ثانياً: التهيئة والاستعداد لمشاركة جميع الاطراف المعنية

إن
إحداث التغيير داخل المؤسسة التعليمية، يستلزم مشاركة جميع المعنيين فى
التخطيط والتنفيذ لدراسة التقييم الذاتى لنواتج التعلم، ودعم خطط التحسين
المستمر، ومتابعة مدى تحقيق نواتج التعليمية المستهدفة الناتجة عن تنفيذ
خطط التحسين.

والأطراف
المعنية تشتمل على: الأفراد، أو المجموعات المشاركة، والمهتمين بالعملية
التعليمية وأداء المتعلمين بالمؤسسة التعليمية. فتحقيق النواتج المستهدفة
للمتعلمين يتطلب أن تكون جميع الأطراف المعنية على دراية وفهم بالمشكلات
المدرسية، ولديهم اقتناع بالمشاركة؛ لدفع عجلة التحسين إلى الأمام.

ويمكن عرض مزيد من التفصيل حول أدوار كل منهم:
المعلمون:
يعد
تقييم المعلمين لأنفسهم فى الفصول الدراسية من المصادر الأساسية لتقييم
أداء المؤسسة، ومدى تحقيقها لمجالات الفاعلية التعليمية، حيث إنهم على
دراية كبيرة بالمشكلات التعليمية لدى المتعلمين (متعلم لا يستطيع إجراء
العد التنازلى من 10 إلى 1). و يطبقون فى عملهم اليومى مدى متسعاً من أدوات
وأساليب التقييم؛ لاتخاذ القرار حول جودة عملية التعلم (وفقاً لخريطة
المنهج).

ويستطيع
المعلمون المشاركة بأفكارهم، وتقديم الأدلة والشواهد. وتكون مشاركتهم فى
مجموعات العمل الخاصة بالتدريس والتعلم فيما يتعلق بمهام بالتقييم والتخطيط
والتطبيق، وذلك لأهمية إدراكهم للمشكلات التى تواجه المؤسسة.

مشرفو المواد الدراسية:
تكون
لديهم الصورة العامة للتعليم والتدريس، حيث إنهم يلاحظون عدداً كبيراً من
المتعلمين، وكذلك يلاحظون مدى واسعاً من المعلمين، الذين يمارسون طرق
وأساليب تدريس مختلفة، كما يفترض أن يتوفر لديهم التغذية الراجعة من
الموجهين، وأولياء الأمور، والمتعلمين عن تفعيل العملية التعليمية داخل
وخارج الفصول الدراسية.

أولياء الأمور:
يمكن
أن يشارك أولياء الأمور باستخدام الاستبيانات واستطلاعات الرأى، أو من
خلال المقابلات واللقاءات الجماعية، كما يمكنهم المشاركة بشكل غير مباشر من
خلال التغذية الراجعة، التى تحصل عليها المؤسسة من المقابلات الفردية
والجماعية مع بداية اليوم الدراسى ونهايته، والتي تتم بشكل غير منتظم،
وكذلك من خلال المكالمات الهاتفية، وخطابات أولياء الأمور، وتساعد جميع هذه
الطرق المؤسسة فى معرفة وجهة نظر أولياء الأمور، ومدى رضائهم عن أداء
المؤسسة التعليمية.


المتعلمون:
يعد
المتعلمون هم المصدر الرئيس لمعرفة ما يحدث داخل الفصل الدراسى، ويستطيعون
الحكم على جودة فاعلية التدريس، حيث إنهم المستهدفون من عمليات التعليم
والتعلم داخل المؤسسة، وهم المشاركون فى فعاليات التعليم والتعلم
(استراتيجيات التدريس- الأنشطة التعليمية – أساليب التقويم).

وهنا
نطرح تساؤلاً آخر حول كيفية العمل على مشاركة العديد من الأطراف المعنية
فى إدارة نظم تقييم ومتابعة نواتج التعلم؟ ويمكن الاستعانة بالجدول التالي
في تحديد الأطراف المعنية، والإجراءات، والأنشطة المناسبة، لضمان مشاركة كل
طرف.



جدول (2)



الإجراءات والأنشطة المناسبة لمشاركة كل الأطراف المعنية



مسلسل



الأطراف المعنية بعملية التقييم الذاتي



الإجراءات والأنشطة المناسبة لضمان مشاركة كل طرف





الخطوة الأولى: تحديد البيانات (مشرفو المواد- مسؤل وحدة التدريب والجودة):

ويمكن
هنا تقديم مجموعة من الأسئلة المقترحة (جدول- 3) يمكن أن تساعد فى تحديد
البيانات التى يمكن استخدامها فى تحليل النتائج، والتحديد الجيد لمدى تحقيق
المؤسسة لنواتج التعلم المستهدفة، ومدى فاعلية المؤسسة لتحقيق هذه
النواتج.












ثالثاً: تحليل نتائج المتعلمين.

يبدأ
الوصف الواضح لمستوى أداء المتعلمين عن طريق التوثيق الجيد، الذى يعبر عن
المستوى الواقعى لهم، وهذا يتضمن البيانات العامة لأداء المتعلمين ووصف
دقيق لها، وكذلك تقويم برامج التدخل
intervention
الخاصة بعلاج صعوبات التعلم، ومنخفضى التحصيل؛ ورعايةالمتفوقين دراسياً فى
ضوء مدى تحقيق نواتج التعلم المستهدفة، والتى تم تضمينها فى خرائط المنهج.

وهذه
المهمة تساعد المؤسسة التعليمية على فهم أهمية الدور الذى تلعبه البيانات
فى الاعداد والتطبيق الناجح لخطط التحسين، فالبيانات تشمل: الأرقام،
والكلمات، والآراء التى تم جمعها، والتى يجب أن تعطى معنى فى ضوء رؤية
المؤسسة ورسالتها، وخاصة نواتج التعلم المستهدفة، فالاستخدام المنظم
للبيانات يساعد على تحديد الأولويات ويزيد من قدرة المؤسسة على تحسين أداء
المتعلمين، وتحقيق المستهدف (أنظر ملحق 2- ملف المؤسسة لتقويم نواتج
التعلم).

3-1 إدارة البيانات ( فريق إدارة منظومة نواتج التعلم)
تشمل تقديم البيانات بشكل دورى إلى فريق إدارة منظومة نواتج التعلم بالمؤسسة من خلال أربع مراحل، وهى:
1- فى بداية عمليات التحسين.
2- أثناء تحديد أهداف التحسين (البيانات التفصيلية للمجالات المستهدفة من التطوير).
3- أثناء تطبيق عمليات التحسين وبرامج التدخل (التقويم التكوينى والمستمر أثناء تطبيق عمليات التحسين).
4- فى نهاية خطة التحسين، لتوثيق النتائج (ملخص نتائج التحسين وبرامج التدخل).
ولإدارة البيانات بشكل جيد، يمكن تصنيفها كالتالى:
· تصنيف البيانات (أداءات المتعلمين – فاعلية المؤسسة).
· عرض أداءات المتعلمين فى كل مادة على حدة فى ضوء المستويات المستهدفة لنواتج التعلم.
· تصنيفها وفقاً لطرق التقويم المختلفة.
· تصنيفها عبر الفترات الزمنية المختلفة (الشهور – الفصل الدراسى ...).
3-2 استخراج وتنظيم البيانات:
وربما تكون أصعب مهمة فى التعامل مع البيانات المرتبطة بتحسين أداء المؤسسة، وتشمل ست خطوات:
1- تحديد البيانات (مشرفو المواد- مسؤل وحدة التدريب والجودة).
2- جمع البيانات، (دور المعلم).
3- تنظيم البيانات (دور المعلم – مشرفو المواد – اخصائى الحاسب- مسئول وحدة التدريب والجودة).
4- تلخيص البيانات ( مشرفو المواد – اخصائى الحاسب- مسئول وحدة التدريب والجودة).
5- عرض البيانات (مشرفو المواد).
تحليل النتائج (مشرفو المواد – مسئول وحدة التدريب والجودة