إسرائيل جرت واقعة سيدنا موسى والخضر[1] بما فيها من عجائب الآيات والتعليم الرباني لنبيه على يد عبد آتاه الله رحمة من عند وعلَّمه

من لدنه علما وجرت تلك الواقعة بالقرب من دمياط كما حدثت أيضاً أحداث قصة بقرة بني إسرائيل وضرب الميت ببعضها وإحيائه ليدل على قاتله ومع تلك الغرائب والعجائب التي يشيب لهول وقعها وسرِّها الولدان فإن بنو إسرائيل لم يزدادوا معها إلا لجاجاً وعناداً وفى وسط وقلب قصر فرعون المتأله وفى داخل مخدعه يلقى الله الإيمان في قلب زوجته آسية وفى قلب ماشطة ابنته فيذيقهم فرعون العذاب ويقتلهم بإيمانهم وتشيع أخبارهم وبالطبع لا يمكن تحديد توقيت تلك

الحوادث وذالك لا يهم المهم أنها حدثت في وقت ما أثناء فترة الدعوة وتحدث أيضاً عجائب واقعة قارون وكان ابن عم موسى وقيل ولاه فرعون إقليما من مصر فجمع مالاً ليس له نظير ورأى أن لا أحداً فوقه فيما كنز وروى القرآن تلك القصة بما فيها العبر والعظات لبنى إسرائيل في عاقبة من يجمع المال ولا يهمه سوى المال وتدبير المكائد وهى حالة بني إسرائيل أنفسهم وكأن الله تعالى يريهم أنفسهم وعاقبتهم في قارون الذي حسد موسى قريبه على رسالته

فأراد أن يفضحه في قومه فدبَّر فرية المرأة البغي لتتهم موسى بالفاحشة فبرأه الله ويَهْلَكُ قارونُ بكلمة موسى فيعلم الله بني إسرائيل أن الدسائس لا تفيد بل تهلك صاحبها ولكنهم لا يعقلون وبلغ من غيِّ بني إسرائيل وسوء ظنهم بأنبيائهم أنه لما خسف بقارون الأرض قالوا أن موسى أمر الأرض أن تأخذه ليستولى على أمواله وأساؤا الظنَّ بنبي الله فخسف الله بدار قارون وبماله الأرض فضاع المال منهم أيضاً ولو لم يفعلوا فلربما ورثوه ولكن سوء طبعهم لم يبق لهم

من قصة قارون إلا العظة والعبرة ولكنهم لا يعتبرون وقال بعض أهل العلم أن قصة قارون وقعت بعد الخروج من مصر والأقرب لصحة الوقائع أنها قبله واستمر فرعون وزاد وأفاض في قتل الأبناء واستعباد النساء وهو وقومه يرون أن موسى وبني إسرائيل سبب البلاءات المتعددة التي ابتلوا بها لأنهم شؤم عليهم وصار فرعون وقد أصم أذنيه فصار لا يستمع لنصح ناصح من قومه إذا فعل مهما آتى من بينة أو حجة وارتفع بكبريائه واستعلائه وصار ولا يري قومه إلا ما يرى

ويستمر في الإيذاء واستخفافه بعقول قومه الذين أطاعوه كالعميان وبدا أن المسلسل لا نهاية له بل إن قوم موسى ومع تلك الآيات العظيمة والمتتالية لم يزدادوا إلا حنقاً على موسى ولم يستمعوا لنصائح موسى أن اصبروا ووعد الله لهم أن يورثهم الأرض وصار موسى وهارون بين شقي الرحى فالعذاب يزداد من فرعون لبنى إسرائيل وبنو إسرائيل ضجُّوا بالشكوى وعدم الاحتمال وقلة المعونة وانقطاع حبال الصبر والمزيد من سوء الأخلاق والطباع والتبكيت لموسى

فكان أن بلغ السيل الزبى ووصل الأمر لنهايته وعلم موسى أن فرعون وقومه لن يؤمنوا إلا من آمن وهم قلة معدودة وفى النهاية أدرك موسى بإلهامه النبوي أن الأمر وصل ذروته التي قدرها الله فدعا الله علي فرعون وقومه فاستجاب الله له وأخبره بذلك وأمره وقومه بالهرب والخروج من مصر وبأن الله حاميهم ومهلك عدوهم قال تعالى {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى

قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} وقيل في بعض التفاسير أن بعضاً من الآيات التسع مثل الدم والطمس كان من استجابة الله لدعاء موسى كما حكت الآيات ثم شدَّد الله على قلوبهم فأغلق باب استجابة فرعون وقومه وجاء الأمر بالخروج
[1] [color:0210="rgb(46, 139, 87)"][color:0210="rgb(46, 139, 87)"][color:0210="rgb(46, 139, 87)"]اقرأ كتاب " أسرار العبد الصالح وموسى عليه السلام".

منقول من كتاب [بنو اسرائيل وو
عد الأخرة][/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالخميس 17 يناير 2013, 10:01 am



موسا ماء وشجر
قصة سيدنا موسى من أطول قصص القرآن الكريم وسنلخصها تلخيصاً سريعاً مركزين على غرضين أساسين أولهما أن نرى كيف أعدَّ الله نبيه موسى لرسالته في بني إسرائيل إعداداً خاصاً ليناسب قومه وكيف كانت كل لمحة في قصته لحكمة تظهر لاحقا وهنا لطيفة: ففرق بعيد بين أمتين أمة بني إسرائيل أرسل الله لها الأنبياء يعقوب فموسى ثم أتبعه بأنبياء وأنبياء وهم لا يزيدون إلا غياً وبعداً وأمة الحبيب المصطفى أرسل الله لها نبياً واحداً فكفى

ووفى من لدن بعثته إلى قيام الساعة والله أعلم بمن أصطفى فاعتبروا يا أولى العقول والنهى وثانياً لنعرف كيف كانت طباع بني إسرائيل وأخلاقهم مع نبيهم منذ بداياتهم فمثلهم لا تتحسن أخلاقهم بعد أن يدور الزمان بل هي تسوء أكثر فأكثر حتى يأتي وعد الله فيجزيهم الله بما كسبت أيديهم وما ظلمهم الله ولكنهم كانوا أنفسهم يظلمون ونلتقط خيط قصة موسى من وقت أن طرد المصريون الهكسوس وبدأ المصريون يذيقون بني إسرائيل الهوان والعذاب ومع ذلك

استمر بل كثر شغلهم بالفتن وحبِّ المال والمؤامرات وعاشوا في مجتمع خاص بهم ويكاد يكون مغلقاً عليهم وكان أمر حكام مصر قد استقرَّ على استعبادهم وإذلالهم للإسرائيليين واستخدامهم للخدمة والصناعات والأعمال الدنية واستمر الطرفان على ذلك هذا من الناحية الاجتماعية أما من الناحية الدينية فكانت بنو إسرائيل ما تزال تعبد الله وتتوارث دين أبائهم من التوحيد بينما كل من تأثر من المصريين بيوسف الحاكم المدبر المنقذ لمن كانوا في ملكه وآمنوا

معه فبموت يوسف ومع الأيام اندثر من آمن من المصريين برسالته وصاروا المصريون جميعاً يعبدون الآلهة ويطيعون الفراعنة ويبجلون الكهنة والسحرة على دين فرعون إلا أفراداً قلائل الله يعلمهم وكان أن استشرت نبؤة رؤيا رآها فرعون أن هلاكه على يد رجل من بني إسرائيل فأمر فرعون فقتلوا المواليد الصبيان لبنى إسرائيل فلما كثر قتل المواليد الذكور خشي كهنة فرعون وعظماء حاشيته ألا يكون هناك لاحقاً من يخدم أو يصنع من بني إسرائيل فغيَّر فرعون أمره
فجعل القتل سنة بعد سنة فولد هارون في سنة السماح فأمن وولد موسى في سنة القتل التي تليها أما عن نسب موسى فاتفق على أن لاوى بن يعقوب وهو سبط أنجب قاهث فأنجب بدوره يصهر وعمران ويصهر هو أبو قارون وعمران هو أبو موسى وأخيه هارون ولذا فإن قارون كان ابن عم موسى وقد حكي القرآن الكريم في كثير من آياته نماذج من العذاب الذي أنزله فرعون مصر وجنده ببني إسرائيل من ذلك قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ

عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} وقوله تعالى {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} وقوله تعالى {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} وفى خضم الليل البهيم من البلاء والخوف والرعب والذبح جاء إذن
الله وولد نبيه موسى والذبَّاحون والقتلة يترصدون بكل مولود من قبل أن يولد وولد موسى وكان وحى الله لأمه وقصة التابوت وإلقاء موسى في النيل وتتبع إخته له إلى أن وصل زوجة فرعون والتي كانت أطفالها تموت في المهد فوقعت محبته في قلبها فأخذته وأسمته (مو-سا) بالمصرية القديمة أي (ماء وشجر) حيث وجدوه واسترحمت فرعون فوافقها
غير سعيد ثم قصة المراضع وردِّه إلى أمه لتتكامل تنشئته في حضنها مع رعاية القصر وتربَّى موسى تربية أميرية لم يكن لينالها في أوساط الذل والقهر عند قومه فكانت بداية التجهيز له بالعزَّة والرفعة وقوة التنشئة التي يحتاجها كنبي من أولى العزم من الرسل وقيل تربَّى في بيت أمه كمرضعة له تحت رعاية قصر فرعون لهما كإبن تبنَّاه فرعون وكما يحكى التاريخ فقد ولد لفرعون بعد ذلك عشرات الأبناء ولكنه حُرم أولاُ منهم حتى تسترحمه زوجته في موسى فانظر لحكمة الله وفعله

منقول من كتاب [بنو اسرائيل ووعد الأخرة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالجمعة 18 يناير 2013, 1:34 pm

الي الجزء الثاني
قدوم بنى اسرائيل إلى مصر
متى حدث ذلك؟ ولماذا؟ بدأت علاقة بني إسرائيل بمصر بقوة عندما هاجر سيدنا يعقوب بأهله من فلسطين إلى مصر حوالي القرن السادس عشر قبل الميلاد على أثر ما حاق بفلسطين من مجاعة و ما أصاب مراعيها من جدب وقحط وجفاف وبداية الأمر أن أبناء يعقوب كانوا في هذه الفترة يترددون على مصر لقصد التجارة وطلب القوت كالكثير من الكنعانيين فتعرفوا على أخيهم يوسف الذي كان في ذلك الوقت أمينا على خزائن مصر فأكرمهم وطلب منهم أن

يحضروا جميعا ومعهم أبوهم يعقوب إلى أرض مصر ليعيشوا فيها ويهجروا فلسطين وقد لبَّى يعقوب طلب يوسف فحضروا إلى مصر وكان عددهم ستا وستين أو سبعا وستين نفسا [1] سوى نسوة أولاده وقد أكرم يوسف مثوى أبيه وأخوته ورقَّق عليهم قلب ملك مصر في ذلك الوقت وطلب بنو إسرائيل من ملك مصر أن يسكنهم في أرض جاسان [2] فاستجاب لهم وقال ليوسف (أبوك وأخوتك جاءوا إليك أرض مصر ففي أفضل أرضها أسكن أباك وأخوتك ليكونوا في أرض

جاسان فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر وفى أفضل الأرض وعال يوسف أباه وإخوته وكل بيت أبيه بطعام على حسب الأولاد) ذكر السدي ومحمد بن إسحاق وغيرهما من المفسرين أن السبب الذي من أجله قدم إخوة يوسف بلاد مصر أن يوسف لما باشر الوزارة بمصر ومضت السبع سنين المخصبة ثم تلتها السبع السنين المجدبة وعمَّ القحط بلاد مصر بأكملها ووصل إلى بلاد كنعان وهى التي فيها يعقوب وأولاده فحينئذ احتاط يوسف أكثر للناس في غلاتهم وجمعها أحسن جمع وعليها فقد ورد عليه الناس من سائر الأقاليم يمتارون [3] لأنفسهم وعيالهم فكان لا
يعطى الرجل أكثر من بعير أما هو فكان لا يشبع نفسه وكان في جملة من ورد للميرة أخوة يوسف عن أمر أبيهم لهم في ذلك فإنه بلغهم أن عزيز مصر يعطى الناس الطعام بثمنه فأخذوا معهم بضاعة يستبدلون بها طعاما وركبوا عشرة نفر واحتبس يعقوب عنده بنيامين شقيق يوسف وكان أحبَّ ولده إليه بعد يوسف فلما وصلوا مصر ودخلوا على يوسف وهو جالس في أبهته ورياسته عرفهم حين نظر إليهم وهم له منكرون أي لا يعرفونه لأنهم فارقوه وهو صغير وباعوه

للسيارة (القافلة ولم يعرفوا أين ذهبوا به؟ ولا كانوا يظنون في أنفسهم أن يصير إلى ما صار إليه فلهذا لم يعرفوه وأما هو فعرفهم وشرع يخاطبهم فقال لهم كالمنكر عليهم[4] : ما أقدمكم إلى بلادي؟ فقالوا : أيها العزيز إنا قدمنا للميرة قال: فلعلكم عيون؟ قالوا : معاذ الله قال: فمن أين أنتم؟ قالوا: من بلاد كنعان وأبونا يعقوب نبي الله قال: وهل له أولاد غيركم؟ قالوا: نعم كنا أثنى عشر فذهب أصغرنا فهلك في البرية وكان أحبنا إلى أبيه وبقى شقيقه فاحتبسه أبوه
ليتسلى به عنه (أي لينشغل به أو يُذهب به الحزن عن نفسه) وروى ابن وكيع عن السديّ ما يشبهه ونهايته قال يوسف: فكيف تـخبرونـي أن أبـاكم نبي وهو يحبُّ صغيركم دون الكبـير ؟ ائتونـي بأخيكم هذا حتـى أنظر إلـيه فإنْ لَـمْ تَأَتُونِـي بِهِ فَلا كَيْـلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ قالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أبـاهُ وإنَّا لَفـاعِلُونَ قال: فضعوا بعضكم رهينة حتـى ترجعوا فوضعوا شمعون وفى النهاية أمر يوسف بإنزالهم وإكرامهم وهنا سؤال هام له علاقة بسبب استمرار تواجد بني
إسرائيل بمصر من بعد يوسف وأبيه؟ ألا وهو: من الذي كان يحكم مصر عندما وصل إليها يعقوب وبنوه عندما استدعاهم يوسف ؟يقول المؤرخون: إن الذي كان يحكم مصر عندما هاجر إليها يعقوب وذريته في حوالي القرن السادس عشر ق م هم الهكسوس والهكسوس كانوا مستعمرون أجانب كانوا جماعات من الرعاة نشأوا في آسيا ثم دخلوا مصر على أثر المجاعات التي حلت ببلادهم وانتهزوا فرصة انحلال الأسرة الثالثة عشرة الفرعونية وكثرة خلاف ونزاع الأمراء فاستولى الهكسوس [5] على السلطة في مصر السفلى (الدلتا) وحكموا مصر على امتداد عهد أربع أسر من الأسر القديمة التي حكمت حوالي سنة.1675-1570ق م

[1] فصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم الظاهري [2] اختلف علماء الآثار في تحديد المنطقة التي أقام بها أسباط يعقوب عند مجيئهم إلى مصر منذ حوالي 34 قرناً مضت وتطلق التوراة اسم جاسان على مكان سكنى إخوة يوسف وقد أوردت التوراة اسم «جاسان» على أنه أرض خصبة تقع شرق الدلتا المصرية بالقرب من الحدود وهي المنطقة التي سمحت السلطات المصرية لبني إسرائيل بالإقامة فيها عند نزوحهم إلى مصر [3] الميرة :جلب الطعام وقال البعض جلب الطعام لبيعه [4] ذكره السدي وغيره [5] الهكسوس والعماليق: هم أقوام من البدو ولم يكونوا من جنس واحد بل كانوا خليطا من قبائل متعددة.ممن كان يقطن في بلاد الشام وبين النهرين" وكان المصرين القدماء يطلقون اسم (هكا سوس) على ملوك الهكسوس في حين كانوا يطلقون اسم (العامو) أو (العاموليق) على شعب الهكسوس البدوي.

من كتاب بنو اسرائيل ووعد الاخره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالجمعة 25 يناير 2013, 10:15 am

بعد وفاة موسى وهارون عليهما السلام تولى ( يوشع بن نون ) رئاسة بني إسرائيل وكانوا في ذلك الوقت قد هلك منهم ذلك الجيل الذي تربى على الذل والعبودية والذي قال لموسى (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) ونشأ جيل آخر تربى خلال مدة التيه على التحمل والخشونة وحرية البداوة فقاده ( يوشع بن نون ) لدخول الأرض المقدسة ويصف الدكتور على عبد الواحد وافى كيف دخل بنو إسرائيل فلسطين بقيادة (يوشع) وكيف عاشوا فيها فيقول (حوالي القرن الثالث عشر قبل الميلاد أغار بنو إسرائيل بقيادة (يوشع) خليفة موسى بعد وفاته على بلاد كنعان فلسطين وما إليها وهى الأرض المقدسة التي وعدهم الله بها

واحتلوها واستولوا على جميع ما فيها من خيرات وثروات بعد أن أبادوا معظم أهلها واستعبدوا من أبقوا عليه منهم فانتهت لديهم بذلك حياة الخشونة والبداوة والتنقل وافتتحوا عهد الدعة والحضارة والاستقرار وسكنوا المدن والقرى والمنازل والقصور التي ورثوها عن الكنعانيين وأخذت مزاولتهم لشئون دينهم تسير على طريق منظم تحت إشراف أحبارهم وربانييهم وفقهائهم وسدنة مساجدهم ومذابحهم وكان معظم هؤلاء يتألفون من نسل لاوى أحد أبناء يعقوب وهم رهط موسى وهارون) وقصة دخول بني إسرائيل بقيادة (يوشع) الأرض المقدسة قد أشار إليها القرآن الكريم في آيات متعددة منها قوله تعالى

{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} قال الإمام ابن كثير (وهذا لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنه مع (يوشع بن نون ) وفتحها الله عليهم عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلا حتى أمكن الفتح ولما فتحوها أمروا أن يدخلوا باب البلد سجدا شكرا لله تعالى على ما أنعم الله عليهم به من الفتح والنصر وإنقاذهم من التيه والضلال) ولكنهم لم يفعلوا فأنزل الله عليهم عذابا من السماء بسبب فسقهم وظلمهم هذا ثم مات يوشع بن نون بعد ذلك وأعقب موت (يوشع بن نون) عهد عرف بعهد القضاة

لأن الزعماء والقواد الذين تزعموا أو قادوا بني إسرائيل بعد (يوشع) سموا قضاة وعهدهم امتد إلى أن قامت مملكة بني إسرائيل على يد (طالوت) المعروف في التوراة باسم (شاول) ويبلغ عدد القضاة الذين تولوا حكم بني إسرائيل في هذه الفترة حوالي خمسة عشر قاضيا كانت البلاد في عهد القضاة أشبه شئ بولايات متحدة في كل ولاية سبط من الأسباط الإثنى عشر يحكمه كبار العشائر فيه وهذه الأسباط جميعا مرتبطة برباط واحد وكانوا يشتركون في الحفلات الدينية الكبرى على أنهم كثيرا ما ارتدوا عن عبادة الله إلى عبادة الأصنام

اقتباس :
وإن عهد القضاة من أسوأ عهود بني إسرائيل ففيه انتشرت بينهم شتى الرذائل والمنكرات إذ عبدوا الأصنام وقتلوا المصلحين وفشا فيهم الزنا وقد ترتب على ذلك أن تعرضوا خلال عهد حكم القضاة لنكبات وغارات عليهم من غيرهم وكان آخر قضاة بني إسرائيل في هذه الفترة هو (صموئيل) الذي كثرت في عهده الفوضى والمفاسد وذلك أنه بعد أن شاخ كان يوكل أبناءه بدله في القيام بشئون القضاء ولكن أولئك الأبناء كانوا يأخذون الرشوة ويجورون في الحكم فقام بنو إسرائيل بثورة ضده وضد أبنائه انتهت بزوال عهد القضاة وحلول عهد الملوك
منقول من كتاب [بنو اسرائيل ووعد الأخرة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالخميس 31 يناير 2013, 6:32 pm

"] قدوم بنى اسرائيل إلى مصر
متى حدث ذلك؟ ولماذا؟ بدأت علاقة بني إسرائيل بمصر بقوة عندما هاجر سيدنا يعقوب بأهله من فلسطين إلى مصر حوالي القرن السادس عشر قبل الميلاد على أثر ما حاق بفلسطين من مجاعة و ما أصاب مراعيها من جدب وقحط وجفاف وبداية الأمر أن أبناء يعقوب كانوا في هذه الفترة يترددون على مصر لقصد التجارة وطلب القوت كالكثير من الكنعانيين فتعرفوا على أخيهم يوسف الذي كان في ذلك الوقت أمينا على خزائن مصر فأكرمهم وطلب منهم أن

يحضروا جميعا ومعهم أبوهم يعقوب إلى أرض مصر ليعيشوا فيها ويهجروا فلسطين وقد لبَّى يعقوب طلب يوسف فحضروا إلى مصر وكان عددهم ستا وستين أو سبعا وستين نفسا [1] سوى نسوة أولاده وقد أكرم يوسف مثوى أبيه وأخوته ورقَّق عليهم قلب ملك مصر في ذلك الوقت وطلب بنو إسرائيل من ملك مصر أن يسكنهم في أرض جاسان [2] فاستجاب لهم وقال ليوسف (أبوك وأخوتك جاءوا إليك أرض مصر ففي أفضل أرضها أسكن أباك وأخوتك ليكونوا في أرض

جاسان فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر وفى أفضل الأرض وعال يوسف أباه وإخوته وكل بيت أبيه بطعام على حسب الأولاد) ذكر السدي ومحمد بن إسحاق وغيرهما من المفسرين أن السبب الذي من أجله قدم إخوة يوسف بلاد مصر أن يوسف لما باشر الوزارة بمصر ومضت السبع سنين المخصبة ثم تلتها السبع السنين المجدبة وعمَّ القحط بلاد مصر بأكملها ووصل إلى بلاد كنعان وهى التي فيها يعقوب وأولاده فحينئذ احتاط يوسف أكثر للناس في غلاتهم وجمعها أحسن جمع وعليها فقد ورد عليه الناس من سائر الأقاليم يمتارون [3] لأنفسهم وعيالهم فكان لا
يعطى الرجل أكثر من بعير أما هو فكان لا يشبع نفسه وكان في جملة من ورد للميرة أخوة يوسف عن أمر أبيهم لهم في ذلك فإنه بلغهم أن عزيز مصر يعطى الناس الطعام بثمنه فأخذوا معهم بضاعة يستبدلون بها طعاما وركبوا عشرة نفر واحتبس يعقوب عنده بنيامين شقيق يوسف وكان أحبَّ ولده إليه بعد يوسف فلما وصلوا مصر ودخلوا على يوسف وهو جالس في أبهته ورياسته عرفهم حين نظر إليهم وهم له منكرون أي لا يعرفونه لأنهم فارقوه وهو صغير وباعوه

للسيارة (القافلة ولم يعرفوا أين ذهبوا به؟ ولا كانوا يظنون في أنفسهم أن يصير إلى ما صار إليه فلهذا لم يعرفوه وأما هو فعرفهم وشرع يخاطبهم فقال لهم كالمنكر عليهم[4] : ما أقدمكم إلى بلادي؟ فقالوا : أيها العزيز إنا قدمنا للميرة قال: فلعلكم عيون؟ قالوا : معاذ الله قال: فمن أين أنتم؟ قالوا: من بلاد كنعان وأبونا يعقوب نبي الله قال: وهل له أولاد غيركم؟ قالوا: نعم كنا أثنى عشر فذهب أصغرنا فهلك في البرية وكان أحبنا إلى أبيه وبقى شقيقه فاحتبسه أبوه
ليتسلى به عنه (أي لينشغل به أو يُذهب به الحزن عن نفسه) وروى ابن وكيع عن السديّ ما يشبهه ونهايته قال يوسف: فكيف تـخبرونـي أن أبـاكم نبي وهو يحبُّ صغيركم دون الكبـير ؟ ائتونـي بأخيكم هذا حتـى أنظر إلـيه فإنْ لَـمْ تَأَتُونِـي بِهِ فَلا كَيْـلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ قالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أبـاهُ وإنَّا لَفـاعِلُونَ قال: فضعوا بعضكم رهينة حتـى ترجعوا فوضعوا شمعون وفى النهاية أمر يوسف بإنزالهم وإكرامهم وهنا سؤال هام له علاقة بسبب استمرار تواجد بني
إسرائيل بمصر من بعد يوسف وأبيه؟ ألا وهو: من الذي كان يحكم مصر عندما وصل إليها يعقوب وبنوه عندما استدعاهم يوسف ؟يقول المؤرخون: إن الذي كان يحكم مصر عندما هاجر إليها يعقوب وذريته في حوالي القرن السادس عشر ق م هم الهكسوس والهكسوس كانوا مستعمرون أجانب كانوا جماعات من الرعاة نشأوا في آسيا ثم دخلوا مصر على أثر المجاعات التي حلت ببلادهم وانتهزوا فرصة انحلال الأسرة الثالثة عشرة الفرعونية وكثرة خلاف ونزاع الأمراء فاستولى الهكسوس [5] على السلطة في مصر السفلى (الدلتا) وحكموا مصر على امتداد عهد أربع أسر من الأسر القديمة التي حكمت حوالي سنة.1675-1570ق م

[COLOR="Sienna"][1] فصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم الظاهري [2] اختلف علماء الآثار في تحديد المنطقة التي أقام بها أسباط يعقوب عند مجيئهم إلى مصر منذ حوالي 34 قرناً مضت وتطلق التوراة اسم جاسان على مكان سكنى إخوة يوسف وقد أوردت التوراة اسم «جاسان» على أنه أرض خصبة تقع شرق الدلتا المصرية بالقرب من الحدود وهي المنطقة التي سمحت السلطات المصرية لبني إسرائيل بالإقامة فيها عند نزوحهم إلى مصر [3] الميرة :جلب الطعام وقال البعض جلب الطعام لبيعه [4] ذكره السدي وغيره [5] الهكسوس والعماليق: هم أقوام من البدو ولم يكونوا من جنس واحد بل كانوا خليطا من قبائل متعددة.ممن كان يقطن في بلاد الشام وبين النهرين" وكا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالجمعة 01 فبراير 2013, 7:56 am

[SIZE="6"]{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً} أي فإذا جاءت عقوبة أُولى المرَّتين على اليهود من الإفساد أرسلنا عليكم عباداً لنا وهؤلاء العباد قيل أنهم: جالوت وجنوده قتلوا علماءهم وأحرقوا التوراة وخربوا المسجد وسبوا منهم سبعين ألفاً وقيل بُخْتَنَصَّر وهو الذي دخل ووجد دم نبي الله يحيى يفور فسألهم لمن هذا فكذبوا فقتل أعداداً هائلة حتى اعترفوا أنه دم يحيى فأكمل السبعين ألفاً حتى سكن الدم وقيل بل سبعين ألفا مرتين وقيل بل قتل بختنصر أربعين ألفاً ممن يقرأ التوراة وخرب بيت المقدس وذهب بالبقية إلى أرضه فاستعبدهم هناك في الذل والخدمة بالخزي والنكال والعقاب على ما فعلوا مائة عام وقيل أن بختنصر وجنوده كانوا عبادا مؤمنين لله وهم البقية الباقية من إتباع النبي يونس فهم من بلده وباقي عشيرته وقيل هم العمالقة (البدو الرحل المقاتلين) وكانوا كفاراً ولكنهم عبيد لله ففي قراءة {عَبِيداً لَّنَا}

فإن سأل سائل هل يصح أن يبعث الله الكفرة على ذلك ويسلطهم عليه تكون الإجابة أن الله خلَّى بينهم وبين ما فعلوا ولم يمنعهم قيل هو ملك الموصل سنحاريب وجنوده أو قوم من أهل فارس وقالوا بل سلَّط الله عليهم سابور ذا الأكتاف من ملوك فارس وأيا من كانوا فقد كانوا ذوي عدد وقوة في القتال فجاسوا خلال الديار وجاسوا إما هي وصف لما فعلوه أي أنهم تملكوهم ومشوا خلال ديارهم إذلالاً وتكبراً وقهراً أو مشَوا بين منازلهم يتجسسون أخبارهم ولم يكن قتال وزاد البعض قليلاً فقالوا بل عاثوا وأفسدوا يقال: جاسوا وحاسوا فهم يجوسون ويحوسون إذا فعلوا ذلك وقد تكون جاسوا وصفاً لنتيجة تالية لما فعلوه بهم وهذا لمن قالوا بالتقتيل وقد حدث أكثر من مرة فقتلوهم وبلغ من تقتيلهم أنهم طافوا خلال الديار ينظرون هل بقي أحد لم يقتلوه؟ ليفعلوا لأن "الجوس" هو طلب الشيء باستقصاء فقد استقصوا في طلب قتلهم ويمكن أن تقول بلغة اليوم " تمشيط" الديار بحثا عنهم لقتلهم بعد أن قتلوا من قتلوا وقيل قتلوهم حيثما وجدوهم بين بيوتهم وفى شوارعهم أو في داخل مخادعهم وديارهم
واعلم أنه لا يتعلق كثير غرض في معرفة أولئك الأقوام بأعيانهم بل المقصود هو أنهم لما أكثروا من المعاصي سلط عليهم أقواماً قتلوهم وأفنوهم{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} و"الكَرَّة":الرجعة والدُّولة أي ثم بعد مرور سنوات أو وقت مقدور غيرنا الأحوال وبدلنا الحوادث وأظفرناكم بهم والخطاب مازال لبنى إسرائيل: وذلك حين قتل داودُ جالوتَ وعاد ملكهم إليهم وحكي أن رجلاً دعا على «بختنصر» فقتله الله فبقتلُ بُخْتنصّر واستنقاذُ بني إسرائيلَ أُسراهم وأموالَهم ورجوعُ المُلْك إليهم ولكن لم تقم لهم دولة بذاتهم وقيل ذلك أنه لما ورِث بهمنُ بنُ إسفنديارَ المُلكَ من جدّه كشتاسفَ بنِ لـهراسب ألقى اللـه تعالى في قلبه الشفقةَ عليهم فردّ أُسراهم إلى الشام وملّك عليهم دانيال فاستولَوا على من كان فيها من أتباع بُخْتنصر وقيل بظهور كورش الهمذاني على بختنصر وقيل: قيض الله ملكاً آخر غزا أهل بابل واتفق أن تزوج الملك بامرأة من بني إسرائيل فطلبت تلك المرأة من ذلك الملك أن يرد بني إسرائيل إلى بيت المقدس ففعل فأخذوا ما كان في يد بختنصر من المال والأسرى
وبعد مدة قامت فيهم الأنبياء ورجعوا إلى أحسن ما كانوا أي صاروا أكثر عدداً وأموالاً وأنصاراً منهم بعد الانتقام منهم في المرة الأولى وكان ذلك بعد مدة من الزمن قدرها بعضهم بمائة سنة حين تاب بنو إسرائيل عن ذنوبهم ورجعوا عن الإفساد {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} فإن أحسنتم بفعل الطاعات فإنَّ ببركة تلك الطاعات يفتح الله عليكم أبواب الخيرات وإن أسأتم بفعل المحرمات فقد أسأتم إلى أنفسكم فإن بشؤم تلك المعاصي يفتح الله عليكم أبواب العقوبات فإذا جاء وعد عقاب المرة الثانية أو وعد المرة الآخرة وهنا كما قيل في المرة الأولى أراء كثيرة للسادة المحدثين والعلماء أشهرها: بعثنا تطوس بن إسبيانوس الرومي مع جنوده ليجعلوا آثار الحزن ظاهرة في وجوهكم كما بكثير من كتب التفسير أو بعث الله عليهم قوماً ليسوءوا وجوههم فيظهر عليها أثر الحزن والقهر والمذلة بما استحقوا من العقاب

وعندها يدخل القاهرون الذين على أيديهم جاء العقاب المسجد أي بيت المقدس أو الأرض المقدسة فيستولون عليه أو يدمروه ويقهرونهم عليه ويملكونه من اليهود ثانية كما حدث مع العقاب أول مرة عندما دخله بختنصر وأصحابه وليتبروا ما علوا تتبيراً فيهدِّموا ويدمِّروا ما أقاموا وبنوا أو ما شيدوا وأنشأوا من البيوت أو المباني وقال بعضهم المرة الثانية هي مرة بختنصر إذ أن بختنصر غزاهم ثلاث مرات متتاليات وكانت ثالثتهم هي المدمرة {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} وإن عدتم للإفساد المرة الثالثة فإنه جلَّ وعلا يعود للانتقام منهم بتسليط أعدائهم عليهم فالوعيد إن تكرر الإفساد تكرر الانتقام ولم يبين سبحانه هنا هل عادوا للإفساد المرة الثالثة أم لا؟ ولكنه أشار في آيات أخر إلى أنهم عادوا للإفساد بتكذيب الرسول صلي الله عليه وسلم وكتم صفاته ونقض عهوده ومظاهرة عدوه عليه ومحاولة قتله كما ورد في السنة الشريفة إلى غير ذلك من أفعالـهم القبيحة فعاد اللـه للانتقام منهم تصديقاً لقولـه بأن سلط عليهم نبيه صلي الله عليه وسلم فجرى على بني قريظة والنضير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والإجلاء وضرب الجزية على من بقي منهم وضَرْب الذلة والمسكنة وربما كانت الثالثة والرابعة أو أكثر فقد تكرر الفساد والعقاب والعودة إلى الله ورفع العقاب وتحسبن الإحوال ثم تدور الدورة فتكرر ذلك العديد من المرات والله أعلم بمراده في آياته
[/SIZE]

منقول من كتاب بنو اسرائيل ووعد الآخره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالسبت 02 فبراير 2013, 5:14 pm

العوسج والغرقد
عندما دخل اليهود فلسطين وحدث ما حدث وإن كانت هناك حكم إلهية في كل شيء ولكنهم لم يتمكنوا من دخولها والاستيلاء على أراضيها إلا لأن الملوك والأمراء والرؤساء العرب خانوا القضية والكثيرين باعوا الأراضي لليهود تحت إغراء المال أو الخوف من عصابات اليهود وأيامها أصدر أحد الأئمة فتوى شهيرة في العالم الإسلامي عرفت بفتيا " تحريم الدين لبيع أراضى فلسطين" ولكن حدث ما حدث وتوالت الأيام والسنون وفى النهاية أصبح هؤلاء أو أصبح هذا الصنف الذي له مقاليد الأمور أصبح هذا الصنف لا ينفع له أن يحرر هذه الأرض إذاً ماذا سيحدث؟ لابد من التغيير لكي يأتي وعد الله لابد أن تتفجر براكين في كل البلاد العربية تُزيل كل التيجان وتأتى روح أخرى نقية إسلامية وهى التي تتجهز لتحرير فلسطين إن شاء الله ويقول في ذلك أحد الصالحين

جاس أعداء السلام ديارنا ***** كيف هذا الحرب شيطان الرهان
بعد هذا فانفجار براكن ****** تسلب التيجان في كل مكان
دولة المستضعفين ضياؤها **** قد يعم الخافقين بها الأمان
دولة الظلم تزول وتنتهي ***** دولة الحق تجدد بالقرآن

أعداء السلام هم اليهود لأنهم لا يحبون السلام في أي مكان في العالم والبراكن هي الثورات والثورات قد بدأت وستسلب التيجان في كل مكان وقد قام العرب بعمل مظاهرات تؤيد المصريين لثورتهم لأن الكل كان يعتقد أنه لن يزول النظام إلا بانقلاب عسكري وهؤلاء كانوا يعتقدون أن معهم الجيش والشرطة ولن يستطيع أحد أن يزيلهم فلمَّا رأى العرب ما فعله المصريون ومن قبلهم أهل تونس أصبح طريقهم سهلاً وتابعوهم دولة بعد أخرى وكلنا نتابع ما يحدث وما يظهر من الغيوب والأقدار وقد قال أحد الصالحين

رجفة زلزلت عروشاً بشرق ****** تُحى ما مات من ظلوم الريب
فيه ذكرى للشرق عود لبدء ****** من مياه الرومي لبحر الجذب
كل تاج يخفى بإشراق نور ******* وبشرق يُمحى ظلام الغرب

[color:c9db="rgb(139, 0, 0)"]كل التيجان والممالك التي بنيت على باطل لابد أن تُمحى كل ما بني على الفردية والأنانية والديكتاتورية لابد أن يزول ويعود للإسلام الحق ملكه وهل الإسلام فيه مَلك إلا الله؟ فكل من يعتبر الدولة ملكه الخاص يوزعها كيفما شاء على من يشاء فقد ابتعد عن منهج الإسلام الحق في حكم الناس بما شرع الله وسنَّ رسوله ولذلك أذكر في هذا المقام أنى كنت أتحدث مع أحد الصالحين وكان أيامها لا حول لنا ولا طول في الدولة لأنها دولة بوليسية ومتجهة للتوريث فسألناه عن التوريث فقال: "لن يحدث ذلك في مصر أبداً"، ولذلك كنت أتعجب منذ فترة لهذا القول لأني أعلم أنه لا يقول إلا حقاً وكان التوريث وشيكاً حتى جاء فعل الله بقدرة الله وتغيرت الأمور بين عشية وضحاها الغريب في قول أحد الصالحين أنه ذكر شيئاً كنا فى حيرة منه كيف سيتحقق؟ والآن نراه يتحقق كيف ذلك؟ قال

في بلاد الأتراك يسرى ساطعٌ ***** يوقظ النوَّام ريح المكسب
وقال:

كوكب الترك قائدٌ وإمام ****** يجمع المسلمين باسترحام

فكنا نقول كيف ستكون تركيا قائد وإمام؟ رأينا الآن أن النموذج الاقتصادي في الكتلة الشرقية فشل والنموذج الرأسمالي في الغرب فشل والنظام الوحيد الآن الذي أصبح نظاماً ناجحاً والقائم به مسلمون هو النظام التركي فتركيا الآن تعتبر رابع قوة اقتصادية في العالم والقائم بذلك حزب إسلامي ليس لهم شأن بالشعارات ولا الشكليات مثل الذي يحدث عندنا لكن كل الموضوع تنمية والآن بعد ثورة تونس أعلن القائمون هناك أنهم سيأخذون النظام التركي السياسي والاقتصادي وفى مصر قالوا أنهم أيضاً على الأرجح سيأخذون النظام التركي فيكون رئيس الجمهورية رئيساً شرفياً والقائم بالحكم هو رئيس الوزراء تحت مسائلة البرلمان والنظام الاقتصادي هو النظام التركي وهو نظام إسلامي والموارد البشرية والعقلية اللازمة لهذه التنمية غنية جداً ومتوافرة عندنا جداً فمثلاً الذي قام بالمساهمة بقوة لعمل النظام الاقتصادي التركي هو وزير المالية المصري السابق د.سمير رضوان وهو أيضاً من قام بإرساء أسس عمل النظام الاقتصادي في جنوب أفريقيا وأيضاً الدكتور أحمد زويل ذهب إلى كندا وسأل عن منفذ النظام التعليمي عندهم فوجدهم الكثير من المصريين ناهيك عن العقول الهائلة المهاجرة والتي ساهمت مساهمات فعالة جداً وأساسية في نهضة أكبر بلدان العالم

فعندنا موارد لا عدَّ ولا حدَّ لها فالموارد التي عندنا أضعاف ما عند تركيا بسبع أو ثماني مرات وخمسين مرة قدر ما عند كوريا الجنوبية فما الذي يمنعنا إذاً من النهضة المنشودة؟ وأحداث النهاية في أيامنا لها بداية والبداية بدأت منذ سنين عدة منذ استيلاء اليهود على فلسطين كيف ذلك؟ إن الله تعالى قدر أن هلاك اليهود يكون في النهاية فكيف يمكن ذلك وهم مشردون في جميع أنحاء الدنيا؟ فصار ما صار من الأحداث التي تعرفونها جميعاً وجعل الله هذه الفترة الماضية منذ وعد بلفور ثم استيلائهم على فلسطين ثم بعد ذلك الضفة وغزة لماذا؟ حتى يتجمعون في فلسطين من جميع أنحاء الدنيا لأن الله قرر الحكم {فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} أي إذا جاء وعد الآخرة وأذن الله بالنهاية أحضرناكم من قبائل وجماعات شتى بألسنة شتى وثقافات متباعدة لا تعرفون بعضكم إلى حيث تلقون الوعد فهم قد نفذوا الخطة الموضوعة لهم بعد أن تشرذموا في الأرض وتفرقوا في ربوعها والمتبصر في عجائب أقدار الله يعلم أنهم لم يكن ليجتمعوا جميعاً في مكان واحد إلا بتشرذمهم أولاً في جميع البلاد لماذا؟ لأنهم بتقطعهم وتشردهم وتشرذمهم في البلاد شعروا بضعفهم فاختطوا لنفسهم خطة واحدة حيث ذهبوا أن يكونوا أقوياء بالمال والمادة وبالنساء وبالمؤامرات وبأي خطة تمكنهم من أن تقوى شوكتهم ويتحكموا في أهل السلطة والقرار

ولذا لم يذوبوا أبداً في الناس حيث حلوا وإنما انغلقوا على أنفسهم وصنعوا لهم مجتمعات مغلقة محدودة محرَّمة على غيرهم واشتغلوا بالمال وتجارة الجنس فصاروا معروفين في كل مكان أنهم أهل الربا والبخل وأهل المؤامرات والجنس مع استباحة جميع أنواع الشرور فكل ما عدا اليهودي مباحٌ له ومن هنا ضجت الناس منهم وذاقت على أيديهم الأمرين في كل بلاد الدنيا وتمنت جميع الشعوب أن يرحلوا عنهم ويتخلصوا منهم بأية وسيلة فلما كان وعد بلفور أيدت قوى العالم إنشاء دولتهم في فلسطين ليتخلصوا منهم ويبعدوا شرورهم عنهم وفى الحقيقة فهم ينفذوا خطة النهاية المرسومة وصبُّوا في مكان واحد فسكنوه وأطلقوا عليه اسما عجيباً أتعرفون لماذا؟ لأن اليهود أنفسهم أسموا هذا المكان بما أخبر به الله عنه هم أسموا فلسطين "أرض الموعد أو أرض الميعاد" {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً}ينفذون الأقدار المكتوبة بالحرف بل ولكي أزيد لكم الأمر إيضاحاً كيف ينفذون الوعد الإلهي المرسوم لهم بأيديهم وبأنفسهم وكما أخبر القرآن

قصة الجدار الفاصل كلكم يعرف موضوع الجدار الفاصل أو السور الحاجز الذي يبنونه حول المناطق الفلسطينية ليعزلوها ليحموا أنفسهم وهو موضوع كانوا يتناقشون فيه بعد احتلال فلسطين بمدة قصيرة ولكن كانوا يؤجلونه ولا يشرعون في تنفيذه حتى ضاق عليهم الخناق ولم يجدوا بداً من تنفيذه الآن مرغمين لماذا؟ لأنهم وعلى رأسهم علماء الدين عندهم يعلمون أنهم ببناء هذا السور أو الجدار يؤكدون ما حكاه الله عنهم في القرآن أنهم سيجعلون أنفسهم في قرى محصنة ومن وراء الجدر وبذلك يتموا إظهار الآية واضحة جلية وإثبات أنهم قومٌ لا يعقلون لأنهم ينفذون كلام الله عنهم ولن يفيدهم أو يحميهم فالوعد آت آت في أرض الوعد يقول الله {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} والآن نحن في المراحل قبل الأخيرة كيف؟ ما يحدث في العالم العربي الآن فكله مبشرات بأن كل الأنظمة البالية والفاسدة والتي كانت تحمى اليهود ستنتهي وتتحد الأُمة العربية كشعوب وستحيا هذه الشعوب وتنهض فعندها كل المقومات اللازمة وأكثر بكثير جداً مما عند أوروبا مثلاً وإنما المانع هم الحكام أنفسهم فعندما يزولون فما الذي يمنعنا من ذلك؟

فتبدأ الدول العربية في النهوض ثم بعد نهوض الدول العربية تحدث حرب النهاية وهى الحرب التي لابد منها وهى التي تنبأ بها رسول الله وأوضحها وهى الحرب العالمية الأخيرة وهى التي ذكرها الله {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ} والآن هم جاهزون فروسيا جهزت صواريخها والصندوق الصغير الذي سيطلق كل هذه الصواريخ موجود مع رئيسهم وأمريكا كذلك فتحدث حرب بين الاثنين وفى هذه الفترة من سيدافع عن إسرائيل؟ لا يوجد أحد والعرب لم يعد فيهم خيانة لأن ملوكهم ورؤسائهم ذهبوا فينزل العرب على اليهود فتأخذهم الوهلة ومن شدة الوهلة لا يستطيعون استخدام أسلحتهم حتى الذرية فيحصل فيهم قول رسول الله {لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّـى يُقَاتِلَ الـمُسْلِـمُونَ الْـيَهُودَ فَـيَقْتُلُهُمُ الـمُسْلِـمُونَ حَتَّـى يَخْتَبِىءَ الْـيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الـحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَـيَقُولُ الـحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِـمُ يَا عَبْدَ الله هذا يَهُودِيٌّ خَـلْفِـي فَتَعَالَ فَـاقْتُلْهُ إِلاَّ الْغَرْقَد[1] فَـإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْـيَهُودِ }[2]
[1] شجيرة رعي منتشرة منخفضة عرضها 60 سم ذات أوراق وبرية مزرقّة الأزهار صفراء مخضرة عرضها 6 ملم رائحتها زكية ثماره اسطوانية عصيرية حمراء يوجد النبات في مناطق متناثر في المنطقة الشرقية وعلى سواحل البحر شمال ينبع وفي وادي سرحان وشرمة قرب خليج العقبة كما ينتشر في كل من إسرائيل وسيناء ومصر والعراق واليمن ونبات العوسج إذا عظم يقال له الغرقد وفي الحديث (إنه من شجر اليهود فإذا نزل عيسى وقتل اليهود الذين مع الدجال فلا يختفي أحد منهم خلف شجرة إلا نطقت وقالت: يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود فلا ينطق) أخرجه الإمام مسلم في صحيحة توجد نباتاته البرية في فلسطين ويهتم اليهود الذين احتلوا أرضها بزراعة هذا النبات كسياج حماية حول بساتينهم وحدائقهم لأشواكه الحادة ونموه الكثيف وكأحد النباتات صادة الرياح
[2] صحيح مسلم عن أبـي هريرة الفتح الكبير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالأحد 03 فبراير 2013, 6:26 pm

اركوخبا
[SIZE="6"]R="Blue"]]بعد وفاة الاسكندر سنة 323 ق م اقتسم قواده ملكه الكبير فكانت فلسطين من نصيب القائد (بطليموس) الأول ملك مصر وقد استمر حكم البطالسة على فلسطين حتى 200ق م تقريبا ثم شهدت فلسطين وبلاد الشام نزاعات مستمرة تسببت في حالةٍ من الفوضى والاضطراب ظلت مستمرة حتى استولى عليها الرومان في نحو سنة (63 ق م) بقيادة القائد الروماني "بومبي" بعد انتصاره على ملك "بونتوس" وضمه آسيا الصغرى وسوريا وفلسطين إلى الإمبراطورية الرومانية وبذا خضعت فلسطين للحكم الروماني الذي استمر إلى سنة 614 م وقد سمح أباطرة الرومان لأبناء فلسطين بنوع من الحكم الذاتي ونصبوا سنة (37 ق م) "هيرودس الآدومي" ملكًا على "الخليل" و"بلاد يهودا"- أو"المملكة الجنوبية" المقاطعة المحيطة بالقدس- "يوديا" الرومانية وكانت مساحتها نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة ميل مربع وكان "هيرودس" قد اعتنق اليهودية وفي سنة (19ق م) رغب "هيرودس" في بناء الهيكل على طريقة بناء "سليمان" فقام بهدمه وبنائه ثانيةً وقد شهدت البلاد نوعًا من الاستقرار والهدوء طوال عهد "هيرودس" الذي ظل يحكم هذه البلاد باسم "الرومان" حتى وفاته سنة (4م)
وخلال حكم هيرودس 37ق.م- 4م ولد سيدنا عيسى ودور اليهود في محاربته معروفٌ ومسجَّلٌ بتفاصيله يقول صاحب تاريخ الإسرائيليين (على أن اليهود لم يخلدوا إلى السكينة بعد دخولهم تحت حكم الرومان وشق على نفوسهم أن يحتل الرومان عاصمة ملكهم وبيت مقدسهم فكانوا تارة يتهددون الولاة وطورا يطردون الجنود الرومانيين من أورشليم وآونة يظهرون الرضا بحكم الرومان عليهم وقد تعاقب عليهم ولاة رومانيون ساموهم سوء العذاب فرفعوا أمرهم إلى رومية ولما لم يأتهم منها الفرج تظاهروا بالعصيان وأحدثوا شغبا عظيما فأرسلت رومية قائدها المحنك (فاسباسيان) فحاصر أورشليم وحارب اليهود وظل على قتالهم إلى أن انتخبه الرومان إمبراطورا لهم فخلفه ابنه (تيطس) على الحصار وقتال اليهود وكان (تيطس) هذا قائدا مدربا وبطلا مجربا ذاق منه اليهود الأمرين وثابر على منازلتهم بالجنود الرومانية المشهورة ومنى اليهود بالانقسام الداخلي والفتن والمنازعات بينهم حتى ضعف أمرهم وتقلص ظلهم
وتقوى (تيطس) عليهم فمزق شملهم ودخل أورشليم فدكها دكاً ودمرها تدميرا ومات من اليهود في ذلك الحصار نحو مليون نسمة فسالت الدماء كالأنهار[1] ثم يقول: وإلى هنا ينتهي تاريخ الإسرائيليين كأمة فإنهم بعد خراب أورشليم الثاني على يد تيطس الروماني تفرقوا في جميع بلاد الله وتاريخهم فيما بقى من العصور ملحق بتاريخ الممالك التي توطنوها أو نزلوا فيها وقد قاسوا في غربتهم صنوف العذاب والبلاء فإن الرومان حظروا عليهم دخول أورشليم وكان تدمير تيطس لأورشليم سنة 70م وبعد هذا التدمير فرَّ من بقى حيا من اليهود إلى الأقطار المجاورة كمصر وقبرص وليبيا وجزيرة العرب (وفي سنة (132م) قام اليهود بالثورة مرة أخرى بقيادة "باركوخبا" واستمرت ثورتهم ثلاث سنوات حتى قام الإمبراطور "هادريانوس" بإخمادها بعد أن خرَّب "القدس" وأبادها نهائيَّاً وقام بتأسيس مستعمرة رومانية جديدة أطلق عليها "إيليا كابيتولينا"

وحرم على اليهود دخول هذه المدينة- وهي التي جاء ذكرها في "العهدة العمرية" باسم "إيلياء"- وأقام مكان الهيكل اليهودي هيكلاً وثنيًّا باسم "جوبيتر" وظل الهيكل على هذا الوضع حتى ظهور المسيحية ظل الرومان يمنعون اليهود من دخول "القدس" حتى تولى الإمبراطور "قسطنطين" في بداية القرن الرابع الميلادي والذي اعتنق المسيحية وأعاد للمدينة اسمها القديم "أورشليم القدس" وأجبر من بقى من اليهود في القدس على التنصر فوافقه بعضهم ظاهرياً وأما من رفض فقد قتل وهدم الهيكل الوثني الذي أقامه الرومان بدلاً من هيكل اليهود وأصبحت "القدس" تغلب عليها الصبغة المسيحية بعد أن كانت ذات صبغة يهودية منذ عهد داوود وسليمان ولما زارت الملكة "هيلانة" والدة الإمبراطور قسطنطين سنة (335م) القدس أمرت بهدم معبد (الجلجلة) الوثني أيضاً وأمرت ببناء "كنيسة القيامة" المعروفة اليوم وكذا العديد من الكنائس والأديرة

وفي سنة (361م) زار الإمبراطور يوليان القدس وكان قد عاد إلى الوثنية بعد النصرانية فأخذ في حشد اليهود إلى "القدس" وبدأ في إعمار هيكل اليهود من جديد وفى سنة (591م) أرسل "برويز" كسرى فارس جيوشه إلى "فلسطين" وأمرهم بتخريبها فخربوا معظم مدن "الشام" وخاصة "القدس" و"الخليل" و"الناصرة" و"صور" وكثيرًا من الكنائس وقتلوا كثيرًا من النصارى فلما رأى اليهود خلو بلاد "الشام" من "الرومان" اجتمعوا من "القدس" و"طبرية" و"قبرص" و"دمشق" نحو عشرين ألفًا وأتوا إلى "صور" ليستولوا عليها فعاد إليهم جيش الفرس وحاصرهم وهزمهم وقتل كثيرًا منهم وظلت بلاد "الشام" في أيدي الفرس إلى سنة (628م) عندما استعادها" هرقل" ملك الروم ودخل بجيوشه إلى "القدس" واستمرَّت "فلسطين"خاضعة للحكم الروماني إلى أن فتحها العرب المسلمون سنة (15هـ= 636م) بقيادة "أبي عبيدة بن الجراح" في عهد أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب"[2][/SIZE]
[[SIZE="4"]1] ذكر في بعض المصادر التاريخية والنقدية أن هذه الأرقام من القتلى والأسرى والدمار والفتك الذي حاق باليهود مبالغ فيها كثيرا أو هي من وضع اليهود وأعوانهم من الكتبة والمؤرخين على مرِّ الأزمان والذين اعتادوا تهويل وتضخيم كل ما أصابهم من كوارث على مدى تاريخهم ليستجلبوا عطف الناس عليهم ومساندتهم لهم وفى نفس الوقت تجدهم يكذِّبون كل الجرائم والفظائع التي اقترفوها على مدى الأيام وأما ما لا يستطيعون تكذيبه فهم يهونونه ويدعون أنه مبالغ فيه ويبررونه بكل صلافة ووقاحة أنهم أنما فعلوها مضطرين ودفاعاً عن أنفسهم وهكذا هو دأبهم دائما وأبداً إلى الآن
[2] دراسة تاريخية علمية قائمة على المراجع: 1- تاريخ الأمم والملوك: الطبري (محمد بن جرير)ـ 2- تاريخ فلسطين القديم: ظفر الإسلام خان، 3- تاريخ القدس: عارف العارف، 4- الطريق إلى بيت المقدس: د. جمال عبد الهادي محمد، 5- عروبة فلسطين في التاريخ: محمد أديب العامري، 6- فلسطين أرض وتاريخ: د. محمد سلامة النحال، 7- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك: ابن الجوزي.
منقول من كتاب [بنو اسرائيل ووعد الأخرة][/SIZE][/SIZE]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالإثنين 04 فبراير 2013, 6:32 pm

[SIZE="6"] رباط الخيل التكنولوجى
نقول وبالله التوفيق وقد رأى رأينا هذا آخرون من المتأخرين أيضاً إذ إنه مرتبط بالحوادث التي جدَّت منذ وعد بلفور وحرب عام 1948 وقيام دولة إسرائيل وهذه كلها غيبيات لم يطلع عليها أسلافنا المفسرون فبالله عليكم ماذا يقول سادتنا العلماء السابقون لو رأوا ما عليه اليهود اليوم من الغلبة والقوة والمنعة والقهر والإفساد الذي عمَّ البلاد والعباد ووصلوا به أن تحكموا في أقوى دول العالم وصارت أهم قرارات أكبر محافل الدنيا لا تتخذ إلا وعيون كبرى قادة العالم على تملقهم وطلب رضاهم بما نسمى هذا العلو في الأرض الذي بلغوه والفساد الذي أحكموه ورأينا أن أغلب ما قيل في تعيين مرات الفساد كان مرتبطاً في تعيينه من كونه الأولى أو الثانية بقتل الأنبياء مع أن الله ذكر قتل بني إسرائيل للأنبياء في كتابه الكريم بمواقف مختلفة ولم يعبر عن موقف واحد منها بلفظة الفساد وإنما يقول"يقتلون الأنبياء" وكان ذلك حوالي ثلاث عشرة مرة


ولو كان معنى الإفساد في الأرض مخصوصاً بقتل نبي بعينه فإن الله أخبرهم أن قتل نفس واحدة عنده كقتل الناس جميعاً فليس قتل نبي بعينه يكون بالضرورة المقصود من الإفساد الأول أو الثاني لأنهم كانوا يقتلون سبعين نبياً في الصباح ويعقدون أسواقهم بالعصر فكم وكم من الأنبياء قتلوا أو آذوا أو حاولوا أن يقتلون حتى نبينا صلي الله عليه وسلم حاولوا قتله وكما ترون فليس في كلام المفسرين من تعيين مرَّتي الإفساد في الأرض من أمر قاطع أو تبرير ساطع يصمد للنقد فقد تعددت الآراء واختلفت وتجمعت وافترقت ومن هنا فنحن نرى أن الله تعالى لم يعين أحداثاُ بعينها لعلمه أن غيبه عجيب غريب فلو أخبر الله أحداً بالتصريح أن اليهود الضعفاء المتفرقين الجبناء سيتمكنون من السيطرة على اقتصاديات العالم ويكون بيدهم مفاتيح السيطرة على زعمائه وقواده وسيفسدون الدنيا فساداً ما سبقه إليهم أحد من خلقه ربما ما صدق ذلك أحد منهم بسهولة أبداً


فإننا نرى أن كل ما سبق من إفسادهم في الأرض شاملاً كلّ ما كان منهم من سوء فعالهم وقبيح خصالهم أينما سكنوا وحلوا من لدن نبيهم موسى إلى أن شتتهم الرومان في الأرض وبعثروهم في كل مكان فكل هذا شاملاً للمرة الأولى التي حددها الغالبية العظمى بأنها مرة بختنصر ثم مرات عديدة من باب وإن عدتم عدنا وهذا بما يشمل من أفعال البابليين والآشوريين والرومان قتلاً وتدميرا واستعباداً وتشريداً ثم عودة مُلكهم في وسطها وتحسن أحوالهم مرات عديدة وسلبهم مُلكهم ثانية وقتلهم وسبيهم وانتهى الأمر بانتقام الله منهم من باب وإن عدتم عدنا بأن شتتهم الرومان في جميع الأنحاء فهذه كلها بما فيها من علو وخفض أو إفساد وعقاب ثم عودة لله وتوبة وإعادة وإصلاح وأوبة هي المرة الأولى ومكررات "وإن عدتم عدنا"
ثم عاشوا المئات من السنين كذلك وهم مشتتون لا دولة لهم ولا شوكة ظاهرة لهم إلا محافظتهم على مجتمعاتهم الصغيرة وتمسكهم بتقاليدهم وطبائعهم وسلوكياتهم وحلمهم بالعودة للأرض المقدسة التي حرموا منها وفى انتظار حدوث الفساد الثاني القاهر أو الآخر وانتقام الله الماحق فكان قيام دولة إسرائيل عام 48 بعد وعد بلفور وقد أطلق عليه اليهود وعد العودة للأرض المقدسة أو هو في الحقيقة باب وعد الآخرة ولذا قال الكثيرون من المحدثين أن تعيين المرتين هو في الحقيقة مرتبط بقيام دولة لليهود وهم لم تقم لهم دولة إلا مرتين فكأن الله تعهد لبني إسرائيل بقيام دولة لهم في هذه الأرض مرتين وبيَّن أنهم سيفسدون في هاتين الدولتين إفساداً ويعلون علوا كبيراً ثم يأتيهم انتقام الله ويُدَمَّرُون في كل مرة ويُسْلَب منهم مسجدهم أو بيت المقدس ويدمر[1] فالدولة الأولى هي التي أقامها سيدنا داود وسيدنا سليمان وحكما فيها ملوك بني إسرائيل من ذرية سليمان فأكثروا في الإفساد في الأرض وانحرفوا عن منهج الأنبياء والدولة الثانية هي إسرائيل في فلسطين والفساد والقهر والعلو فيها بالفعل قد عمَّ جميع الدنيا بلا استثناء
ثم جاء الفساد الثاني وهو الذي لم يره المفسرون القدامى أبداً وقامت دولتهم في إسرائيل كما قلنا وهذا هو التغير الأكبر الذي حدث لهم منذ أيام سيدنا سليمان فإنهم لم تقم لهم قائمة حقيقية كدولة بعد ملك داود وسليمان إلا باحتلالهم لفلسطين فنحن الآن في قلب المرة الثانية من الفساد وقد أوشكت على الانتهاء ومجيء عقابها مجيء وعد المرة الثانية أو المرة الآخرة و يؤيد ما ذهبنا إليه أن المرة الآخرة وصفها الله في موضع آخر من السورة بقوله {فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} فلكي تتحقق هذه الآية لابد أن يأتوا لفيفا من جميع البلاد وهذا ما حدث عندما أتت بهم مقادير الله لفيفا من جماعات وجماعات إلى فلسطين من جميع البقاع والأصقاع جمعهم فيها الله بوعد بلفور وهو باب تنفيذ وعد الآخرة ليلقوا في فلسطين وعد الآخرة

فالمرة الآخرة والتي فيها تدمير ما علوا تدمير والتي قبلها قد علوا في الأرض علواً كبيرا وتمكنوا من أن يبسطوا كبرهم وعلوهم وفسادهم في الأرض كلها وهى ما نحن فيه اليوم وهى التي بدأت من احتلالهم لفلسطين وما رافق ذلك وما تلاه من فظائع يشيب لها الولدان ولا يتخيلها عقل إنسان وسيبعث الله عليهم العباد أولى البأس الشديد ولا مانع من أن يتكرر جزء مما حدث من باب وإن عدتم عدنا فعند نفاذ وعد الانتقام منهم وظهور غيوب الأقدار فسيجوس العباد أولو البأس الشديد خلال الديار ولكن بما يناسب الزمان وتطور العلم والأوان فسيجوسوا بآلاتهم وأدواتهم وأجهزتهم وأدواتهم المتطورة والتي سيتمكنون بها من رؤية ما وراء الأشجار وخلف الجدر التي تحصنوا بها وما في داخل البيوت وحتى ما هو تحت الملابس وهذا العجب صار حقاً واقعاً الآن من القدرات التكنولوجية ولكن لابد من تسلح العباد أولى البأس الشديد بكل تلك القدرات حتى ينطبق الوصف عليهم لابد أن يستعدوا لهم برباط الخيل الحديث التكنولوجي وبكل ما أنتجت القريحة المتطورة حتى يكونوا جديرين بظهور النور على أيديهم وبدخول المسجد وتطهيره واستنقاذه من بين أيديهم للمرة الأخيرة إن شاء الله إنهم عباد الله أولى البأس الشديد والذين سيفعلوا ما به تسوء وجوه اليهود وتسعد به وتهنأ وتستنير وجوه أهل الإيمان
[1] لاحظ أن فتح المسلمين لبيت المقدس لم يكن فيه تدمير لبيت اليهود ولا لهيكلهم لأنه ليس بقائم يومها وهم لم ينتقموا من اليهود فليس هذا الأمر بذي علاقة بالتدمير الأخير ولذا فاليهود وبعد استيلائهم على القدس يجدون الآن في الحفريات تحت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وربما أقاموا رمزا للهيكل في الأيام القادمة وقد زعموا أنهم رأوا أساساته وهم بصدد ترويج أفكار إنشاء الهيكل مرة أخرى
[/SIZE]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى التائب
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

بنو اسرائيل ووعد الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنو اسرائيل ووعد الأخرة   بنو اسرائيل ووعد الأخرة Emptyالخميس 21 فبراير 2013, 11:58 pm

كان خلفاء المسلمين وحكامهم أعزَّة على الكافرين في أوقات الحرب والسلم وكانت ملوك الروم والفرس لا تستطيع أن تشرى عزَّة حكام المسلمين بهداياهم ولا تغريهم أو ترهبهم بما لديهم أياً ما كان وأنتم تعرفون جيداً ما للهدايا من تأثير على الحكام وأصحاب الرأي والنفوذ واسمعوا قدم بريد ملك الروم على عمر بن الخطاب فاستقرضت زوجة عمر ديناراً فاشترت به عطراً وجعلته في قوارير وبعثت به مع البريد إلى امرأة ملك الروم فلما تسلمت الهدية أفرغت القوارير وملأتهن جواهر وأرسلتها إلى امرأة عمر ثانية فلما أتاها أفرغتهن على البساط، فدخل عمر فقال: ما هذا؟ فأخبرته فأخذ عمر الجواهر فباعها ودفع إلى امرأته ديناراً وجعل ما بقي من ذلك في بيت المال للمسلمين[1] فهكذا كانت عزتهم وتمسكهم بدينهم هكذا كانوا يفعلون بالهدايا التي تهدى لهم وهم في الإمارة وهكذا علَّموا من ورائهم أن الإمارة ليست مغنماً ولا فرصة حدث ذلك في وقت عمر ولما اتسع ملك المسلمين تصرفوا أيضاً بعزَّة الإسلام بما يناسب وقتهم وملكهم كيف؟ روى أنه أهدى ملك الروم للخليفة المأمون نفائساً لتكون له بها يدٌ عليه ومنها مائة رطل مسك ومائة حلة سمور(وهى هدايا لا تقدر بثمن وقتها) فقال المأمون:أضعفوها له – ردُّوا له ضعفها- ليعلم عزَّ الإسلام[2]

وفوق ذلك كانت الحكام والخلفاء يعتزون بدينهم وبعلمائهم وبحكمائهم ولا يسمعون الوشاية فيهم من عدوهم لأنهم يعرفون أنهم يريدون الوقيعة بينهم وبين علمائهم وحكمائهم من أتباعهم فيقتلونهم أو يؤذونهم فيهربوا منهم وينفضوا عنهم وينتهي الأمر بأن يذلُّ الحكام بعد أن فقدوا علماءهم وحكماءهم بالحاجة إلي أعدائهم وبالإستقواء بهم وبعلمهم وبمستشاريهم وهذه للأسف من المصائب التي تعرفونها بوضوح وقد صار إليها المسلمون اليوم كيف ذلك؟ حكامنا يستمعون إلى أعدائهم وينتصحون بنصحهم بل يذلُّون أنفسهم بالإستقواء بهم ويبلغون أن يتخلصوا من علمائهم وحكمائهم وأكفائهم فيطردونهم أو يسجنونهم ويعذبونهم فيهربون منهم فصارت بلادنا ذابلة ضعيفة واستقوت بلاد الأعداء بمن هرب إليها من علماء المسلمين وحكمائهم وقامت حضارة بلاد الأعداء على أكتاف من طردوا من بلاد الإسلام واسمع لتلك القصة العجيبة التي يرويها الشعبي لتعلم أن حكام المسلمين الأوائل كانوا في غاية والحكمة والوعي والرؤية البعيدة ولو أنَّ حكام المسلمين الآن كانوا عشر ذلك لكانت أحوالنا غير ذلك قال: أرسلني الخليفة عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم فلما وصلتُ سألني الملك عن أشياء كثيرة فأجبته بعلم وافر وعند العودة سألني: أأنت أمير؟ قلت: لا إنني رجلٌ من العرب
فأعطاني رقعة وقال لي: سلم الرقعة للخليفة مع الرسائل قال: فعدت وسلمتها جميعاً فلما قرأ عبد الملك الرقعة أمرني بقراءتها فإذا فيها "عجبتُ من قوم فيهم مثل هذا كيف مَلَّكُوا غيره" قال: أفتدري لِمَ كتبها؟ حسدني عليك وأراد أن يغريني بقتلك لكي أفقدك قال: فلما بلغ قيصر مقالة عبد الملك فقال: نعم صدق أردت أن أوغر صدره عليه لقتله ولكن الخليفة لم يسمع له بل زاده إكراماً [3]أما عن عزتهم في الحروب فحدث ولا حرج عن الرفعة والمنعة ففي سنة سبع وثمانين ومائة خَلَعَت الرومُ ملكتهم ريني ونصَّبوا نِقْفور فكتب إلى الرشيد كتاباً فيه {هذا الكتاب من نقفور ملكُ الروم إِلى هارون ملك العرب: أَما بعد فإِن الملكة التي كانت قبلي أَقَامتْكَ مقامَ الرُخّ وأَقامت نفسها مقام البَيْدَق فحملت إِليك مِنْ أَموالِها وذلك لضعف النساء وحمقهنّ فإِذا قرأْتَ كتابي هذا فارْدُدْ ما حصل قبلك وافْتَدِ نفسك وَإِلاّ فالسيفُ بيننا} لما قرأَ الرشيدُ الكتابَ اشتدّ غضبُه وخاف جلساؤه ثم كتب بيده على ظهر الكتاب{من هارون أَميرِ المؤمنين إِلى نِقْفُور كلب الروم قرأْتُ كتابك يا ابن الكافرة والجوابُ ما تراه دون ما تسْمعه} ثم قاد جيشه مسرعاً حتى نزل مدينة هِرَقْلَة وأَوطأَ الروم قهراً وقتلاً وذُلّ نِقْفور وطلب الموادعة على خراج يدفعه فأَجابه فلمّا عاد الرشيد نقض نِقْفور عهده فعرف الرشيد وكرّ راجعاً في صقيع الشتاءِ حتى دخل قصره وهزمه شرَّ هزيمة[4]

فالكلُّ كان عزيزا ولا أحد أعزَّ من أحد فلا يترك الناس حكامهم ينتقصونهم ولا يذلونهم ولا يرهبونهم لأنهم يرون أنفسهم على قدم المساواة معهم بعزة دين الله فكانوا ينصحونهم ويراجعونهم ولا يذلون أنفسهم لهم ولا يتملقونهم من كان أشدَّ الحكام في الإسلام كما نعلم؟ سيدنا عمر فاسمعوا إذاً: لما تقلد عمر ولاية المسلمين قال لهم: من رأى منكم فيّ اعوجاجاً فليذكرني فقام إليه بلال أو سلمان فقال: لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من إذا رأي فيّ اعوجاجاً قومني بسيفه[5] وأثناء حكمه بدأ الناس يغالون في المهور فأراد عمر أن يرحم المسلمين بأن يحدد المهور فراجعته امرأة في المسجد على الملأ أثناء خطبته وحاججته بكتاب الله فقال: أصابت امرأة وأخطأ عمر وأوقفته خوله بنت ثعلبه في الطريق أثناء خلافته وهى عجوز مسنَّة وهو على حمارٍه والناس حوله يعجبون من صبره إذ أوقفته طويلاً ووعظته قائلة: يا عمرُ قد كنت تدعى عُمَيراً ثم قيل عمر ثم قيل أمير المؤمنين فاتَّقِ اللـه يا عمر وأطالت واشتدت عليه فسمع كلامها وأنصت ولم يتململ حتى انتهت [6] وسأل رجلٌ علياً رضي الله عنه فأجابه فردَّ الرجل: ليس كذلك يا أمير المؤمنين ولكن كذا فقال علىٌ {أصبتَ وأخطأتُ وفوق كل ذي علم عليم} [7]

وكان الناس لا يتنازلون عن كرامتهم وعزتهم التي أعزَّهم الله بها لأحد ولا حتى الحاكم إن إنتقصهم أو قلل من شأنهم وخذوا أمثلة { روى أن سيدنا عمر قال لطليحة الأسدي: قتلت عكاشة فقلبي لا يحبك أبداً قال: فما عشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون على البغضاء} [8] أي لا يمنعك ما تعرفه عنى من أن تلقاني بالعشرة الجميلة فلا داع إذاً لقولك أنك تبغضني لأن الناس يتعاشرون بالحسن وفى القلوب ما فيها {وقال الوليد وهو الخليفة لرجل: إني أبغضك فردَّ الرجل: إنما تجزع النساء من فقد المحبة ولكن عدل وإنصاف يا أمير المؤمنين}[9] أي أنت وشأنك لأنه لا يهتم لما تقول إلا النساء، وأنا أذكرك بالعدل والإنصاف فهما حقي عليك مهما تكرهني هل رأيتم كيف كان اعتزاز الناس العاديين بكرامتهم وبعزتهم و لا يتنازلون عنها لحكامهم الأشداء ولا أمرائهم الأقوياء بل بلغ من فقه الحكام لتساويهم في العزة والمقام الإنساني مع المحكومين أن علياً وهو أمير للمؤمنين غضب من القاضي شريح لمَّا كنَّاه بأبي الحسن ولم يفعل بخصمه وهما في جلسة القضاء فالكل يلزم حدوده ولا يتعداها إلى حدود الغير وحقوقه والكل يعلم يقيناً أنهم متساوون بعزة الإسلام لا سواه

وقال ابن أبي الحواري لأبي سليمان: إن فلاناً لا يقع من قلبي فقال: ولا من قلبي ولكنا لعلنا أتينا من قبل أنه ليس فينا خير فلسنا نحب الصالحين أي أنه عاد باللائمة على نفسه ولم يسمع لحديث النفس أو الإشاعات في فلان هذا بل جبر غيبته وفضَّل حسن الظنِّ فيه على سوء الظن [10] وهكذا كانت البطانة التي تعين على الخير وتحذِّر من الشَّرِّ لكن في بلادنا في الفترة الماضية في مصر وبعد ثورة 1952 ومع الأحداث التي تلتها بكل ما فيها من مثالب وعيوب وتوالى السير على هذا المنهاج المعيب والبعيد عن روح الدين في أغلب مجالات الحياة من الحكام والمحكومين ركبت في النفوس الذل والخنوع والنفاق وظهر النفاق بكل أنواعه وأشكاله وتوالى ظهور العيوب الأخرى من الأنانية والمصلحة الذاتية وصار أغلب الناس عيوناً والكلُّ يلهث وراء اللقمة ويبتغى التقرب للسلطة والعزَّ بعزِّها والانتفاع من ورائها ورائدهم الخنوع والنفاق والمصلحة الخاصة ولتذهب المثل والأخلاق إلى حيث شاءت ولذلك كنت دائماً ما أقول: بنو إسرائيل لما طلب منهم موسى دخول بيت المقدس قالوا له كما حكي ربنا {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ذلك لأنهم تعودوا على الذل والخنوع عند فرعون فتَوَّههم الله في صحراء سيناء أربعين سنة عقاباً لهم إلى أن ذهب جيلهم وجاء جيل جديد ليس عنده الخسف ولا الذل ولا العبودية فدخلوا كذلك نحن لنا أكثر من أربعين إلى ستين سنة ولا يوجد تغيير هذا لأن الجيل الذي تربى في هذه النظم هو سبب كل المشاكل الخسف والذل والنفاق والرشاوى والخداع والمصالح الشخصية والأنانية البحتة والأشياء التي شاهدناها ونعرفها كل ذلك بسبب التربية الخاطئة التي تربت فيهم وترعرعت عبر تلك السنوات وتوارثوها جيلاً بعد جيل لكن أراد الله ولا رادَّ لفعله
[1] وأخرجه الدِّينوَري في المجالسة عن مالك بن أوس بن الحَدَثان حياة الصحابة لمحمد بن يوسف الكاندهلوى كذا في منتخب الكنز [2]سير أعلام النبلاء للذهبي [3] الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدى [4] العبر في أخبار من غبر للذهبي [5] كفاية الطالب الرباني لرسالة أبي زيد القيرواني [6] تفسير اللباب في علوم الكتاب [7] إحياء علوم الدين [8] رواه أبو نعيم عن ابن الصواف فى تاريخ دمشق، وورد في عيون الأخبار ومحاورات الأدباء [9] محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء [10] محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بنو اسرائيل ووعد الأخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسرائيل تستورد من مصر الطماطم
» اسرائيل وراء ما يحدث
» جماهير الجزائر بتعتبرنا اسرائيل
» لصور التي لم ترغب اسرائيل في عرضها
» قصة القبض على الجاسوس المصرى لصالح اسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الإسلامية :: فقه وعقيدة وأخلاق-
انتقل الى: