سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله : وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 1342907773303
دعاء : وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 1342907773642
وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 133271191531
المزاج : وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) Empty
مُساهمةموضوع: وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2)   وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) Emptyالإثنين 01 أكتوبر 2012, 11:09 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2)


جمال نصار

من مظاهر حفاوة الإسلام بالقول السديد والكلمة الطيبة أنه جعلها
خيراً من صدقة مادية يتبعها أذى ومضايقة وجرح للمشاعر والأحاسيس بنظرة غير
لائقة أو كلمة جارحة، فقد عدّ الإسلامُ هذه الكلمة الطيبة التى تقدّم
الدعم النفسى للفقير، وتبذل له المواساة والمؤازرة والمساندة المعنوية،
عدَّها أفضل من الشىء المادى الذى يقدمه الغنى للفقير ويتبعه بأى نوع من
أنواع الإهانة والإيلام النفسى، قال تعالى:﴿قوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ
خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ﴾
[البقرة: 263] بل جعل الإسلام الكلمة الطيبة صدقة، فعن أبى هريرة رضى الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل سُلامى من الناس عليه صدقة
كل يوم تطلع فيه الشمس: يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته
فيحمله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة
يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة».

وأكثر من ذلك أن الإسلام عدّ قول الخير علامة على كمال الإيمان
بالله تعالى، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو
ليصمت».

وقد حذّر الإسلام أشد التحذير من فحش القول وبذاءة اللسان؛ لأن ذلك
يثير العداوات بين الناس، ويزيل الحياء بينهم، ويجرِّئهم على ارتكاب
المعاصى، وهتك الحرمات فيما بينهم، فضلا عن تعودهم الإساءة إلى بعضهم،
وانتشار الثقافة الهابطة والكلمات الخارجة والبذيئة فى المجتمع، ومجتمع هذه
صفاته سيكون بعيداً حتماً عن القيم والفضائل ومكارم الأخلاق، وسيكون بيئة
خصبة للفساد والانحراف، وانتشار الجرائم واقتراف الآثام والمحرمات دون وازع
من خلق أو ضمير، ومن هنا كان الوعيد الشديد لصاحب اللسان الطويل المجاهر
بالمعصية وفحش القول، فعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله
عليه وسلم قال: «ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذىء».

وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله!
قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد»، ثم قال:
«ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «كُفَّ عليك هذا»
وأشار إلى لسانه، قلت: يا نبى الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! قال:
«ثكلتك أمك!! وهل يَكُبُ الناسَ فى النار على وجوههم أو قال على مناخرهم
إلا حصائدُ ألسنتهم؟!!».

لعلنا من خلال ما تقدّم نتأمل واقعنا جيداً، محاولين رصد حقيقة
مجتمعاتنا وما يدور فيها من أحداث، وما يروّج فيها من ثقافات تنعكس قطعاً
فى كلامنا وتصرفاتنا، ثم لنتساءل: هل نحن راضون عن مستوى الحوار السائد
بيننا فى البيت والعمل والشارع.. . إلخ؟! هل نتحلى بهدوء الأعصاب ونضبط
انفعالاتنا ونسيطر على مشاعرنا؟! هل نستخدم لغة راقية وألفاظا مهذبة فى
كلامنا مع بعضنا بعضاً؟! هل نحرص على مشاعر الآخرين ونلتزم بعدم الإساءة
إليهم وجرح أحاسيسهم؟! هل نستخدم الكلام الطيب والحوار الهادئ لمناقشة
مشاكلنا وعلاج أمراضنا المجتمعية المختلفة؟! هل نعرف قيمة الكلمة الطيبة فى
حياتنا وحياة أسرنا ومجتمعاتنا؟!! كم من زوج آلم زوجته وأبناءه بألفاظه
القاسية وكلماته الجارحة وتلميحاته السيئة ونظراته المريبة وعباراته
المؤلمة!! وكم من رئيس أو مدير تسبب فى كثير من الأذى النفسى والمعنوى لمن
جعلهم الله تحت يديه من الموظفين والعمال بسبب تأنيبه الدائم ولومه المستمر
لهم وتفرقته فى المعاملة بينهم، حيث يميز بينهم فى المعاملة، فيتباسط مع
بعضهم ويمازحهم باستمرار، ويشدد النكير واللوم والتقريع على البعض الآخر،
وكأن الصنف الأول لا يعرف إلا الصواب ولا يستحق سوى التدليل، والصنف الثانى
لم يخلق إلا للأخطاء والسب والتوبيخ! والحقيقة هى أن الإجابة تكمن داخلنا
نحن، ويمتلكها كل منّا ويعرفها جيداً كل واحد فينا!! فلعلنا نكون ممن
﴿هُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ
الْحَمِيدِ﴾ [الحج: 24] صدق الله العظيم.





منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله : وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 1342907773303
دعاء : وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 1342907773642
وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 133271191531
المزاج : وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2)   وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2) Emptyالإثنين 01 أكتوبر 2012, 11:11 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وهُدوا إلى الطيب من القول (2/2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وهدوا إلى الطيب من القول (1)
» القول .. المقبول
» القلب الطيب
» أرحب بنفسى فى هذا المقام الطيب
» آلاف العاملين بالأزهر يتظاهرون أمام المشيخة للمطالبة ببقاء "الطيب"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الإسلامية :: فقه وعقيدة وأخلاق-
انتقل الى: