التنمية المهنية للعاملين بالمؤسسة
مفهوم التنمية المهنية

التنمية
المهنية بمفهومها الدقيق تعنى عملية تعلم مستمرة ومتراكمة، يشترك فيها
المعلمون طوعا، لكى يتعلموا كيف يقومون بتوجيه تدريسهم على أفضل وجه
لإحتياجات تعلم متعلميهم. والتنمية المهنية هى عملية مستمرة لكشف الذات،
والتأمل، والنمو المهني، الذى يقدم أفضل نتائجه عندما يستدام لفترة فى
مجتمعات الممارسة.

ومن ثم تتضمن التنمية المهنية ما يلى:
- مهام تؤديها تساعدك على تنمية مهاراتك، وعلمك، لإنجاز مسئوليات الوظيفة في درجتك الحالية، أو تنمية مهاراتك وعلمك لدرجة مستقبلية.
- فرص تعلم لتلبية احتياجات الأفراد، كما يمكن تصميمها لدعم أسلوب حل المشكلات التعاونية.
- عملية مستمرة ومستدامة، وتشمل عمليات المتابعة، وتوفير مصادر الدعم اللازمة من داخل وخارج المؤسسة، لإضافة مزيد من التعلم من خلال التعرف على أفكار جديدة، واكتساب المزيد من المعارف، واستكشاف أنماط جديدة متقدمة، لفهم المحتوى، ومصادر التعلم المختلفة لتكييف التدريس في ضوء احتياجات المتعلمين.
- عملية منظمة يشترك في تخطيطها و تنفيذها جميع العاملين في المجتمع المدرسي،
وتتضمن جميع خبرات التعلم الرسمية وغير الرسمية التى تدعم النمو المهني
لجميع العاملين في المؤسسة في جميع المراحل من خلال أنشطة فردية
، أو جماعية.

أهمية التنمية المهنية:

تزايدت
أهمية التنمية المهنية باعتبارها طريقة للتأكد من نجاح المعلمين فى ربط
أهداف التدريس، الذى يقدمونه مع احتياجات متعلميهم. وتختلف التنمية المهنية
فى أهدافها، وإجراءاتها عن المساعى المهنية الأخرى، مثل: الإشراف على
المعلم وتقييمه، حيث يهتم التقييم بالحكم على كفاءة المعلمين، أو جودة
التدريس ولا يركز بالضرورة على نموهم فى عملهم، وتركز التنمية المهنية بشكل
خاص على كيفية بناء المعلمين لهويتهم المهنية فى تفاعل متزايد مع
المتعلمين وانعكاسها على أدائهم فى الفصول. والغرض الأساسي للتنمية المهنية
هو الرقى بجودة التدريس الذى ينتج عنه جودة فى تعلم جميع المتعلمين.

كما تتيح التنمية المهنية الفرص لفهم النظريات الداعمة للمعارف والمهارات المكتسبة.
التنمية المهنية الفعالة:

لكى
تنجح التنمية المهنية يجب أن تتوافق مع الأبحاث الحديثة الخاصة بالتطور
المستقبلى المهني للمعلمين ونماذج تعلم الكبار. فبينما ينتقل المعلمون بين
المراحل المهنية المختلفة، تكون لهم احتياجات مختلفة، وتحتاج التنمية
المهنية أن تحدد إحتياجات المعلمين الخاصة بكل مرحلة، ولكى تكون التنمية
المهنية فعالة، يجب تحديد الأهداف، ومستويات التحدى الكافية، والاستفادة من
الخبرات السابقة، والإستدامة طول الوقت، ودعم المؤسسات التعليمية ، وتنظيم
العمل.

ويتم
التمييز بين نماذج التنمية المهنية بدرجة إشتراك المعلمين أنفسهم فى
تخطيط، وتنفيذ، وتقييم الأنشطة، التى يشتركون فيها. ويجب أن تكون التنمية
المهنية جزءاً لا يتجزأ من حياة المعلمين اليومية مع وجود دعم إدارى قوى،
وإستخدام فعال للإستراتيجيات التى تتوافق مع إحتياجاتهم المحددة.

خصائص التنمية المهنية:

· تركز على المعلمين باعتبارهم أساس تعلم المتعلمين، ولكنها تشمل جميع الأعضاء الآخرين للمجتمع المدرسى.
· تركز على تقدم الفرد، والمجموعات، والمؤسسات التعليمية.
· تحترم وترعى القدرات الذهنية والقيادية للمعلمين، والمديرين، وغيرهم ممن فى المجتمع المدرسى.
· تعكس أفضل الأبحاث والممارسات المتاحة فى التعليم، والتعلم.
· تمكن
المعلمين من توسيع دائرة إطلاعهم فى محتوى المنهج، واستراتيجيات التعليم،
واستخدام التكنولوجيا، وغيرها من العناصر الجوهرية لعملية التعلم.

· تقوم على التعاون بين المشاركين فى تخطيط وتنفيذ أنشطتها.
· تتطلب الكثير من الوقت والموارد.
· تقودها خطة متماسكة وطويلة المدى.
· يتم
تقييمها فى النهاية على أساس تأثيرها على فاعلية أداء المعلمين وتعلم
المتعلمين وهذا التقييم يقود الجهود اللاحقة للتنمية المهنية.

أهداف التنمية المهنية:

· تثرى التدريس، وتحسن مستوى التعلم لكل المتعلمين، وترتبط بشكل اساسى بمستوى تحصيل أفضل للمتعلمين.
· تدعم تطوير المعلم على المستوى الشخصي والمهني.
· تعتبر جزء اًلايتجزأ من التدريس، بل جزءاً مهماً كأهمية التدريس بالفصل.
· تعتبر عملية مستمرة، وتتسم بأسلوب مستدام طويل المدى.
· تعد جزءاً لا يتجزأ من الوظيفة، وتعتمد أساساً على البحث.
· تدعم مبادئ التعليم والتعلم الحالية.
· تحقق أهداف تحسين مستوى المؤسسة التعليمية، وتتصل بجهود الإصلاح بشكل واضح.
· تدعم التغيير المنظم.